خبر نتنياهو المرشح الوحيد لرئاسة الليكود يخوض معركة لتكريس قوته

الساعة 04:49 م|13 يناير 2016

فلسطين اليوم

يخوض رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو معركة محسومة لصالحه في انتخابات حزبه الداخلية، كونه المرشح الوحيد لرئاسة حزب الليكود اليميني، في محاولة لتكريس نفوذه وتحجيم خصومه داخل الحزب.

وكان نتنياهو دفع في اتجاه إجراء انتخابات تمهيدية مبكرة لرئاسة حزب الليكود بعد أقل من عام على الانتخابات العامة، في خطوة قال محللون إنها مناورة تهدف للقضاء على أي منافسين محتملين.

وانتقد معارضو نتنياهو بشدة إصراره على إجراء انتخابات تمهيدية مكلفة لأعضاء الحزب المائة ألف، كونه المرشح الوحيد. ووصفوا هذا الإصرار بأنه مجرد إجراء لتكريس سلطة نتنياهو.

وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية جاييل تالشير: إن نتنياهو « حرص على أن يكون المرشح الوحيد. وأراد أن يتأكد من أنه سيكون زعيمًا لليكود قبل الانتخابات القادمة ».

ويرى محللون أن الانتخابات التمهيدية المبكرة تعكس إستراتيجية نتنياهو الذي يتطلع للفوز بالانتخابات العامة المقبلة المقررة في عام 2019.

ونتنياهو (66 عامًا) موجود في السلطة حاليًا للولاية الرابعة، منها ثلاث متتالية، مقتربًا من الرقم القياسي الذي حققه ديفيد بن غوريون كأطول مدة لرئيس وزراء في (إسرائيل) بعد أن استمر في منصبه 13 عامًا.
ولكن كونه مرشحًا وحيدًا لا يعني أنه لن يواجه تحديات كبيرة داخل حزبه.

وفاز وزير الشؤون الاجتماعية الإسرائيلي حاييم كاتز الذي يصنف ضمن خصوم نتنياهو, برئاسة اللجنة المركزية في الحزب، وهو منصب مهم، في أواخر الشهر الماضي.

في الوقت ذاته، دفع نتنياهو باتجاه إجراء انتخابات تمهيدية في 23 من شباط/ فبراير المقبل بعد أقل من عام على إجراء الانتخابات العامة التي فاز فيها في آذار/ مارس 2015.

ويقول محللون: إن نتنياهو اتخذ هذه خطوة لمنع قيام اللجنة المركزية بتقويض مسعاه للفوز بولاية قادمة كرئيس للوزراء.

ونظريًا، فان الفائز في الانتخابات التمهيدية للحزب سيكون المرشح الرئيس لليكود لمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات القادمة.

وبسبب ضيق الوقت قبل إجراء الانتخابات التمهيدية، فهذا يعني أنه من غير المرجح أن يتمكن أي منافس لنتنياهو من تنظيم حملة فعالة ضده.

ومع انتهاء فترة تقديم الترشيحات لزعامة الليكود الأحد الماضي، دون أن يترشح أي منافس لنتنياهو، تأكد فوزه بالتزكية.

وتساءل البعض حول جدوى قيام حزب الليكود بإجراء الانتخابات التي ستكلف نحو أربعة ملايين شيقل (مليون دولار أمريكي تقريبًا) بدلًا من مجرد إعلان فوز نتنياهو، خصوصًا وسط توقع مشاركة منخفضة في انتخابات محسومة سلفًا.

وكتب المعلق بن كاسبيت في صحيفة « معاريف » الإسرائيلية: « هذه من أسخف الوسائل لصرف أربعة ملايين شيكل من خزينة الدولة »، حسب تعبيره.

وبحسب التقارير، فان نتنياهو يفضل إجراء الانتخابات للتأكد من عدم إمكانية الطعن بشرعيته.

ويوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة بار ايلان شموئيل ساندلر, أنه « في حال ترشح ولم يتم انتخابه، بعد عامين من الآن قد يقول منافسوه: أنت لم تنتخب، لنجرِ انتخابات تمهيدية ».

وكتب كاسبيت وبعض المعلقين: إنه يجب على الأقل الطلب من المشاركين في الانتخابات التصويت بـ« مع » أو « ضد » نتنياهو، لتحديد حجمه، بدلًا من وضع أوراق بيضاء لا تحتسب له لكن لا تحتسب ضده.