خبر أميركا وبريطانيا تجسستا على العمليات « الإسرائيلية » بغزة وسوريا وإيران

الساعة 08:00 ص|29 يناير 2016

فلسطين اليوم

كُشف النقاب، اليوم الجمعة، وبمصادقة الرقابة العسكرية « الإسرائيلية »، عن أن أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية تمكنت من فك شيفرة البث في كل منظومة الطائرات بدون طيار « الإسرائيلية » من خلال عملية تجسس واسعة أطلق عليها اسم « أنرخيست » (فوضوي)، الجارية منذ 18 عاما وتدار من قاعدة عسكرية في قبرص، وتمكن الولايات المتحدة وبريطانيا من مشاهدة كافة العمليات « الإسرائيلية » في غزة وسوريا وإيران.

ويأتي هذا الكشف، في صحيفة « يديعوت أحرونوت »، من خلال الاطلاع على وثائق وصور حصل عليها الموظف السابق في الاستخبارات الأميركية، إدوارد سنودن، لكنها لم تنشر من قبل.

وتظهر الوثائق أن الاستخبارات الأميركية والبريطانية رصدت كل ما يحصل بين الطائرات بدون طيار وقواعدها « الإسرائيلية »، من إصدار أوامر بقصف مواقع وحتى استقبال القواعد لصور التقطتها هذه الطائرات في أي مكان وصلت إليه.

وأشارت الوثائق إلى أن « إسرائيل » تفعّل أسطولاً كبيرا من الطائرات بدون طيار، التي تجمع معلومات استخبارية في غزة والضفة الغربية وفي أنحاء الشرق الأوسط، وحتى أنها استخدمت لجمع معلومات استخبارية أثناء تخطيط « إسرائيل » لشن غارات في إيران.

وتبين أيضا أن نوعين من هذه الطائرات بدون طيار، تحمل صواريخ وقنابل تستخدم في تنفيذ عمليات اغتيال. وتنطلق هذه الطائرات من مجموعة قواعد عسكرية في « إسرائيل »، بينها « تل نوف » و« بلماحيم » و« عين شيمر ».

وقال مسؤول في الاستخبارات « الإسرائيلية » إن « هذا زلزال. وهذا يعني أنهم خلعوا ملابسنا عنوة، وليس أقل أهمية من ذلك، يبدو أن أي من وسائل الاتصال المشفرة لدينا ليست آمنة أمامهم. وهذا التسريب الأخطر في تاريخ الاستخبارات الإسرائيلية ».

وتدل الوثائق على أن هذه العملية التجسسية الأميركية – البريطانية تجري منذ العام 1998. وهدفها فك شيفرة واعتراض بث محادثات مشفرة لدى جيوش مركزية في الشرق الأوسط، وأسلحتها الجوية وأسلحتها الذكية والرادارات.

وبحسب الوثائق، فإنه من خلال عمليات التجسس هذه تم فك شيفرة منظومات قتالية ومراقبة وثيقة على حزب الله ومصر وتركيا وإيران وسوريا. لكن جل الموارد والجهود لعملية « أنرخيست » كان موجها ضد « إسرائيل ».

ونفذت عمليات التجسس هذه وكالة الأمن القومي الأميركية ونظيرتها البريطانية GCHQ. وكان مقر الحملة قاعدة « مانفيت هيل » في بريطانية وفي قاعدة التنصت البريطانية – الأميركية المشتركة الموجودة في قمة جبال ترودوس، وهي أعلى نقطة في قبرص.

وشملت الملفات المحوسبة التي حصل عليها سنودن صورا وأشرطة فيديو صورتها الطائرات « الإسرائيلية » بدون طيار. وأشارت وثيقة للاستخبارات البريطانية من العام 2008، إلى أن هذا التغلغل إلى منظومة الطائرات بدون طيار « الإسرائيلية » « لا بديل له من أجل فهم الجيش »الإسرائيلي« وعملياته، وكنتيجة لذلك يمكننا ذلك من فهم التطورات المستقبلية في المنطقة ».