بالصور « الخانونسية » يصطادون طائراً نادراً !

الساعة 02:37 م|12 ديسمبر 2015

فلسطين اليوم

تفاجأ أحد هواة صيد الطيور في قطاع غزة، أن طائر « حسون الكرز » غريب الاسم والشكل والسمعة، علِق بشباكه المنصوبة في منطقة المواصي غرب خانيونس جنوب قطاع غزة.

وعلى ما يبدو من حديث هواة الطيور أن ذلك الطائر الأوروبي ضاق ذرعاً من شتاء أوروبا القارس، فقرر الهجرة نحو البلاد الدافئة مروراً بقطاع غزة، غير أن شباك « "الخانونسية » هواة الصيد بشتى مجالاته نالت منه.

وحسب هواة متمرسين في صيدِ الجواثم/العصفوريات، فإن « حسون الكرز » من عائلة « المنقار الشمعي »، ويسمى في عُرفهم طائر « البلبل الزيتوني »، كما أن ذلك الطائر الذي يمر بقطاع غزة، بأسرابٍ كبيرة، لديه مقدرة على الطيران والهجرة؛ حيث يقضي فصل الصيف في أوروبا ويهاجر إلى أفريقيا مروراً  ببلاد الشام في فصل الشتاء ثم يعود مرة أخرى إلى موطنه.

« حسون الكرز » من عائلة « المنقار الشمعي »، ويسمى في عُرف هواة الصيد طائر « البلبل الزيتوني »، ويلجا للبلاد الدافئة، بسبب قساوة الظروف الجوية في اوروبا

وطائر « حسون الكرز » صغير الحجم لا يتجاوز طوله 10 سم، بُني اللون في أجزائه العليا، وعلى جناحيه بقع بيضاء اللون، ووجهه وعنقه أبيضان، والتاج أرجواني أحمر، أما الذيل فهو أسود اللون ومبقع ببقع بيضاء، وأعلاه بني بحواجز بيضاء، عيناه بنيتان، ومنقاره أسود وساقاه بلون بني فاتح، وتتميز الأنثى عن الذكر بأن لها بقع داكنةٌ أسفل المنقار.

وفي موسم التكاثر تضع أنثاه من 2 إلى 4 بيضات في عش صغير لا يتجاوز طوله 15 سم، تبطنه بالأعشاب والريش، وبعد 12 يوماً تفقس البيوض، ويتمكن الصغار بعد 22 يوماً من مغادرة العش.

زيد الأسطل أحد هواة الصيد في غزة، يقول: تفاجئنا بصيد طائر أوربي يعرف باسم حسون الكرز، وهو طائر يعيش في المناطق الثلجية، ومن النادر صيده في مناطق الشام التي يمر بها، عندما يكون الطقس في أوروبا في غاية الصعوبة.

ويضيف الأسطل: نصبتُ كالعادة شباكي في منطقة المواصي غرب خانونيس، بعد دقائق من نصبها، وجدت ذلك العصفور الأوروبي، عالق في خيوطها، وما أثار دهشتي هو غرابة العصفور على بلاد الشام ككل، والذي يندر صيده أثناء هجرته.

ويألف طائر حسون الكرز بالأراضي الزراعية، ذات الشجيرات، والتي تقع على مقربةٍ من الماء، ويستوطن بكثرة في أوروبا وأستراليا في الأوقات الدافئة.

ويقول صياد آخر: قطاع غزة يمتلك مجموعة من الطيور الجميلة، وصيد الهواة رائع، حيث بدأت أعداد كبيرة من الشباب تُدمنُ على صيد والطيور وبيعها لاسبابٍ عديدة.

وأشار ان بعض الغزيين يجد في صيد الطيور نافذة رزق، في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، مطالباً الجهات المعنية باعتبار الطيور ثروة وطنية وضرورة العمل على تشجيع هواة الصيد، ودعم بيعها وتداولها.

كما، ووثق الدكتور وليد باشا مدير مركز الباشا العلمي للدراسات والأبحاث المئات من طائر الغرنوق أو الكركي خلال هجرتها الخريفية.

علما بأن طائر الغرنوق من الطيور المهاجرة التي تستقر بالعادة لفترة طويلة في بحيرة الحولة.

وقال باشا إن أسراب طائر الغرنوق تعبر فلسطين في رحلتها الخريفية والربيعية وهو من الطيور المتوسطة الحجم حيث يبلغ ارتفاع البالغ منها حوالي 130 سم وتمتد الأجنحة إلى 240 سم ويزن تقريبا 6 كغم ولونه رمادي داكن بشكل عام.

وتابع، أن الجبهة ومقدمة العنق مع خلفية الرأس سوداء مع تاج احمر وخط أبيض يمتد من خلف العينين إلى الجزء الأعلى من الظهر ويمتاز بصوته العالي وحركاته على الأرض خاصة في فترات التزاوج حيث لها رقصات محددة.

 

 المئات من طائر « الغرنوق » تزور سهول مرج بن عامر

واضاف انه في اليابان طائر الغرنوق الياباني هو ثروة وطنية وهي رمز لطول العمر وحسن الحظ لأنه كان يعتقد أن لها عمر من ألف سنة وبما أن الزوجان لا يفترقان مدى الحياة فهو غالبا ما يستخدم في تزيين الزفاف وخاصة الكيمونو (الثوب الياباني).

وفي فن الاوريجامي (فن ثني الورق) صناعة الغرنوق هي من أشهرها، ويقال بان من يصنع 1000 غرنوق تتحقق أمنيته وهذا ما حاولت عمله الطفلة ساداكو ساساكي إحدى ضحايا القنبلة الذرية في هيروشيما والتي حاولت صناعة الألف غرنوق ولكنها صنعت 644 غرنوقا قبل وفاتها ولكن أصدقائها أكملوا عمل الألف وأصبحت رمزا للسلام في نصب تذكاري في هيروشيما.

وذكر د. الباشا انه خلال هذا العام كانت هجرة الطيور مميزة لمحافظة جنين حيث تم توثيق المئات من طائر البجع والزقزاق الشامي والعديد من الطيور الجارحة مثل عقاب السهول والبادية والاسفع بالإضافة إلى مئات من الحدأة السوداء والعديد من الطيور الصغيرة مثل الحسون التفاحي والأوروبي والخضيري بالإضافة إلى طائر الكرسوع والطيطوي والبط وآكل السمك الشائع.

 



Coccothraustes_coccothraustes

52

almastba.com_1391030022_214

almastba.com_1391030022_214