خبر بيت لحم: قوات الاحتلال تقمع بالرصاص والغاز مسيرة لـ« سانتا كلوز »!

الساعة 04:37 م|18 ديسمبر 2015

فلسطين اليوم

انهالت قنابل الغاز المسيل للدموع على رؤوس نشطاء فلسطينيين ارتدوا ملابس « سانتا كلوز » احد رموز عيد الميلاد المجيد الذي تستعد بيت لحم الاحتفال به في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.

حيث نظمت اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان مسيرة انطلقت من وسط مدينة بيت لحم بعنوان« حرية الاحتفال بالميلاد » حيث ارتدى عدد من النشطاء ملابس « سانتا كلوز » ورفعوا الاعلام الفلسطينية والشعارات التي تدعو الى ضرورة وقف الاجراءات العسكرية الاسرائيلية التي من شانها التخريب على الاحتفالات الدينية والشعبية بهذه المناسبة المجيدة.

وما ان وصلت المسيرة السلمية الى حدود الجدار الفاصل المقام في موقع مسجد بلال بن رباح اوما يعرف بدوار القبة شمالي المدينة الا وبادرها الجنود بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع ما ادى الى اصابة العديد من المواطنين بحالات اغماء وغثيان وقام جنود اخرين بمداهمة المسيرة والاعتداء على المشاركين فيها.

و قال الناشط منذر عميرة منسق اللجنة الوطنية لمواجهة الجدار في الاراضي الفلسطينية لصحيفة القدس، ان ما حصل في مسيرة اليوم هو تاكيد جديد على ان قوات الاحتلال تسعى لتخريب الاحتفالات وانها غير معنية باي استقرار او هدوء مؤكدا ان الاعتداء على مسيرة جسدت شخصية « سنتا كلوز » يشكل اعتداء على قيم السلام.

وقال« لقد جئنا ونحن نرفع شعار المحبة والسلام وهي رسالة بيت لحم التي شهدت قبل نحو الفي عام ونيف ميلاد رسول المحبة والسلام ولنقول ان بيت لحم لا زالت تعاني من الحصار والجدار والاستيطان والاعتداءات اليومية والقتل الاسود ، نحن جئنا لنقول اننا شعب واحد بمسلميه ومسيحييه نناضل ضد هذا الاحتلال الغاشم ولنطالب برفع الحصار عن بيت لحم »، موضحا « ان الشبان المشاركين في المسيرة وصلوا الى الجدار وقاموا بالدق على بوابته الضخمة التي تحول ما بين المدينتين التوأمين القدس وبيت لحم وكان رد الجنود عنيفا على هذه المبادرة ، لان كل ذنبنا اننا نطلب بعدم منع المواطنين من الاحتفال بهذه الاعياد المجيدة ».

واصيب خلال المسيرة ايضا نحو ستة شبان بالرصاص الحي وجميعهم في الارجل وعدد اخر بالرصاص المعدني والغاز المسيل للدموع.