خبر الشيطان في الزجاجة -يديعوت

الساعة 09:28 ص|07 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

بقلم: ناحوم برنياع

 (المضمون: يقول الكاتب إنهعندما قام بزيارة الكنيس الذي صدر ضده أمر هدم من المحكمة العليا، في جفعات زئيف، تم القاء زجاجة كولا كبيرة واشياء اخرى نحوه عند مغادرته المكان - المصدر).

الكنيس اييلت هشاحر هو مبنى تمت اقامته في اسفل التل الى جانب حي كاتسا في جفعات زئيف في شمال غربي القدس. جفعات زئيف مثل معاليه ادوميم، هار أدار أو الفيه منشه: مدينة أقيمت على اراضي الضفة وعلى مسافة قصيرة من اماكن العمل داخل الخط الاخضر، يعيش فيها انواع مختلفة من السكان – علمانيون، محافظون، متدينون وحريديون.

 

الكنيس بني على ارض فلسطينية خاصة. المحكمة أمرت بهدم المبنى، أمر الهدم صدر قبل سنوات ولم ينفذ، كان يفترض تنفيذه أمس، جهات يمينية استعدت لمواجهة عنيفة، وتمت كتابة شعارات ضد محكمة العدل العليا على جدرانها.

 

وافقت المحكمة أول أمس على طلب الدولة وأجلت الهدم لاسبوعين. وقد استند الطلب الى مبررات ضعيفة، لكن القضاة استجابوا. لا أحد متحمس لرؤية المواجهة العنيفة بين اليهود في ذروة موجة الارهاب الفلسطينية. من المشكوك فيه أن تتغير الحال بعد اسبوعين سواء عند العرب أو عند اليهود.

 

في دولة سليمة كانت السلطة ستسعى الى بناء الكنيس على ارض قانونية، على بعد مسافة قصيرة من هناك. ومن يصلي على طرف التل يستطيع الصلاة على الطرف الثاني. لكن أين

 

نحن من الدولة السليمة. في الواقع المخدوش الذي ولد هنا فان الواقع الجماهيري أعطي لمتقدي الرأس. وهم كهانا حي.

 

حينما وصلت الى الكنيس مساء أول أمس اعتقدت أنني سأجد فيه عدد من المصلين الهادئين. أول من التقيت كان ايتمار بن غبير، نشيط بارز في اليمين كان محاميا. وقد جاء ليشجع المعتصمين. توجهت امرأة بالغة الى بن غبير وقالت وهي تضع يدها عليه « باركك الله ». « يجب أن يفخر بك كل من أمك وأبوك ».

 

« شكرا لك سيدتي »، قال بن غبير بأدب. الأدب هو الصفة الابرز عنده.

 

« أنت اسوأ من روعي شارون من القناة 10 »، قال لي بن غبير مبتسما بشكل ودي.

 

ماذا حدث لروعي شارون؟ سألته. بن غبير لم يُجب. في ساحة الكنيس توجه لي شاب وهو يلبس المعطف. « أنت أجريت مقابلة مع والدي قبل اربعين سنة »، قال، « يجب أن أكرهك، لكني لا استطيع عندما نقف أمام بعضنا البعض ».

 

سألته من هو والدك فقال « شمعون رحاميم، العضو في حركة دوف ».

 

دوف هي اختصار لـ قمع الخونة. وهي حركة يمينية متطرفة نشأت في نهاية السبعينيات في القدس. شمعون رحاميم ترأس الحركة في مرحلتها الثانية ونقلها من نهج العنف الى نهج ايديولوجي. وكانت المقابلة ملفتة.

 

سألته أين والدك اليوم. « في كوخاف هشاحر »، قال. كوخاف هشاحر هي مستوطنة متدينة قرب شارع ألون. « روني الشيخ ايضا، القائد العام للشرطة كان يسكن في كوخاف هشاحر »، قال بفخر.

 

اثناء حديثه، خرج الحاخام دوف ليئور، وهو متطرف من « يشع »، من الكنيس، ومعه حاشية. وقد جاء ليئور ليؤازر وبعد ذلك فورا نزلت الى الساحة مجموعة من الشباب، نحو 30 شابا، وتجمعوا حولي. « إذهب من هنا لو سمحت »، قال زعيمهم. قال هذا بصوت عال لكن ببطء، حرف تلو الآخر. يبدو أن أدب بن غبير مُعدي.