خبر غوغل تطمح للسير على خطى آبل لمعالجة هواتفها

الساعة 02:51 م|08 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

تطمح شركة غوغل للسير على خطى منافستها شركة آبل من خلال تصميم معالجات هواتفها وحواسيبها اللوحية وربما في نهاية المطاف بناء تلك المعالجات بنفسها، وفقا لتقريرين أخيرين على موقع « ذي إنفورميشن » المعني بشؤون التقنية.

ونقل الموقع عن بعض المصادر التي وصفها بالمقربة من غوغل أن الشركة بدأت بالفعل مباحثات مع مصنعي معالجات الأجهزة الذكية، وأنها أرسلت إليهم قائمة طويلة بالطلبات من أجل تصاميم مستقبلية للمعالجات، كما أنها ربما تخطط لبناء معالجاتها الخاصة.

ومن المتوقع أن تستخدم المعالجات الجديدة في أجهزة نيكسوس التي عادة ما تقوم غوغل بالاعتماد على شركات مثل هواوي أو إل جي لتصنيعها، إلا أن الخطوة الجديدة ستفسح المجال أمامها للتحكم بشكل أكبر بأجهزتها الخاصة.

يذكر أن حاسوب « بكسل سي » اللوحي الذي كشفت عنه غوغل في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي تم تطويره وتصميمه من قبل غوغل ذاتها لكنه تضمن معالج « تيغرا إكس1 » لشركة إنفيديا.

ويمكن لغوغل عند تصميم معالجاتها توفير الكثير من الميزات التي تساعد على تحسين أداء نظام أندرويد بشكل عام وبالتالي تمييز أجهزتها عن بقية أجهزة أندرويد المتوفرة في السوق، كما يمنحها ذلك سيطرة أكبر على قدرات وأداء منتجاتها المستقبلية.

ويتوقع المحللون أن تحسن غوغل مستوى حماية نظام أندرويد عند تصميم معالجاتها الخاصة، فضلا عن إضافة تقنيات جديدة مثل الواقع المعزز أو الواقع الافتراضي حيث تسبق غوغل الكثير من الشركات في هذا المجال من خلال التجارب التي تقوم بها داخل مختبراتها.

« بكسل سي » أول حاسوب لوحي من تطوير وتصميم شركة غوغل ذاتها لكنه يتضمن معالجا لشركة إنفيديا (الأوروبية)

وفي الإطار ذاته، أشار تقرير آخر لموقع « ذي إنفورميشن » إلى أن غوغل طلبت من مصنعي الأجهزة تحسين دعم المكونات المتعلقة بالكاميرات والحساسات والذاكرة في المعالج الرئيسي للجهاز بهدف تقديم تجربة استخدام متطورة لأجهزة أندرويد.

ورغم أن هذه المزايا التي تطلبها غوغل لا تعتبر تقنيات جديدة، وممثلو الشركة يجرون بالفعل محادثات مع مصنعي المعالجات من أجل تحسين بعض تلك الجوانب فإنها ستزيد تكلفة تصنيع المعالج مقارنة بالمعالجات الحالية.

ونظرا لأن هامش الربح في هواتف أندرويد من الفئة العليا أصبح ضيقا للغاية فإن بيع أجهزة جديدة تتضمن المعالجات المحسنة تلك سيعتبر مهمة صعبة جدا عندما تكون المعالجات الأقل قوة المتوفرة حاليا تؤدي المطلوب بشكل جيد.