رغم أن ليبرمان لا تأثير له في صناعة القرار

خبر خبراء يدعون قادة المقاومة في الداخل والخارج لأخذ تهديدات الاحتلال على محمل الجد

الساعة 03:35 م|14 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

عاد رئيس حزب « إسرائيل بيتنا » المتطرف أفيغدور ليبرمان إلى تهديداته ومطالباته باغتيال وتصفية قادة حركتي (حماس) والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، على اعتبار منه انهم وراء ما يجري بالضفة من عمليات فدائية.

ونقلت القناة الثانية العبرية، عن ليبرمان قوله إن: على « إسرائيل » معالجة جذور الإرهاب والتخطيط للعمليات القادمة من غزة وبتوجيهات مباشرة ممن أطلق سراحهم في صفقة التبادل الأخيرة، معتبرا أن السياسة الأمنية لنتنياهو فشلت في تحقيق الأمن لـ« لإسرائيليين »، مضيفاً إلى أنه بدون اجتثاث حماس والجهاد من غزة وإسقاط القائم فان منظومة الأمن « الإسرائيلية » تتهاوى.

« فلسطين اليوم » تحدثت إلى خبراء في الشأن الإسرائيلي لمعرفة مغازي التهديدات الإسرائيلية القديمة الجديدة، ومدى جديتها.

المحلل والمختص في الشأن (الإسرائيلي) د. وليد المدلل يرى أن تهديدات افغيدور ليبرمان رئيس حزب « إسرائيل بيتنا » تحمل؛ وجهين: أولهما ان (إسرائيل) قد تقدم على حماقة جديدة باغتيال أحد قادة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مشيراً أن ظروف مشابهة دفعت (إسرائيل) لاغتيال نائب القائد العام لكتائب القسام الشهيد احمد الجعبري عام 2012.

المدلل: نظرتان لتهديدات ليبرمان الاولى إمكانية تنفيذ التهديدات والثانية انها لا تعدو كونها تأتي في الصراع الداخلي الإسرائيلي بينه وبين نتنياهو والمقاومة مطالبة بالتنبه في كلا الحالتين

واوضح أن على المقاومة وقادتها ضرورة التنبه والحذر وأخذ مزيداً من الاحتياطات الامنية، لتفويت الفرصة على العدو الإسرائيلي.

واشار الخبير المدلل  إلى ان النظرة الثانية لتهديدات ليبرمان قد تندرج في إطار الصراع السياسي داخل الكيان الإسرائيلي بينه وبين غريمه وصديقه بالأمس رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو.

وحول إمكانية ان تتغلب (إسرائيل) على الانتفاضة بالضفة بشن حرب جديدة على قطاع غزة.. قال: الانتفاضة بالضفة في شكلها العام عفوية، وإن كانت الفصائل تدعمها ولكن دون صبغها بالصبغات الفصائلية السياسية لذلك من الصعب السيطرة على تلك الانتفاضة.

ورأى انه ظروف الرد من عدمه وإمكانية فتح حرب جديدة إذا ما نفذت إسرائيل تهديداتها متروكة للظروف، مشيراً إلى أن ظروف الحروب والمعارك تختلف منها إلى أخرى مشيراً إلى أن المقاومة في غزة ردت على اغتيال الجعبري بإطلاق مئات الصواريخ بينما لم ترد بالطريقة ذاتها عند اغتيال مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، بمعنى ان لكل مواجهة وحرب ظروفها التي تقدرها المقاومة الفلسطينية حسب المصلحة والضرورة العامة.

المختص في الشؤون الإسرائيلية علاء الريماوي يرى أن تهديدات ليبرمان غير جدية ولا تحمل اية قيمة ميدانية لسببين اثنين هما أن ليبرمان لا تأثير له في صناعة القرار الإسرائيلي وخارج الحكومة، والثاني أن ليبرمان معروف حتى في الوسط الإسرائيلي أنه ظاهرة صوتية لا أكثر.

الريماوي: إسرائيل قد تقدم على اغتيال قادة للمقاومة بالخارج أمثال الشيخ صالح العاروري

كما ويرى المختص الريماوي ان المستويين العسكري والسياسي في (إسرائيل) لا يحبذان في الوقت الراهن شن حرب جديدة على قطاع غزة.

وتوقع أن تتجه (إسرائيل) لاغتيال شخصيات بارزة من قيادة المقاومة الفلسطينية في الخارج تتهمها أنها وراء ما يجري بالضفة المحتلة، مشيراً ان الوضع العربي مهيئ امام إسرائيل بفعل الاقتتال الداخلي لاغتيال شخصيات بارزة وإسنادها إلى طرف من أطراف الصراع في الوطن العربي.

واشار إلى أن من الشخصيات المرشحة من وجهة نظر « إسرائيل » للاغتيال القيادي في حركة حماس بالخارج صالح العاروري، لافتاً أن لدى « إسرائيل » قائمة بعدد من الشخصيات للتعامل معهم واغتيالهم حين وجود فرصة مناسبة بينهم القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف.

فيما وصفت حركة حماس  على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري، تهديدات قادة الاحتلال التي دعوا فيها لتصفية قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة, بأنها تصريحات « لا قيمة لها ».

كما واكد القيادي في حركة الجهاد  الإسلامي احمد المدلل أن التهديدات بانها مجرد فقاعات هواء لا اكثر، مشيراً في الوقت ذاته أن المقاومة الفلسطينية جاهزة للرد على أي عملية اغتيال.