خبر المصادم العملاق القادم بوزون هيغز: صُنع في الصين

الساعة 08:39 م|29 ديسمبر 2015

فلسطين اليوم

لا بد بأن الجميع يعتقد بأن المصادمات الكبيرة رائعة بالفعل، فمصادم الهادرونات الكبير (LHC) الذي يوجد في سويسرا يمتد على مضمار دائري يصل طوله إلى أكثر من 16 ميل، واليوم، أعلنت وسائل الاعلام الرسمية الصينية خطة البلاد لبناء مصادم عظيم يبلغ حجمه ضعف حجم مصادم الهيدرونات الذي يوجد في سويسرا، مع بداية عام 2020، وعلى غرار المشروع السويسري، فإنه هذا المصادم سيعمل على تحطيم الجزيئات ببعضها بحثاً عن “جسيمات هيغز”، ولكن هذا المصادم وعلى خلاف مشروع سيرن (CERN)، سيفعل ذلك باستخدام أكثر من طن من الطاقة.

تبعاً لما جاء في صحيفة الغارديان، فإنه من المتوقع أن تولد المنشأة الملايين من بوزونات هيغز، وهذا أكثر بكثير من القدرة الحالية لمصادم الهادرونات الكبير الذي تمتلكه سيرن، حيث تم اكتشاف وجود الجسيمات في عام 2012.

بحسب (وانغ يفانج)، مدير معهد الفيزياء للطاقة العالية في الأكاديمية الصينية للعلوم، من المخطط أن يقوم المشروع الصيني بتوليد سبعة أضعاف الطاقة التي يستخدمها مصادم الهادرونات الكبير في سويسرا، وهذا أمر غير ممكن في (CERN)، فمستويات الطاقة فيها قد وصلت إلى أعلى حدود لها، ويبدو أنه من غير ممكن تصعيد مقدار الطاقة المستخدمة أكثر من ذلك في المنشأة الموجودة.

هذا لا يعني بالضرورة أن المشروع الصيني سيصبح المصدر الرئيسي للمعلومات عن الجسيمات، فقد أعلنت (CERN) مؤخراً عن تمكنها من البدء في إدخال بعض التحسينات على مصادم الهيدرونات الكبير الذي تمتلكه، من المقرر أن ينتهي المشروع بحلول عام 2025، وتبعاً للقائمين على المشروع، يقوم (LHC) بتحطيم الجزيئات باستخدام 13 تيرا إلكترون فولت، أما بعد الانتهاء من إدخال التحسينات في عام 2025، فإنه سيقوم بذلك باستخدام 100 تيرا الكترون فولت تقريباً، ولكن من جهة ثانية، فإن الصين لم تقم حتى الآن بإصدار توقعاتها لمستويات الطاقة التي ستستخدمهاالمنشأة.

نهاية يمكن القول بأنه إذا ما استطاع المصادم الصيني أن يحفز روح المنافسة البحثية حتى ولو كان ذلك في سبيل تعزيز المكانة الوطنية، فإن هذا سيصب بمصلحة البشرية من جميع النواحي.