خلال ندوة نظمتها حركة الجهاد الإسلامي بمناسبة دخول الانتفاضة شهرها الثاني

خبر الفصائل: الانتفاضة حققت انجازات ومطلوب استمرارها وساحتها القدس والضفة ودور غزة فيها اسنادي

الساعة 02:17 م|04 نوفمبر 2015

فلسطين اليوم

أعلنت الفصائل الوطنية والإسلامية عن وجود اتفاق بينهم على أن ساحة الانتفاضة هي « القدس والضفة الغربية »، وأن دور غزة والأراضي المحتلة عام 1948 هو دور داعم وإسنادي.

جاء ذلك خلال لقاء وطني دعت له حركة الجهاد الإسلامي تحت عنوان « انتفاضة القدس وواجب إسنادها ومواجهة محاولات إجهاضها »، بمشاركة حركة فتح ، حركة حماس ، الجبهة الشعبية ، الجبهة الديمقراطية ، الجهاد الإسلامي، وذلك في قاعة الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي بمسجد القسام شمال قطاع غزة.

الجهاد الإسلامي: متفقون على دور غزة في الانتفاضة

من جهته، أوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش أن هذا اللقاء يأتي بمناسبة دخول الانتفاضة شهرها الثاني. وأننا أمام انتفاضة بكل ما للكلمة من معنى. وقال البطش :« أقول لكل متردد، ما هو وصف الانتفاضة؟ إذا كان كل ما يجري غير مقنع لكم، وكل متردد ولا يريد أن يشارك في هذا الفعل الشعبي المقاوم يخلق لنفسه الأعذار بالخوض في المصطلحات والعناوين.

وشدد على وجود إجماع على أن هذه انتفاضة وغير منطقي القبول بفكرة الهدوء المستمر أو الدائم.

وأكد أن هذه حالة اشتباك مستمرة ومفتوحة مع العدو وبالتالي ليس الفعل النضالي طارئ ، وإنما الطارئ هو الهدوء مع العدو.

وقال البطش : » إن الأولوية الان هي التركيز على استمرار الانتفاضة ومن المبكر الحديث في تحديد أهدافها. وأضاف، هذا اللقاء هو أحد مظاهر الإجماع على استمرار الانتفاضة.

وشدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي على أن الفصائل مجمعة على دور غزة، ومجمعون على شكل الانتفاضة، ولكن لم نلق السلاح ونركن لوسيلة محددة وجاهزون لكل الخيارات.

وقال:« إن المطلوب هو خطاب وطني جامع ومنسجم مع روية استمرار الانتفاضة وممنوع خلق أي كوابح لمسيرتنا. وأضاف قائلاً : » مخطئ من يظن أن الفصائل مستقيلة من أدوارها، وأن ما حققته الانتفاضة حيوي لبناء استيراتيجية وطنية.

فتح: يجب تبني خطاباً إعلامياً ملتزماً بعيداً عن المناكفات

وقال المتحدث باسم حركة فتح فايز أبو عيطة، :« هناك اتفاق بين القوى والفصائل على أن ساحة الانتفاضة هي الضفة الغربية والقدس ودور غزة والأرض المحتلة عام ٤٨ دور إسناد ودعم. وأن الجميع متوافق على أهداف الانتفاضة.

وأكد على أن الإعلام هو أحد أهم أشكال دعم وإسناد الانتفاضة ويجب أن نتخذ خطاباً إعلامياً ملتزماً وبعيداً عن المناكفات.

حماس: من المعيب أن لا نجد دعماً عربياً للانتفاضة

في السياق ذاته، انتقد المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري، بعض المواقف العربية التي يستغلها الاحتلال بشكل واضح للنيل من الانتفاضة. وقال : » من المعيب أن يكون هناك دعم أمريكي للعدو فيما لا نجد دعماً عربياً لهذه الانتفاضة. مشيداً في الوقت ذاته بموقف قطر الداعم للانتفاضة.

ودعا أبو زهري، لتشكيل أطر قيادية ميدانية في الضفة الغربية.

وكشف عن وجود توافق على فكرة مؤتمر وطني لدعم الانتفاضة سيعقد في بيروت بمشاركة الكل الفلسطيني.

الشعبية: مرفوض العودة للمفاوضات

في سياق متصل، قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر: إن ما يجري في القدس والضفة الغربية هي انتفاضة حقيقية وأن مسيرة النضال الفلسطيني لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال. مضيفاً أن هذه الانتفاضة لم تكن ، لافتاً إلى أن العمليات الفدائية أربكت الاحتلال ومنحت الانتفاضة الديمومة.

ورفض مزهر محاولات العودة للمفاوضات، أو التعامل التكتيكي مع الانتفاضة لتحسين شروط المفاوضات.

مطالباً بموقف فلسطيني موحد للتصدي لمشروع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الساعي لوأد الانتفاضة. مؤكداً على أن سياسية القمع الصهيونية لن تفلح في إجهاض الانتفاضة.

وقال مزهر :« إن محاولة البعض إظهار أنه بمقدوره السيطرة على الانتفاضة والتحكم في حركتها ، محاولة خاطئة ولا تخدم الانتفاضة. مطالباً بتنفيذ قرارات المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني، وإعادة النظر في بقية الاتفاقيات مع اسرائيل. متسائلاً عن سبب عدم تنفيذ تلك القرارات؟

الديمقراطية: يجب وقف التنسيق الأمني وإنهاء تقسيم الضفة

بدوره، شكر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، صالح ناصر حركة الجهاد الإسلامي على هذه اللقاءات الوطنية الجامعة.

وقال ناصر: » إن الاحتلال « الإسرائيلي » يريد نفي وجودنا ولذلك شعبنا له الحق في ممارسة كل أشكال النضال والمقاومة، مؤكداً أن صراعنا مع هذا العدو ممتد وطويل.

وأوضح أن الانتفاضة هي أحد أشكال المقاومة، ولا بد من قيادة وطنية لاستمرارها.

وأكد على أن الانتفاضة حققت انجازات مهمة في وقت قصير، مطالباً السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني وإنهاء تقسيم الضفة لمناطق (أ و ب و ج).

وأشار إلى أن شعبنا لم يحصل على شيء بعد ٢٢ عاماً من المفاوضات فيما الاستيطان تضاعف والتهويد وصل ذروته وحرقت العوائل والأطفال.