تقرير عشية ذكرى عرفات..مكان إقامة مهرجان ذكراه محل خلاف وتسلم منزله اليوم

الساعة 09:58 ص|10 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

يحل علينا يوم غدِ الأربعاء, الذكرى الحادية عشر , لوفاة القائد الرمز ياسر عرفات , الزعيم الذي يتهاون يوماً لمقارعة الاحتلال , في كافة المحافل , لكن انتقام الاحتلال منه لوضع حداً لانتفاضة الأقصى , التي لم تبرد نيرانها ليعود فتيلها مجدداً  في انتفاضة القدس الحالية , وسط إجماع فلسطيني على استمرارها حتى تحقيق أهدافها.

إحياء ذكرى عرفات ككل عام تفضح عمق الخلافات بين حركتي فتح وحماس حيث ان الحديث على الخلاف حول إقامة ذكرى عرفات , ففتح ترغب في إقامته في مكان مفتوح وكبير يتسع للعدد الكبير الذي سيشارك في احياء ذكرى عرفات , وحماس تصر على المكان المغلق « لأسباب أمنية .

التسليم اليوم

وأكد الدكتور فايز أبو عيطة المتحدث باسم حركة فتح اليوم الأربعاء, ان حركة حماس لم تعط موقفاً حتى اللحظة بشأن إقامة حفل إحياء ذكرى الزعيم الراحل ياسر عرفات »أبو عمار« بالرغم ان الذكرى لم يتبق له سوى يوم, ولا نجد أي سبب لمنع الاحتفال بذكرى عرفات.

وقال أبو عيطة في تصريحات خاصة لفلسطين اليوم: » ننتظر الموافقة من حماس، رغم أن رئيس المكتب السياسي لخالد مشعل هو من ابلغنا رسميا الموافقة على اقامة المهرجان وننتظر إبلاغنا رسميا« .

وبشأن تسليم منزل عرفات فقال ابو عيطة ان موعد تسليم منزل الراحل ياسر عرفات ,سيكون اليوم في تمام الساعة الخامسة عصراً لمؤسسة الشهيد ياسر عرفات لتحوله إلى متحف يخلد ذكرى رمز الشعب الفلسطيني.

وكانت هناك جهود لتسليم المنزل منذ عام حيث جرى الطلب من حماس في حينها تسليمة إلا أنها رفضت قالت بأنه ملك للسيدة سهى عرفات وهي المخولة باستلامه.

وقال ابو عيطة مهما فعلنا سنبقى مقصرين , وسنبقى على الطريق والثورة مستمرة الثورة مستمرة , ولكن ما يؤلمنا اليوم , ان الرئيس الراحل ياسر عرفات كان ينادي دائما بالوحدة , الا ان الانقسام حتى اليوم لا يزال قائماً.

من هو ياسر عرفات

ياسر عرفات ولد (24 أغسطس 1929 القاهرة، مصر, توفي في11 نوفمبر 2004 باريس، فرنسا)، سياسي فلسطيني وأحد رموز حركة النضال الفلسطيني من أجل الاستقلال.

اسمه الحقيقي محمد عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني، عرفه الناس مبكرا باسم محمد القدوة، واسمه الحركي »أبو عمار" ويُكنى به أيضاً .

وهو رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية المنتخب في عام 1996. وقد ترأس منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1969 كثالث شخص يتقلد هذا المنصب منذ تأسيسها على يد أحمد الشقيري عام 1964، وهو القائد العام لحركة فتح أكبر الحركات داخل المنظمة التي أسسها مع رفاقه في عام 1959.

عارض منذ البداية الوجود الإسرائيلي ولكنه عاد وقبِل بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 في أعقاب هزيمة يونيو 1967، وموافقة منظمة التحرير الفلسطينية على قرار حل الدولتين والدخول في مفاوضات سرية مع الحكومة الإسرائيلية.

كرس معظم حياته لقيادة النضال الوطني الفلسطيني مطالباً بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

شرع عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية في أخر فترات حياته في سلسلة من المفاوضات مع إسرائيل لإنهاء عقود من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ومن تلك المفاوضات مؤتمر مدريد 1991، واتفاقية أوسلو، وقمة كامب ديفيد 2000. وقد أدان بعض الإسلامين واليسارين في منظمة التحرير الفلسطينية التنازلات التي قدمت للحكومة الإسرائيلية، وأصبحوا من المعارضة.

وفي عام 1994 مُنحت جائزة نوبل للسلام لياسر عرفات، وإسحاق رابين، وشمعون بيريز بسبب مفاوضات أوسلو.

وفي تلك الأثناء اهتز موقف السلطات الفلسطينية بسبب طلب نزع سلاح حماس وحركات المقاومة الأخرى وتسليمه لفتح.

بنهاية سنة 2004، مرض ياسر عرفات بعد سنتين من حصار للجيش الإسرائيلي له داخل مقره في رام الله، ودخل في غيبوبة.

مات ياسر عرفات في 11 نوفمبر 2004 بباريس عن عمر جاوز 75 عاما. لا يعرف سبب الوفاة على التحديد، وقد قال الأطباء أن سبب الوفاة غير معرف , ليبقى الخلاف عن سبب وفاته حتى اللحظة.