خبر قطاعات ضخمة قد تنهار بسبب فقدان مادة الغراء في غزة

الساعة 02:46 م|16 يناير 2016

فلسطين اليوم

يهدد شُح الغراء في قطاع غزة عدداً كبيراً من القطاعات الصناعية والتجارية، وهي التي كانت تشكل مصدرا لتوفير الدخل لأصحابها، وركيزة أساسية للاقتصاد في غزة.

وتفرض سلطات الاحتلال حصارا مشددا على قطاع غزة منذ أكثر من تسعة أعوام، وتحظر بموجبه توريد مئات الأصناف اللازمة للأنشطة الاقتصادية المختلفة، من بينها الغراء والأصماغ، بحجة « الاستخدام المزدوج » لتلك الأصناف.

وتعتمد صناعات وقطاعات عديدة على مادة الغراء، حيث تستخدم في صناعة الأسفنج، وصناعة الموبيليا، والإنشاءات المعمارية كتركيب (الكراميكا)، وتركيب الزجاج والألمونيوم وأعمال أخرى.

المواطن كمال السعافين صاحب مصنع ومعارض أثاث في قطاع غزة يوضح انه احد المتضررين من عدم إدخال الغراء لقطاع غزة، قائلاً : نسبة الإنتاج في المصنع انخفضت منذ حظر إدخال الغراء.

ويشير السعافين  إلى أنه حاول مراراً وتكراراً إدخال كميات من الغراء لقطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم غير أن محاولاته باءت بالفشل، وتكبد جراء تلك المحاولات خسائر مادية فادحة.

ولفت أن عدداً من الشاحنات التي استوردها من الداخل المحتل محجوزة في المعبر، ويدفع فوق خسارته « بدل أرضية ».

حال احد التجار الذين تقوم أعمالهم على مادة الغراء لا يختلف كثيراً عن سابقه يوضح أن صناعته قد تنهار في حال استمرار منع الاحتلال توريد الغراء لقطاع غزة.

وقال: الوضع كارثي في المصنع، ونحتاج في صناعتنا لمادة الغراء المهمة (..) منذ بداية الحصار الإسرائيلي على القطاع لا تدخل الكميات المطلوبة من الغراء، الأمر الذي أثر سلباً على كمية الإنتاج.

      وأضاف: لا يوجد بديل عن الغراء المستورد، وبالسابق كنا نعتمد على الأنفاق لتهريب المادة واستخدامها في صناعاتنا، لكن اليوم الأنفاق متوقفة، الأمر الذي أضر بالصناعات القائمة على الغراء.

بدوره، أكد رائد فتوح رئيس لجنة تنسيق وإدخال البضائع لقطاع غزة أن قوات الاحتلال تمنع مئات الأصناف من دخول القطاع منذ بداية الحصار الإسرائيلي الجائر.

وأوضح أن من بين الأصناف الممنوعة مادة الغراء التي تستخدم في كثير من الصناعات، مشيراً إلى انه لا مبرر لعدم توريد الغراء لغزة سوى الإمعان في حصاره.

ولفت ان الاحتلال يتذرع بان الغراء من الأصناف التي تستخدم في « الأعمال المزدوجة »، مبيناً أن جهود كبيرة بذلتها لجنته لإعادة إدخال الأصناف الممنوعة من خلال شكوى (إسرائيل) إلى جهات عدة غير أن الجهود باءت بالفشل.