بالصور بعد 42 يوماً على احتجاز جثمانها .. رشا تُزف عروساً كما تمنت

الساعة 05:33 م|20 ديسمبر 2015

فلسطين اليوم

منذ 42 ووالدة الشهيدة رشا عويصي تنتظر أن تدفن عروسها، تحملت حزن الفراق مضاعفا وهي لا تعلم عن جثمان أبنتها أي شيء، فكانت فرحتها بدفنها مساء اليوم  الأحد كبيرة:« الحمد لله الذي مكننا من دفنها كما يليق بالشهداء ».

وبالفعل وعدت الوالدة أبنتها الصغرى من بيتها في مدينة قلقيلية، شمال الضفة الغربية، بعد تسلم جثمانها إلى قبرها المفتوح منذ استشهادها، وسط حضور جماهيري بالرغم من إجراءات الاحتلال التي فرضت على العائلة دفنها ليلا كشرط لتسليم جثمانها.

وكانت قوات الاحتلال سلمت جثمان رشا 23 عاما، عند الساعة الرابعة عصرا ونقل جثمانها إلى مستشفى نزال الحكومي حتى بعد صلاه المغرب حيث نقل إلى منزل العائلة لوداعها وثم الصلاة عليها بالمسجد ودفنها.

يقول شقيقها رامي:« كانت جنازة رشا عرسها في الدنيا الذي فضلت الشهادة عليه، رغم محاولة الاحتلال تقييد جنازتها إلا أن المدينة بالكامل شاركت بها، وزفتها كما يليق بكل الشهداء.

وقال رامي أن الجنود كانوا قد استهدفوا رشا بأكثر من 20 رصاصة: » من كان يطلق النار عليها كان ينتقم منها، فلا يوجد جزء من جسدها إلا وأطلق الرصاص عليه« .

وكانت رشا استشهدت في التاسع من نوفمبر الفائت عند حاجز جنوب مدينة قلقيلة بعد محاولتها تنفيذ عمليه طعن ضد مجموعة من الجنود، ومنذ ذلك الحين احتجزت سلطات الاحتلال جثمانها دون أن تتمكن العائلة من معرفة مكانها.

ورشا العروس التي كانت تتحضر لزفافها خلال هذه الأيام، تركت وصية لعائلتها بأن لا يحزنوا عليها وأن ينشدوا لها في جنازتها، وهو ما أقلق والدتها طوال أيام احتجازها: » « أريد أن أشيّعها عروساً مثلما طلبت » قالت. وبالفعل احضرت الوالدة اليوم الورد والحلوى لعروستها، وقامت بتزينها به وتوزيعها على المشاركين في الجنازة كما طلبت منها، وأطلقت الزغاريد وهي تودعها.

وكانت الوالدة قالت في حديث سابق مع فلسطين اليوم إن رشا، وهي الطالبة المتفوقة في جامعتها على كل دفعتها، تأثرت بمشاهد القتل على الحواجز وفي الأقصى، وكانت تردد بشكل دائم رغبتها بالانتقام للشهداء وخاصة الأطفال منهم، وهو ما دفعها لتنفيذ عمليتها.

وبعد تسليم جثمان الشهيدة رشا من الحاجز الياهو الذي استشهدت عنده،  ودفنه في مقبرة الشهداء وسط المدينة،  تبقى جثامين 54 شهيد وشهيدة لا تزال محتجزة لدى سلطات الاحتلال تنتظر عائلاتها تسليمها وإغلاق قبور أبنائهم المفتوحة.



الشهيدة رشا

الشهيدة رشا

 

الشهيدة رشا

 



الشهيدة رشا

الشهيدة رشا

الشهيدة رشا