خبر آلية جديدة لتوزيع الغاز على مربي الدواجن حتى انقضاء الشتاء

الساعة 08:59 ص|24 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

 

أعلن مدير عام دائرة الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة طاهر أبو حمد، أن آليةً جديدةً تم الاتفاق عليها مع الهيئة العامة للبترول، تقضي بتوفير غاز التدفئة لمربي الدواجن داخل قطاع غزة حتى انتهاء فصل الشتاء، بواقع أنبوبتين لكل (1000) طير « صوص ».

وقال أبو حمد « بدأ العمل وفقاً لهذه الآلية من يوم أول من أمس، حيث ستعمل الوزارة على تنظيم عملية توزيع الأنابيب في المحطات بسعرها الطبيعي، وبما يتوافق مع الشرط المذكور (اثنتان لكل ألف) »، مشدداً على أهمية توفير التدفئة للطيور داخل المزرعة المخصصة لتربيتهم سيما مع اقتراب فترة الأربعينية التي ترتفع خلالها احتمالية الإصابة بالأمراض وتزداد معها نسبة النفوق.

ويعمد مزارعو القطاع، خلال الشتاء، إلى تشغيل مدافئ خاصة (تعمل على الغاز)، تتدلى من سقف المزرعة حتى مسافة ما يقارب المتر بعيداً عن ظهر الصوص، بما يضمن توفير التدفئة المعتدلة له، والتأمين على استمرارية نموه.

وحذّر أبو حمد، من خطورة تسرب مياه الأمطار إلى أرضية المزرعة المفروشة بنشارة الخشب، إذ يعد ذلك السبب الرئيسي في إصابة الطيور بمرض « الكوكسيدا »، وهو عبارة عن طفيليات وبكتيريا تصيب الامعاء وتحدث انتفاخاً فيها بسبب احتباس البراز وتكاثر الطفيليات.

مراقبة الطقس

وتعد تهيئة الظروف البيئية المناسبة لتربية الدواجن –تبعاً لأبي حمد- من حرارة وتهوية وإضاءة وغير ذلك، من أهم العوامل الأساسية في إنجاح عملية التربية، قائلاً :« درجة حرارة الوسط الذي تعيش به هي أهم العناصر، سيما وأن الدواجن تعد من »ذوات الدم الحار« فتتميز بقدرتها على المحافظة على درجة حرارة جسمها ثابتة من خلال بعض العمليات الطبيعية الفسيولوجية أو الكيماوية (كزيادة استهلاك العلف) التي تساهم في تحقيق التبادل بين درجة حرارة جسم الدجاجة والوسط المحيط بها حتى تصل إلى مرحلة التوازن ».

المعادلة تنص على أن الدجاج في الأيام شديدة البرودة، تكون درجة حرارته أعلى من درجة حرارة الجو المحيط، ولذلك يبدأ بفقد جزء من حرارة جسده ليصل إلى نقطة التوازن مع طبيعة الجو، وهذا يكون غالباً سبباً من أسباب نفوقه، « فعلى المربي هنا، رفع درجة حرارة المزرعة كي تصل إلى الحدود المناسبة لتربية الدواجن والتي تكون غالباً مرتبطة بعمر الطير أو نوعه أو وزنه أو حالته الصحية، أو مدى تطور جهازه العصبي » يعقب أبو حمد.

ونصح كل مربي الدجاج اللاحم، بضرورة التأكد من صلاحية مبنى المزرعة، وستائرها، وسد كافة الثقوب في سقفها خشية تسرب مياه الأمطار إلى الداخل، قبل توغل الشتاء، موصياً بوضع براميل المياه الخاصة بشرب الطيور داخل المزرعة وليس خارجها، على أن لا تقل درجة حرارتها عن 16 درجة مئوية خشية إصابتها بالنزلات.

وأكمل:« على مربي الدواجن الاهتمام بفرش مزرعتهم (نشارة الخشب)، وننصح ألا تقل سماكته عن 10 سنتمترات تجنباً لوصول الصيصان إلى الأرضية الباردة »، مشيراً إلى ضرورة وضع ميزان حرارة داخل المزرعة لا يقل طوله عن متر، ومتابعة أخبار الطقس، لتفادي أي تغير مفاجئ في الحرارة، قد يودي بحياة الطيور.

الفرش المبتل

وشدد أبو حمد على ضرورة تشغيل المدافئ داخل الحضانات قبل وصول الصيصان الجديدة بحوالي يوم كامل، وإضافة السكر إلى الماء الذي تشربه للمرة الأولى لإعطائها الطاقة المناسبة لأجواء البرد القارس، منبهاً إلى عدم إغلاق المزرعة بشكل كامل، « وضمان التهوية المناسبة للصيصان، لأن تصاعد الغازات الصادرة عن الصيصان، وتكاثفها على السطح يمهد لسقوطها مجدداً نحو الأرض، وبالتالي تبليل الفرش، وإتاحة الفرصة لمرض (الكوكسيدا) كي ينتشر ».

وفي حالة ابتلال الفرش، يجب على المربي –حسب أبو حمد- تقليبها، أو إزالة المبتل جداً منها سيما حول المشارب، قائلاً: « بالنسبة لمربي الدجاج البياض، بالإضافة إلى كل ما ذكر، ننصح بإبعاد المزرعة عن مصادر الإزعاج كون ذلك يؤثر على إنتاجيته من البيض، والمحافظة على الإضاءة الجيدة خصوصاً وقت غياب الشمس خلف غيوم الشتاء ».