خبر “اسرائيل”: على نصر الله ان يتذكر حرب 2006 قبل ان ينفذ تهديده

الساعة 08:06 م|24 ديسمبر 2015

فلسطين اليوم

  في اعقاب التهديدات التي اطلقها الامين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله للرد على « اسرائيل » في الوقت المناسب ردا على اغتيال الشهيد سمير القنطار، قالت مصادر عسكرية في اعلى هيئة في قيادة جيش الاحتلال ( متكال)، إن  قيادة الجيش العليا تجري تقييما تحسبا لنوع الرد الذي هدد به نصر الله.

 

  وحسب المصادر، فإن السيد نصرالله سيكون مخطئ في تقديراته للرد الاسرائيلي  ان اقدم حزب الله على الرد ضد « اسرائيل » سواء بعمل عسكري على الحدود الشمالية مع « اسرائيل » من الجانب اللبناني او السوري،  او بعمليات خارج « اسرائيل » او حتى بعمليات داخل « اسرائيل ».

 

  وتطرقت المصادر للتصريحات التي اطلقها نصر الله خلال مقابلة بثت في صيف 2006  بعد انتهاء حرب لبنان الثانية،  حيث اعترف بانه لم يحسب جيدا مدى الرد الاسرائيلي في حرب لبنان الثانية،  حيث كان رد « اسرائيل » عنيف على عملية اسر الجنود الثلاثة ، (الداد ريقغ وايهود  غولدفاسر)،  حيث خرجت « اسرائيل » لحرب ضد لبنان قتل فيها المئات  والحقت « اسرائيل » بلبنان اضرار فادحة،  كما ان « اسرائيل » تلقت خسائر والاف الصواريخ اطلقها حزب الله نحوها، ولكن الاضرار التي لحقت بـــ « اسرائيل » كانت ضئيلة  من تلك التي اصابت لبنان.

و قال مصدر عسكري صهيوني كبير بان نصر الله سيرتكب خطأ جسيم هو وحزب الله ان تم تنفيذ التهديدات.

 

من جانب اخر، قالت مصادر عسكرية  بانها مستغربة لقيام نصر الله بالمناروة  خلال خطابه الاخير، وتعهده العلني بالانتقام من « اسرائيل » لاغتيال القنطار  وناشطين اخرين من مجموعته،  احدهما هو فرحان شعلان من اصل درزي من قرية عين  قيناه،  شمالي هضبة الجولان،  فقد كان لشعلان دور قليل في التخطيط للعملية التي خطط لها القنطار لتنفيذها ضد « اسرائيل ».

 

 ووفقا للمصادر، فإن نصر الله سيرتكب خطأ جسيم ان اعتقد بان اسرائيل ستبقى مكتوفة الايدي ان نفذت عمليات انتقامية ضدها، لان « اسرائيل » مستعدة للرد لان بحوزتها اليوم قدرة  استخباراتية  وعسكرية  ودفاعية  وهجومية  لبدء مواجهة عسكرية  او لحرب اخرى.

 

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت بان هناك حقيقة لها علاقة كبيرة لاستعداد الجيش الاسرائيلي للرد بسرعة في حال قام حزب الله بعمليات هجومية، وتلك الحقيقة تتمثل بتعيين العقيد افيعاد مخيل من سلاح الجو لقائد ( قوة النار) للقيادة الشمالية في الجيش.

 

ووفقاً للصحيفة، فالعقيد افيعاد هو طيار قتالي شارك في معارك لسلاح الجو وحل بدلا من قائد سلاح المدفعية، العقيد ايلان ليفي الذي تمت اقالته من قبل قائد هيئة الاركان العسكرية بسبب مخالفة امنية في الميدان.

 

و أوضحت الصحيفة، فتعيين افيعاد السريع في اقل من 48 ساعة يدل على الضرورة الملحة، التي يراها قائد هيئة الاركان ليكون الجيش على اهبة الاستعداد لمواجهة اي تطورات على الحدود الشمالية، لان الرد سيتركز بقصف المفعية الثقيلة بمساندة سلاح الجو ، فالسلاح الجوي اليوم بنك يضم الاف الاهداف في كل لبنان.