مضى على استمرارها 68 يوماً...

تقرير « جيش الاحتلال » يقف عاجزاً أمام عنفوان انتفاضة القدس

الساعة 03:58 م|08 ديسمبر 2015

فلسطين اليوم

منذ 68 يوماً وجيش الاحتلال يحاول جاهداً بكل الوسائل المتاحة والمحرمة إيقاف الغضب الملتهب في صدور الفلسطينيين.. بعث الكثير من الوساطات لمساعدته.. اتخذ العشرات من الإجراءات والقرارات بغية الحيلولة دون استمرار انتفاضة القدس.

« الجيش الذي لا يُقهر » كما سُمي سابقاً يمتلك اليوم، أقوى أنواع الأسلحة وأحدث الأدوات الالكترونية الدقيقة مع صمت رهيب على المستويين (الشعبي والرسمي) عربياً وإسلامياً أمام جرائمه، أصبح في غضون 68 يوماً عاجزاً على مواجهة الحجارة والسكاكين.

وقد اندلعت انتفاضة القدس في بداية شهر أكتوبر الماضي، واستخدم الفلسطينيون كافة الوسائل المتاحة للدفاع عن أنفسهم من الحجارة والسكاكين، وقد قابلها الاحتلال الإسرائيلي بالبنادق النارية الأكثر فتكاً وقرارات باحتجاز جثامين الشهداء وهدم بيوتهم إضافة إلى السماح لجنود الاحتلال للقتل على « النية » ما أدى لوقوع العديد من الإعدامات على الطرقات والحواجز العسكرية الإسرائيلية.

وكان قائد هيئة الأركان الإسرائيلية غادي ايزنكوت، أكد عدم وجود حل عسكري واضح أمام جيش الاحتلال لوقف انتفاضة القدس المندلعة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين وقطاع غزة منذ بداية شهر أكتوبر الماضي، قائلاً: « منفذو عمليات الطعن ضد الإسرائيليين ليسوا منظمين ولا ينتمون لأي فصيل فلسطيني ».

تصريحات قائد أركان الاحتلال آيزنكوت تدلل على عجز قادة الاحتلال في الوصول إلى حل يوقف الغضب الفلسطيني

الخبير العسكري واصف عريقات أكد أن استمرار انتفاضة القدس واحتدام المواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال لليوم الـ68 على التوالي، دليلٌ على عجز « جيش الاحتلال الإسرائيلي » في وقف الانتفاضة رغم امتلاكه أحدث الوسائل والتقنيات الالكترونية« .

وأوضح عريقات في تصريح خاص »لوكالة فلسطين اليوم« ، أن تصريحات قائد أركان جيش الاحتلال »غادي آيزنكوت تدلل على عجز قادة الاحتلال في الوصول إلى حل يوقف الغضب الفلسطيني المتواصل في الأراضي المحتلة.

وقال الخبير العسكري: « ما دامت »إسرائيل« تحتل الأراضي الفلسطينية وتمارس عمليات القمع والعنف والإجرام ضد المواطنين فإن انتفاضة الشعب الفلسطيني مستمرة ولن تتوقف ».

وأضاف: « إن الحروب الشعبية ضد المحتل في دول العالم كافة هي التي انتصرت في نهاية المطاف، وإن استمرار الحرب الشعبية الفلسطينية طويلة الأمد ضد المحتل الإسرائيلي هي من ستنتصر لأنها تمتلك الحق في وجه الباطل ».

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلاله فلسطين عام 1948 لم يُبقٍ نموذج من نماذج القتل والتعذيب والسرقة المحرمة دولياً والغير محرمة إلا وقد استخدمها ضد أبناء الشعب الفلسطيني ورغم ذلك لم تنكسر إرادة الشعب واستمرار انتفاضة القدس أكبر دليل على قوة ومتانة الشعب الفلسطيني.

انتفاضة القدس مستمرة وهي جزء من الحياة اليومية لدى الشعب الفلسطيني

من جهته أكد المحلل السياسي حسن عبدو، أن الاحتلال الإسرائيلي يقف عاجزاً حتى اليوم عن وقف انتفاضة القدس خاصة وأن الانتفاضة ليست لها عنوان واضح ومحدد كي تعمل الأجهزة الإسرائيلية على استهدافه ووقفه.

وقال عبدو في تصريح خاص لـ« وكالة فلسطين اليوم »: « الانتفاضة مستمرة والإعلام الإسرائيلي يؤكد ذلك خاصة بعد استخدامه لمصطلح (انتفاضة) بعيداً عن مصطلح هبة أو أعمال فردية ».

وأضاف عبدو: « قادة الاحتلال الإسرائيلي تدرك اليوم أن انتفاضة القدس مستمرة وهي جزء من الحياة اليومية لدى الشعب الفلسطيني من اجل الدفاع عن نفسه وكرامته ولن تتوقف حتى تحقيق أهداف الشعب المنتفض ».

وشدد على أن المواجهات وعمليات الطعن هي أعمال فردية عفوية لا يوجد عنوان محدد لها كي تعمل الأجهزة العسكرية الإسرائيلية ضده وهذا أكثر ما يزعج ويرهب « إسرائيل »، مشيراً إلى ان الاحتلال كان يريد من الفصائل الفلسطينية أن تتدخل كي تقوم باستهدافه ومحاربته.

يُشار إلى أن الإعلام الإسرائيلي استخدم لأول مرة منذ بداية شهر أكتوبر مصطلح (انتفاضة الأفراد) ويلغي استخدامه لمصطلح موجة « إرهاب ».

وقد اندلعت مواجهات عنيفة في اليوم الـ68 لانتفاضة القدس (اليوم الثلاثاء 8/12) في الضفة المحتلة وقطاع غزة وبخاصة في مدينة بيت لحم عقب تشيع الشهيد مالك شاهين الذي استشهد برصاص الاحتلال فجر يوم الثلاثاء.

فيما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق الشديد في مواجهات مع قوات الاحتلال على الحدود الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزة.

كلمات دلالية