خبر الزهار: انتفاضة القدس مؤشر حقيقي على كيفية تحرير فلسطين

الساعة 06:22 ص|07 ديسمبر 2015

فلسطين اليوم

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية « حماس »، د. محمود الزهار، أن « انتفاضة القدس مؤشر حقيقي على كيفية تحرير فلسطين »، محددًا ثلاث مسارات لتحقيق ذلك، وهي: التخلص من الخوف، والإعداد ما استطعنا، والعمل الصادق.

وقال الزهار لـ« صحيفة فلسطين »: « عند تحقيق ذلك سيتم تحرير فلسطين في زمن لا يتصوره أحد، (..) فلا أحد غير الله يعرف متى ستحقق هذه الانتفاضة أهدافها، ونتائج مسيرتنا في انتفاضاتنا السابقة كانت على مستوى الوطن، وأوصلت الضفة وغزة إلى نتائج عديدة وأخرجت الاحتلال من القطاع ».

وأشار إلى أن جغرافية الضفة الغربية مهيأة للتحرير، لكن السلطة تعيق ذلك.

وأضاف: « انتفاضة القدس تؤسس لتحرير فلسطين كل فلسطين، خاصة وأن صورة المجاهد سواء كان رجلا أو امرأة، صغيرا أو كبيرا، هزت صورة الجندي الإسرائيلي المدجج بالسلاح، ولخصت نتائج المعركة، وهي مبشرة للشعب الفلسطيني ».

وأوضح الزهار أن المقاومة ليست بندقية فقط أو سكين، لكنها فكرة في الأساس، والفكرة الدينية هي السائدة الآن، وعنوانها المسجد الأقصى، وهو حاضر في القرآن والشعر والصورة والأنشودة والقصيدة والدعوات في الصلاة وأدوات التواصل الاجتماعي، وهذه كلها أدوات لترسيخ ثقافة المقاومة في نفوس الجيل والأمة، وليس ثقافة التعاون والتخاذل والتنسيق الأمني.

وبين أن عودة المشاريع الإسلامية للصدارة، أسست لفضح مشاريع التسوية، كما أسست للمنهج الحقيقي الذي يمثل الشارع الفلسطيني، قائلا: « أعتقد أن تداعيات هذه الانتفاضة أكبر مما يتصورها البعض، لأنها ضربت نظرية الأمن القومي للمحتل الإسرائيلي ».

واستعرض الزهار تاريخ التيارين الإسلامي الذي تقوده حماس والتيار الذي أطلق على نفسه الوطني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها، مشيرا إلى رفض حماس الدخول في القيادة الوطنية الموحدة لأن البرنامجين مختلفان تماما ومتناقضين في الوسائل والأهداف.

وأضاف: « إن حماس وصلت لما تريده منذ بداية الانتفاضة الأولى حتى الآن، وخطفت الجنود وحررت الأسرى وحطمت صورة جيش الاحتلال وهزته، في حين أن فتح والمنظمة تفسخت وتشرذمت وسلكت طريق التفاوض والاستسلام، وهاتين الصورتين ثمرة الانتفاضة ».

وأوضح أن أهداف الانتفاضة مبنية على معركة (العصف المأكول)، في حين بنيت نظرية الأمن الإسرائيلي على أربع عناصر أساسية وعنصرين آخرين جديدين، لبقاء دولة الاحتلال للأبد، وهي التفوق الشامل وقوة الردع والحرب الخاطفة والأرض الآمنة أثناء الحروب.