خبر مناشدة: طلبة في غزة ضحية الانقسام الفلسطيني.. من يعترف بشهادتهم!

الساعة 01:42 م|21 يناير 2016

فلسطين اليوم

ناشد عدد من طلبة الكليات والجامعات الفلسطينية في قطاع الجهات المعنية لحل مشكلتهم التي تعتبر مشكلة عامة، وهو عدم اعتراف المسؤولين بالتعليم العالي والهيئة العامة للاعتماد والجودة برام الله ببعض المؤسسات التعليمية في قطاع غزة التي ولدت في ظل الانقسام الفلسطيني.

ويواجه طلبة من قطاع غزة عدم اعتراف الهيئات التعليمية في رام الله بشهادتهم التعليمية وما تراكم عليه من درجات علمية.

أسعد حرزالله احد الخريجين الذين تعرضوا لعدم الاعتراف بشهاداتهم ودرجاتهم العلمية، على الرغم من جميع السبل التي بذلها مع جميع الجهات المعنية لإنهاء مشكلته، غير أن موضوعه عالق في كواليس الانقسام.

ويوضح حرزالله في مناشدة أرسلها لفلسطين اليوم أنه يواجه معضلة حقيقية إلى جانب زملائه وهي اعتماد شهادة الماجستير الخاصة بهم، مشيراً أنه التحق وتخرج من برنامج الدراسات العليا الماجستير بإدارة الأعمال من الجامعة الإسلامية بغزة، بعد أن أتم دراسة البكالوريوس من جامعة الأمة للتعليم المفتوح.

يقول حرزالله: كأي شخص طموح، طموحي هو اكمال مسيرتي التعليمية وصولا للدكتوراه، والتي يتطلب الالتحاق بها خارج الوطن، ولكن ذلك يتطلب اعتماد شهاداتي وبالأخص الشهادة الأخيرة من رام الله.

ويشير أنه أرسل شهاداته لاعتمادها من رام الله، غير أنه فوجئ برفض اعتماد شهادة الماجستير بالرغم من أنها صادرة من جامعة عريقة وهي الجامعة الإسلامية، بسبب أن البكالوريوس من جامعة الأمة للتعليم المفتوح.

وتخرج من جامعة الامة التي يرفض التعليم الاعتراف بها أكثر من 1600 طالب، ويوجد قرابة 3000 طالب على مقاعد الدراسة في الوقت الحال، ولكن التساؤل الذي يطرح نفسه على لسان الطلبة أنفسهم ما مصيرنا؟!، حسب حرزلله.

وبين أنه أرسل خطابات لكل من وزير التربية والتعليم د. صبري صيدم، والسيد نائب رئيس مجلس الوزراء د. مأمون أبو شهلا، وخاطب المسؤولين بالتعليم العالي والهيئة العامة للاعتماد والجودة برام الله، ولكن دون جدوى.

ويوضح أنه قبل الالتحاق بالجامعة ذهب لمقر الوزارة والسؤال عن الاعتراف الخاص بها، وكونه من سكان مدينة غزة، توجه في العام 2008 لمقر الوزارة الرئيسي وسال عن وضع الجامعة، وأفادوه بأنها معتمدة ومرخصة حسب الأصول، وسأل عن برنامج إدارة الأعمال على وجه التحديد وأفادوه باعتماده أيضا.

ويقول: بعد تخرجي قمت بتصديق شهادتي في مدينتي وهي غزة، والتحقت ببرنامج الدراسات العليا وتم قبولي في الجامعة الإسلامية بغزة، الآن أنا أرغب باستكمال دراستي الدكتوراه، بعد الاستفسار العميق، واتصالي بالتعليم العالي برام ا لله، أفادوني بأن جامعة الأمة لم تتقدم بالأساس بطلب لتعليم رام الله.

ويضيف: بعدها توجهتُ لجامعة الأمة بالسؤال عن وضعها، بصراحة اقتنعت من كلامهم بأنهم كجامعة في مدينة غزة تتوجه بأوراقها لدائرة الجودة في مقر الوزارة الرئيسي لمدينة غزة، وأن وزارة التربية والتعليم فرع غزة هي من تتواصل مع وزارة التعليم برام الله بنسخ الإعتمادات (وذلك على أساس وحدة الوطن ووحدة الوزارة).

ويوضح أن الجامعة الإسلامية المعتمدة لدى رام الله وتستمد تعليماتها منها، قبلته وتخرج كليا منها واستلم شهادته، وعند مراجعتهم بأمر الاعتماد من رام الله أفادوه بأنهم قبلوه على أساس أن جامعة الأمة معترف بها، وأن الجامعة لا تتحمل أدنى مسؤولية تجاه ذلك وأن مشكلته مع جامعة الأمة وليس مع الجامعة الإسلامية.

وناشد الجهات المعنية في المجلس التشريعي والحكومة الفلسطينية ووزارة التربية التعليم العالي في رام الله بإيجاد حل لمشكلة اعتماد الكليات والجامعات الفلسطينية في غزة، مختتماً حديثه بقوله: مستقبلي متوقف على اختام رام الله وتوقيع وزير التربية والتعليم د. صبري صيدم على شهادة الماجستير الخاصة بي.

كما أكدت وزارة التربية والتعليم العالي في رام الله في بيان صحفي 18/يناير من العام الجاري أنها لها وكيلاً واحداً هو الأستاذ محمد أبو زيد وأن لا شرعية لما سمّي « هيئة الاعتماد والجودة في غزة » ولا شرعية كذلك لأية هيئات يتم استحداثها في غزة، واعتبرتها الوزارة هيئات ومؤسسات خارجة عن القانون.