خبر خطاط فلسطيني ينتهي من كتابة المصحف الشريف مع نهاية عام 2016

الساعة 06:39 م|07 يناير 2016

فلسطين اليوم

اعلن قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية د.محمود الهباش انه سينتهي من كتابة المصحف الشريف بيد خطاط فلسطيني مع نهاية عام 2016.

وقال الهباش ان الرئيس  محمود عباس أعطى تعليماته وقراره بالشروع في كتابة المصحف الشريف بخط فلسطيني لتكون النسخة الفلسطينية الأولى في التاريخ.

وأوضح مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلاميه انه وحرصا على الدقة والصواب انه تم الاتفاق مع الأزهر الشريف على تشكيل لجنة مراجعة للمصحف الذي يخططه ويكتبه الخطاط الفلسطيني ساهر الكعبي.

وأكد الهباش ان نسخة المصحف الشريف ستحمل اسم المسجد الاقصى المبارك وتم اعتماد الاسم في الأزهر الشريف في القاهرة.

وتابع ان الخطاط الكعبي شرع في الكتابة على ورق خاص تم استيراده من تركيا على نماذج من الكتابة وان لجنة المصحف الشريف ستدقق في الكتابة عند الانتهاء من خمسة  اجزاء منه بعد تسليمه الى الازهر الشريف للاعتماد

وأشار الهباش ان الوثيقة التاريخية للمصحف الشريف ستاسس بتوقيع السيد الرئيس محمود عباس خلال الايام المقبلة وسيقام احتفال للاعلان عن اطلاق المشروع.

ولجات كافة الدول والأمة الإسلامية  على مر التاريخ بصياغة تاريخ كتاب المصحف الشريف وقد صدرت نسخ عديدة في الدول الإسلامية في اوقات سابقه من المصحف الشريف .

وشدد الهباش على كون فلسطين هي ارض المسجد الأقصى المبارك ولم يكن مصحف عبر التاريخ باسم فلسطين فان كتابة المصحف الشريف سيشكل علامة فارقة وسيادة فلسطينية سيحمل الخصوصية لما يتمتع به المسجد الأقصى من مكانة في أفئدة المسلمين.

وقال مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية ان نسخة المصحف الشريف التي تحمل اسم المسجد الأقصى المبارك ستصل إلى كل مسجد في العالم الإسلامي والى  كل بيت وجامعة كون المسجد الأقصى في ثقافة ووجدان كل مسلم.

وقال ان القيادة الفلسطينية ستمول طباعة المصحف الشريف  كاملا وستطبع عشرات الآلاف من النسخ

وحسب قاضى قضاة فلسطين فان الباب مفتوح اما اي شخص أو جهة للمساهمة في الطباعة والتوزيع.

ومن جانبه قال الخطاط ساهر الكعبي  ان  السيد الرئيس محمود عباس شجع بقوة مشروع كتابة  القران الكريم كأول نسخة فلسطينية يتم انجازها في فلسطين  وباسم فلسطين كدولة عبر  التاريخ .

وأضاف الكعبى ان مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية قد سارع لتقديم هذا المشروع للسيد الرئيس الذي أعطى تعليماته  بشكل فوري لنقل المشروع لمؤسسة الرئاسة الفلسطينية وانجازه باقل  سرعة ممكنة  وبصورة  تعكس اهمية  وجود  مصحف شريف  باسم فلسطين حيث تم تشكيل لجنة لمتابعة  انجازهذا المشروع .

وتابع  الكعبى  انه يراعي في كتابة  المصحف  الشريف  الرسم التوقيفي (العثماني )برسم  الكلمات  تماما كما كتب  في عهد سيدنا  عثمان  بن عفان  رضي الله عنه .

كما سيكيف المصحف الشريف  الذي يحمل اسم المسجد الأقصى المبارك  وبتوقيع الرئيس عباس  بخط  النسخ مع مراعاة فنيات هذا النوع من الخطوط وعدم إهمال الرسم  التوقيفي .

واللافت ان نسخة  القران  الكريم  الفلسطينية  تكتب على ورق خاص ( ورق مقهر ) يطول عمره إلى مئات السنيين  وهذا  بناء على طلب  الرئيس عباس  ان يتم حفظ هذه  النسخة الأصلية من المصحف  الشريف حسب تصريحات الخطاط الكعبي.

وكان لقاء جمع لجنة  التدقيق المفرزه من الأزهر الشريف في القاهرة مع الخطاط الكعبي لبحث سبل إدراج واعتماد تصرفات فنية في الكتابة التوقيفية  التى غابت عن المصاحف التى اعتمدها  الأزهر الشريف في العقود  الماضية.

وأوضح الكعبي  ان بعض  الفنيات تتضمن  عدد من الكلمات  المتراكبة في السطر  الواحد التى كان يتحفظ عليها أعضاء لجنة  التدقيق  في السابق.

وأشار الخطاط الكعبي ان كتابة هذا المصحف تتم عبر إعداد مسودات  وتوزيعات اوليه يراعى فيها توزيع الكتلة الخطية داخل  الصفحة الواحدة دون المساس بعدد الايات داخل كل صفحه وذلك عبر تنظيم الخط بشكل متوازي وغير مكتظ في بعض السطور .

وقد تم مراجعه ودراسة العديد من نسخ المصحف الشريف قديما  وحديثا  للاستفادة والتراكم على جهود الخطاطين الأوائل اللذين نالوا شرف كتابة القران الكريم

وفي المعلومات  ان تجليد القران الكريم الخارجي  والإخراج الفني لاسم  المصحف الشريف يكتب بخط الثلث .

وكان فن كتابة  الخط العربي ازدهر  في العهد  الأموي  وظهرت قواعده الخاصة التى قدمته كفن مستقل عن الكتابة العادية ,حيث تطورت هذه القواعد على مر العصور على ايدي اساتذة وعظام كبار  ابتداء من الوزير في العهد الأموي ابن مقله مرورا  بخطاطين من امثال ياقوت المستعصي  وابن البواب  وحمد الله الاماسي  والحافظ عثمان  وانتهاء بمصطفى  الراقم  وسامي افندي  وحامد  الامدي  وغيرهم الكثير .

واكد الكعبي انه وبعد اتمام كتابه وتدقيق المصحف  الشريف من الازهر سيدخل العمل مرحلة  الاعداد  والمونتاج  الطباعي ومن ثم مرحلة الزخرفة الفنية التي ستكون انشاء الله من خلال مسابقة دولية يشارك فيها اهم  المزخرفيين  والمذهبين  في العالم الاسلامي للاختيار اجمل النماذج  واتقانها في فن  الزخرفة  الاسلامية .

واختتم الكعبي انه سيتم اختيار نموذجين  الاول  يكون خاص بالمصحف المطبوع  والثاني خاص في اصل المصحف  الشريف.