خبر سكوت قائد الاركان- هآرتس

الساعة 10:26 ص|29 أكتوبر 2015

فلسطين اليوم

بقلم: يسرائيل هرئيل

 (المضمون: ان تكرار المعارك والمواجهات منذ الانتفاضة الاولى وحتى الان لا ينبع من ضعف الجيش الاسرائيلي وانما ينبع من حقيقة عدم وضع هدف الانتصار الساحق من قبل القادة العسكريين والسياسيين - المصدر).

 

          في الحوار مع هيئة الاركان الذي تم هذا الاسبوع في المحطة الثانية سُئل رئيس الاركان غادي آيزنكوت كيف يمكن هجوم السكاكين. « لا يوجد حل عسكري واضح لتحدي من هذا النوع » اجاب. « يوجد رد مزدوج وكثير الابعاد. دورنا في الجيش هو اعادة الامن والهدوء ».

 

          يمكن القول ان الهدوء والثقة اللذين اظهرهما آيزنكوت قد طمأنوا الكثيرين من المواطنين القلقين الذين يريدون العودة والخروج دون الخوف من السكاكين في الشوارع، والى الملاعب والمجمعات التجارية. انهم يعتمدون عليه بان يجد حل لهذا التحدي.

 

          مثل سابقه، فان قائد رئيس الاركان الحالي يعتقد أن مهمته ومهمة الجيش هي تحقيق الهدوء. وليس أكثر من ذلك. منذ أصبح رجل الجيش فان الارهاب أصبح حقيقة واقعة. وتعلم العيش معه حادثة وراء الاخرى وحارب بكل امكانياته لمنعه مسبقا. لم يخرج شخص قبله الى هجوم مانع وهو ايضا لا ينوي حسب اقواله الخروج في حرب مانعة.

 

          في الجولات الكثيرة منذ الانتفاضة الاولى، لم يضع اي قائد الاركان او رئيس حكومة أو وزير دفاع للجيش هدف استراتيجي شامل من أجل منع العدو من القدرة على العمل؛ اي منعه من المبادرة للجولات القادمة. هكذا فقط يمكن تفسير نجاح المعتقلين العرب الذين القوا الحجارة والزجاجات الحارقة في الحاق الضرر بحياتنا في نهاية سنوات الثمانين وبداية سنوات التسعين وجر اسرائيل الى كارثة اوسلو. وهذا ما حصل وبشكل اكبر في الانتفاضة الثانية، في حرب لبنان الثانية وفي العمليات العسكرية الثلاثة في غزة التي لم تقدم حلولا على المدى البعيد.

 

          هذا هو مصير الجيش الذي لا يسعى الى انتصار حاسم أو أنه لا يوجه الى هذا الهدف الطبيعي.

 

          هكذا تسقط علينا موجات الارهاب وكأن الحديث عن ظواهر طبيعية لا توجد لنا سيطرة عليها، التي تدخل السكان في الخوف وتسحق النسيج الحياتي بين اليهود والعرب، بين اليهود واليهود، تلحق الضرر بالاقتصاد، وتزيد من الاستعدادية لدى العدو وتؤثر على الرأي العام العالمي.

 

          أهداف حروب الجيش الاسرائيلي في الانتفاضات كان في الماضي والان ايضا « اعادة الامن والهدوء للسكان ». هذا ما كتب على يافطات ضخمة في قيادات الالوية في يهودا والسامرة. آيزنكوت كان هناك وتشرب هذه القيم: كقائد كتيبة وقائد لواء وقائد يهودا والسامرة. كان هذا هو الافق. وكانت هذه هي الاهداف. وليس أكثر من ذلك. لم يقم بتحديدها او تحسينها حتى في المناصب التي كانت تمكنه من عمل ذلك. وليس الان ايضا كقائد أعلى للجيش.

 

          مبادىء « تحقيق الاهداف الوطنية الاستراتيجية »، « انتصار »، « حسم المعركة » التي من المفترض أن يتربى عليها المحاربين والضباط ليست في قائمة الاحداث التي توجه المعركة في حرب الاستنزاف التي لا تنتهي.

 

          عدم القدرة على الحسم لا ينبع من الضعف. يوجد لدى الجيش الاسرائيلي جنود وضباط مصممين ومهنيين ويحملون رسالة. باستطاعتهم الانتصار بشكل مطلق حيث يتفوقون على المخربين الذين يجدون صعوبة في مواجهتهم. من يوقف الاحصنة هو القادة رفيعي المستوى – والقادة المدنيين من فوقهم – لانهم لم يضعوا مسألة الانتصار الساحق على المخربين هدفا للمعركة.