في حوار خاص مع القيادي في حركة فتح فيصل أبو شهلا

خبر ابو شهلا:يجب ان نحافظ على شكل الانتفاضة الحالي وندعمها ونساندها فصائلياً

الساعة 08:58 ص|05 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

في حوار خاص مع القيادي في حركة فتح فيصل أبو شهلا:

-الانتفاضة مستمرة لحين تحقيق أهدافنا المشروعة

-الانتفاضة حققت انجازات كبيرة يجب الحفاظ عليها

-لابد من تشكيل حكومة وحدة وطنية تحافظ على انجازات الانتفاضة وتطورها

-متمسكون بحقوقنا ولن نتنازل عنها مهما كلف ذلك من ثمن

-مشروعنا الوطني لابد ان ينتصر على المشروع الصهيوني الذي يهدف لتصفية قضيتنا

-يجب ان نحافظ على شكل الانتفاضة الحالي وندعمها ونساندها فصائلياً

-ساحة الانتفاضة هي الضفة الغربية ودور غزة إسنادي لها

غزة – فلسطين اليوم

أكد القيادي في حركة فتح الدكتور فيصل أبو شهلا، أن انتفاضة القدس الحالية حققت انجازات كبيرة على الأرض، وأنها ستستمر لحين تلبية حقوق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس, مطالباً بتشكيل حكومة وحدة وطنية من جميع الفصائل بصلاحيات كاملة لترتيب الوضع الداخلي وتهيئة الأجواء للانتخابات وإتمام العملية الديمقراطية.

وأوضح أبو شهلا في حوار خاص مع مراسل « فلسطين اليوم »، أن هذه الانتفاضة هي تطور في المقاومة الشعبية الموجودة منذ فترة طويلة وتبنتها حركة فتح وقدمت شهداء فيها وعلى رأسهم الشهيد زياد أبو عين عضو المجلس الثوري لحركة فتح، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

وقال:« هذه المقاومة تضاعفت بعد خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة عندما شرح القضية الفلسطينية وواقعها أمام العالم، وتجاهلها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ولم يتطرق لها ولو بكلمة واحدة.

وأضاف، أن المقاومة الشعبية موجودة ومستمرة ولها فعالياتها وأنشطتها في الضفة الغربية، وتطورت بشكل كبير نظراً للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى وفرضها التقسيم الزماني من الساعة السابعة صباحاً وحتى الحادية عشر وتمنع المسلمين من دخول الأقصى خلال هذه الفترة يومياً، للسماح للمستوطنين بممارسة طقوسهم في الحرم القدسي.

وأشار إلى أن هذه الانتفاضة هي تطوير للمقاومة الشعبية وامتدت للداخل في الأراضي 48، وكان في غزة الدور الإسنادي بالاقتراب من الحدود والاشتباك مع الاحتلال وقدمت الشهداء.

وطالب القيادي في حركة فتح المحافظة على هذه الانتفاضة التي شعر الجميع بنتائجها، بأننا شعب موحد ، وأن أمريكا التي تجاهل رئيسها القضية الفلسطينية على منبر الأمم المتحدة أرسل وزير خارجيته جون كيري مهرولاً إلى المنطقة لإنقاذ إسرائيل من هذه الانتفاضة، كما جاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للمنطقة للمحاولة في إعادة الأمور إلى ما كانت عليه.

وأعرب عن اعتقاده بأن الأمور لن تعود إلى ما كانت عليه ، لأن هناك حق فلسطيني، ويوجد مطلب فلسطينيي وهو إنهاء الاحتلال. وقال: إذا كان المجتمع الدولي معني بالسلام والحل السياسي، فرسالتنا هي أن اليوم الأول للسلام هو بعد اليوم الأخير للاحتلال.

وشدد على ضرورة أن نحرص على استمرار الانتفاضة بشكلها الحالي (جماهيريتها وشعبيتها وسلميتها) لأن ما حصدته أثلج صدور الجميع. وأوضحت كم هو التآلف الكبير بين الشبان الموجودين على الحواجز وفي أماكن الاحتكاك وأنهم رتبوا أمورهم سلفاً وليس بشكل عشوائي كما يزعم البعض.

وأكد على أن الفصائل حاضرة ولم تغب، وقال: » مخطئ من يظن أن الفصائل غير موجودة، لان الموجودين في الميادين هم شباب الفصائل ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك، ويقومون بدورهم. وقال:« يجب أن نعطي هؤلاء الشباب الفرصة للعمل والذين رتبوا أمورهم جيداً وحققوا نتائج ايجابية.

وأضاف، أن هناك شباب يؤمنون بعدالة قضيتهم، ولديهم الاستعداد للتضحية والمواجهة، وسيستمرون في ذلك حتى تحقيق أمانيهم. وأن الفصائل دورها إسنادي، ويجب أن توفر لهم الدعم والإسناد وتبني قضيتهم ونضالهم ووضعهم.

وأوضح، ان كل منطقة لها ظروفها، وأن الساحة الرئيسية لهذه الانتفاضة هي الضفة الغربية، ودور غزة هو دور إسنادي ومساند لها.

المطلوب حكومة وحدة وطنية

وشدد القيادي في حركة فتح أبو شهلا، على أن المطلوب من الفصائل الفلسطينية جميعاً الآن وعلى وجه السرعة، لقطف ثمار النتائج الايجابية للانتفاضة، تشكيل حكومة الوحدة والوطنية بدون شروط مسبقة أو معيقات، من جميع الفصائل لها جميع الصلاحيات في الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل متساوي، وبيدها جميع الملفات ولها اليد العليا في وضع الحلول للملفات العالقة. مشدداً على ضرورة استبعاد أي تدخل خارجي يعيق عمل هذه الحكومة لتهيئ الأجواء لعودة الوحدة الوطنية على الأرض لإجراء الانتخابات والالتزام بالعملية الديمقراطية يشارك فيها الجميع بدون استثناء.

انجازات سريعة للانتفاضة

وأكد أبو شهلا أن هناك تراجع واضح في موضوع المسجد الأقصى، حيث تراجع الاسرائيليون عن منع المصلين المسلمين من أداء جميع الصلوات في الأقصى، رافضاً تدخل أو إعطاء أي صلاحية لإسرائيل على المسجد الأقصى. سواء بالسماح لأي أحد بالصلاة أو الزيارة لأن هذا ليس شأنها وهي مسؤولية الأوقاف الإسلامية. مشدداً على أننا مصممون على عودة الأمور لما كانت عليه قبل زيارة أرئيل شارون المشؤومة للمسجد الأقصى عام 2000.

غربيون أكدوا على ضرورة وحدتنا

وحول آلية تحقيق الأهداف الفلسطينية وإجبار العالم على مناصرة قضيتنا، أوضح أبو شهلا، أنه وخلال لقائه مسؤولين غربيين في قطاع غزة قبل يومين، قالوا له: » إن شئتم أن تحققوا نتائج في مشروعكم التحرري فيجب عليكن أن تتوحدوا، ولا يجب أن يكون هناك أي حديث عن وجود انقسام". لذلك ما نحتاجه الآن هو حكومة وحدة وطنية تضم الفصائل.

مشروعنا الوطني سينتصر على المشروع الصهيوني

في سياق متصل، أوضح القيادي في حركة فتح النائب فيصل أبو شهلا، أننا أصحاب مشروع وطني يهدف لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، يقابله مشروع إسرائيلي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ، وهم حينما قاموا بالاستيطان وبناء الجدار والانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة حتى ينفصل عن الضفة الغربية وصولاً لرغبتهم في تقاسم 144 دونم هي مساحة الحرم القدسي زمانيا ومكانياً. لافتاً إلى أن دورنا هو التصدي لهذا المشروع الاسرائيلي، لتحقيق مشروعنا الذي يلبي طموح شعبنا ، وأن الانتفاضة قامت حين وضح الموقف.