خبر أسرى ومحللون: اتهام الأسرى بتشكيل خلايا عسكرية له ما بعده

الساعة 05:17 م|10 ديسمبر 2015

فلسطين اليوم

أثارت مزاعم صحيفة يديعوت احرونوت العبرية والتي ادعت فيها أن الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار والمبعدين إلى قطاع غزة وتركيا وقطر يقفون خلف إنشاء خلايا عسكرية لتنفيذ عمليات ضد أهداف « إسرائيلية » في الضفة الغربية والقدس المحتلة، حفيظة الأسرى، واعتبروها ادعاءات تهدف لتبرير جرائم اسرائيل بحق أسرى الصفقة الذين تم اعادة محاكمتهم من جديد.

هذا ولم يبدِ الأسير المحرر والمبعد من القدس المحتلة إلى قطاع غزة فؤاد الرازم ، استغرابه من مزاعم الاحتلال التي تستهدف محرري صفقة وفاء الأحرار، وتؤكد أن الاحتلال لهم بالمرصاد في المستقبل.

وقال لـ « فلسطين اليوم »:« إن »إسرائيل« تبحث عن أي مبرر من أجل تبرير محاكمتها لأسرى صفقة وفاء الأحرار لـ 54 أسيراً الذين تم اعتقالهم عقب حادثة اختطاف المستوطنين الثلاثة في الخليل العام الماضي، حيث تم تثبيت الأحكام بحق سبعة أسرى من الضفة، وستة آخرين من القدس المحتلة، لذلك هي تحاول أن تقول للعالم » على الرغم من سجن هؤلاء لسنوات طويلة إلا انهم شرعوا بممارسة أنشطتهم ضد الاحتلال، وإسرائيل تحاول منعهم من خلال إعادة اعتقالهم.

وأضاف، أن الأسرى المحررين سواء في الصفقة أو غيرها بقي الاحتلال يتابعهم ويطاردهم من اللحظة الاولى لتحريرهم. وأسرى الصفقة كانت المخابرات تستدعي إخوة وأخوات الأسرى المحررين المبعدين سواء على جسر الأردن، حتى أن بعض الاسرى تم منع زوجاتهم من العودة للضفة الغربية إلا بعد التوقيع على ورقة إبعاد لمدة ثلاثة سنوات.

نحن الآن نستغرب في هذه الايام الاقتحامات لعدد من منازل أهالي الاسرى سواء في عرابة أو بيت لحم والاتصال عليهم هاتفيا منتصف الليل من جوالات أم الاسير أو أخيه لتهديدهم بانهم مراقبون ومتابعون، الاحتلال يعتقد أن في هذه الانتفاضة هناك يد خفية للأسرى المبعدين سواء في الضفة او الخارج في دعمها وإسنادها. استناداً لأن الانتفاضة الأولى عام 1987، كان لأسرى صفقة التحرر التي حدثت عام 1985 دور كبير فيها، لذلك تحاول « إسرائيل » توجيه رسائل لهم بانكم ستكونون مستهدفون في أي جولة قادمة في غزة أو عملية اغتيال في الخارج.

في نفس السياق، أكد الخبير في الشأن « الإسرائيلي » علاء الريماوي ، لـ « فلسطين اليوم »، أنه بات واضحاً أن « إسرائيل » تحاول الزج بالأسرى الفلسطينيين بالأحداث المندلعة في الضفة والقدس خاصة أسرى حركتي حماس والجهاد الإسلامي. موضحاً أن قضية الأسرى أصبحت تتردد كثيراً في المحافل الأمنية العسكرية.

وأشار، إلى أن الاحتلال يتهم الأسرى المبعدين بالوقوف خلف عملية خطف المستوطنين الثلاثة في الخليل العام الماضي.

ورأى أن هذه المزاعم تحمل وجهين، أولهما يتعلق بالحركة الأسيرة وإظهار الأسرى المحررين ضمن صفقة وفاء الأحرار ( صفقة التبادل) يقومون بدور مقاومة، لتغذية المجتمع الإسرائيلي بشعور رافض لأي صفقة تبادل أخرى قادمة. أما الجانب الثاني قائم على معلومات ولكن الماكنة الاعلامية الاسرائيلية تقوم بتضخيمها لأهداف بعيدة تتعلق بالأسرى المحررين.

وأشار، إلى أن هناك قناعة « إسرائيلية » بأن الأسرى المحررين هم من قادوا الانتفاضة الأولى، وانتفاضة الأقصى التي كان أغلب قادتها من الأسرى المحررين، إلى جانب الحروب التي تعرض لها قطاع غزة كان قادتها من الأسرى المحررين أيضاً ، وهذه الانتفاضة هي جزء من الحالة الفلسطينية وتأتي استكمالاً للانتفاضات السابقة.