كشف ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، أبو عماد الرفاعي، عن تحضيرات تجري لعقد لقاء تشاوري في العاصمة اللبنانية بيروت، يضم جميع الفصائل الفلسطينية، من شأنه تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية حول انتفاضة القدس، والتأسيس لمرحلة جديدة في العمل الفلسطيني.
وقال الرفاعي، في مقابلة له على فضائية القدس: « إن اللقاءات التي حصلت مؤخراً في بيروت بين الفصائل الفلسطينية »أربكت العدو« ، مضيفاً: »العدو يخشى من وحدة الموقف الفلسطيني« .
ونوه إلى أن انعقاد هذا اللقاء »يأتي على هامش انعقاد المؤتمرات الثلاث (القومي العربي، والقومي - الإسلامي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية) التي دعت إلى انعقاد مؤتمر لدعم الانتفاضة، الذي سيكون له نتائج ملموسة وإيجابية كبيرة« .
وأضاف الرفاعي: »الأيام القليلة القادمة ستشهد انعقاد لجنة حوار بين التيارين القومي والإسلامي، لمناقشة العديد من القضايا التي تهم المنطقة، وعلى رأسها إعادة الاعتبار لقضية فلسطين، وللتأكيد على مركزية فلسطين لدى العرب والمسلمين جميعاً« .
وعلى صعيد الانتفاضة المتواصلة، أكد الرفاعي أنها »ما زالت تمتلك خزاناً كبيراً من الطاقة والقدرة على الاستمرار، ومتابعة النضال بوجه العدوان الصهيوني« ، معتبراً أنه من الضروري »متابعة تطور عمل المقاومة الشعبية بعد دخول الانتفاضة شهرها الثاني، حيث أنها حققت إنجازات على المستوى الفلسطيني والعربي« .
وأوضح أن »الانتفاضة استطاعت خلال شهر أن تحد من المخاطر الصهيونية التي كانت تحيط بالمسجد الأقصى، وأفشلت التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، كما استطاعت أن تمنع العدو الصهيوني من الاستمرار في سياسة التهويد في المدينة المقدسة« .
وطالب الرفاعي بحماية انتفاضة القدس سياسياً، من خلال دعمها بالمواقف المساندة، وبضرورة احتضانها عربياً وإسلامياً ».