خبر الصقيع والمزروعات.. نصائح وارشادات

فلسطين اليوم

تأثرت الأراضي الفلسطينية، بموجة صقيع عالية وانخفاض كبير على درجات الحرارة وصلت ذروتها الليلة، لم تسلمْ من آثارها المحاصيل الزراعية، وهو أمر يخشاه المزارعون كل شتاء، لما له من أضرار على موسمهم الزراعي.

فصل الشتاء هذا العام، وحسب مراكز الأرصاد الجوية، فيشير إلى موسم مطري عالي، فضلاً عن منخفضات جوية وموجات صقيع عالية، تبشر بموسم زراعي جيد، لكنها قد تصيب بعض المحاصيل بأضرار نتيجة زيادة هذا الصقيع.

المهندس الزراعي نزار الوحيدي« نائب مدير عام التربة والري بوزارة الزراعة بغزة، بين في حديث لـ »وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن سبب تضرر المحاصيل الزراعية خلال موجة الصقيع، ناتج عن تأثير الانخفاض المفاجئ في درجات الحرارة إلى تجمد السائل داخل النباتات والذي يؤدي إلى تمزق أنسجة النباتات.

وبين، أن الصقيع عبارة عن ظاهرة طبيعية يبدأ بحلول شهر ديسمبر /كانون الأول وينتهي في أواخر آذار، حيث تنخفض سطح التربة بدرجة كبيرة بسبب كتل هوائية باردة، وانخفاض مفاجئ في درجات الحرارة في الليالي الصافية في الشتاء، فتصل درجة الحرارة إلى ما دون الـ2 درجة مئوية، فتتأثر النباتات التي تعد غير مؤهلة جينياً لمواجهة هذا الصقيع كالبطاطا، والحمضيات، كذلك المحاصيل في الدفيئات تكون أكثر عرضة للتدمير وتحتاج لرعاية أكبر.

ولمقاومة الصقيع، أشار، إلى أنه يتم مقاومتها إما ميكانيكياً أو هرمونياً، فالميكانيكية من خلال الري من مياه الآبار واستخدام المراوح لتكسير طبقة الجليد التي تتكون فوق المزروعات.

وأوضح م. الوحيدي، أن وزارته تقدم الارشادات للمزارعين بشكل متواصل لتفادي الأضرار الناتجة عن موجة الصقيع، يمكن الاعتماد عليها للوصول إلى بر الأمان، يتم نشرها عبر التوجيهات على المواقع الإلكترونية..

وعن الخسائر الناتجة عن هذا الصقيع، أوضح م. الوحيدي، أنه لا يمكن تحديد الخسائر ومعرفتها إلى بعد وقت من انتهاء الموجة، لأن الأمر يتعلق بأنسجة المزروعات، فتظهر الخسائر من خلال ذبول أوراق المزروعات.

وتنصح الوزارة المزارعين، باتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة وإتباع الإرشادات الوقائية في التعامل مع موجات الصقيع لتلافي حدوث أضرار وخسائر في مزروعاتهم.

وقدمت بعض الإرشادات للحد من أضرار الصقيع في مزارع الخضار، مشيرة إلى أنه قبل حدوث الصقيع وبعد سماع النشرة الجوية ينصح بري النباتات، أما في حال حدوث الصقيع ينصح استخدام الرشاشات فوق النباتات.

ومن بين طرق الحد من أضرار الصقيع في البساتين، إزالة الأعشاب وتغطية سطح التربة تحت الأشجار بالقش أو النشارة، إضافة إلى لف جذوع الأشجار والغراس الحديثة بالخيش.

كما نصحت بالاهتمام بالري من مياه الآبار وتدفئة المحصول بحرق القش في حزم كماينصح بتجنب حرق الكاوتشوك (إطارات السيارات) لما يمكن أن يحدثه من أضرار بالصحة والبيئة والمحصول نفسه.