بالصور 'مقولات الشقاقي' تشعل حماسة شباب الانتفاضة في مواقع التواصل

فلسطين اليوم

وجد شباب انتفاضة القدس في نشر مقولات الشهيد المفكر فتحي الشقاقي على مواقع التواصل الاجتماعي، فسحة كبيرة للتعبير عما يختلج صدورهم من معاني تجاه الصراع مع العدو الإسرائيلي، وفسحة واسعة لشحذ همهم في مواصلة الطريق نحو انتفاضة عارمة.

في السادس والعشرين من شهر أكتوبر/تشرين من العام 1995م رحل الدكتور المفكر فتحي الشقاقي (أبو ابراهيم) جسداً وبقي روحاً وفكراً ونسقاً تَمُدُ كل العاشقين في سوح الفدا في فكر الانتصار على الجلادين ومن والاهم.

من المنطلق السابق لم يكن غريباً على شباب انتفاضة القدس الأشاوس، أن يتغنوا بمقولات الحرية، والحق للشهيد المفكر الشقاقي، ليستلهموا من حروف وكلمات تلك المقولات المعاني الحقيقية للصراع مع المحتل.

وعبر شباب الانتفاضة الذين شاركوا كلمات د. الشقاقي عن ما تحمله وما تتركه تلك الكلمات من أثرٍ في النفس والعقل معاً على حدٍ سواء، وكيف انها تشعل حماستهم في الخوض في غمار انتفاضة مباركة مستمرة، وكيف أنهم يستمدوا منها معالم الصراع العربي الإسلامي - الإسرائيلي.

ويصادف في ذكرى استشهاد الأمين العام اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال « الإسرائيلي » في الضفة والقدس وغزة والمدن المحتلة عام 1948م، الذين انتفضوا في وجه العدو الإسرائيلي وسياساته الظالمة بحق شعبنا.

واُغتيل الشقاقي بعد أن أطلق عليه أحد عناصر الموساد طلقتين في رأسه من جهة اليمين؛ لتخترقا الجانب الأيسر منه، وتابع الإرهابي القاتل إطلاق ثلاث رصاصات أخرى في مؤخرة رأسه ليخرَّ 'أبو إبراهيم' شهيدًا مضرجًا بدمائه في جزيرة مالطا.

 

على سبيل المثال لا الحصر

* الشاب كامل تيسير دوَّن على صفحته الشخصية في فيس بوك مقولة للشقاقي يتحدث فيها عن معنى القيادة، جاء فيها: « إن القائد الحقيقي هو الذي يصنع لدى الناس القدرة على الابتهاج، القدرة على الإبصار، القدرة على السير، القدرة على التحول، القدرة ان يكونوا شركاء درب، ويضرب لهم المثل في العناد والإصرار على مواصلة الكفاح والجهاد حتى النصر او الانعتاق من أسر الطين، وبالتالي على الجماهير أن تدرك بوعي وبمسؤولية أن للقيادة مبررين: إما هداية الجماهير .. وإما حمايتها ... وإلا فعلى الجماهير أن تعيد النظر.. »..

* اما الشابة أماني فقد نقلت عن الشقاقي، قوله: ستبقى فلسطين مركز الصراع الكوني رغم كل محاولات تغير البوصلة.

* اما المدون فادي العمارين فأقتبس مقولة للشقاقي تحاكي واقع الانتفاضة الذي تعيشها فلسطين: « ليس من سبيل للتصدي لهذا الخطر سوى تحشيد الشعب الفلسطيني قواه و الاستمرار في الجهاد و استنهاض الأمة لتوجيه طاقاتها أو جزء منه لمساندة القضية الفلسطينية ».

* وكتب آخر مقولة للشقاقي،- جاء فيها: ونحن لسنا إرهابيين بل نملك للبشرية في قلوبنا حبا يكفي لتحويل الأرض واحة عدل وسلام.

* واقتبست الصحفية ابتسام مهدي مقولة للشقاقي على صفحتها تحت هاشتاج ‫#‏فتحي_الشقاقي: يا جرح تفتح يا جرح .. يا أهلي هاتوا الملح .. حتى يبقى حياً هذا الجرح .. تلعنني أمي إن كنت غفرت.. تلفظني القدس إن كنت نسيت.

 

فكر الشقاقي يقود المرحلة

الباحث والمحلل السياسي الأستاذ حسن عبدو يقول: فكر وروح الشقاقي عبر الإطار العام لحركة الجهاد الإسلامي يقودان انتفاضة القدس تثبت من جديد أن المقاومة والمواجهة الخيار الأنجع للتصدي للعنجهية الصهيونية.

وأضاف الباحث عبدو في لقاء سابق مع « فلسطين اليوم »: فكر الشقاقي الذي يرتكز على مبدأ المقاومة وخيار المواجهة يلاءم حالة الصراع التاريخي والعقدي الفلسطيني – « الإسرائيلي ».

وتابع: ما يدور بالضفة والقدس المحتلتين من مواجهات عنيفة مع الاحتلال الإسرائيلي يتلاءم ويتجانس مع الفكر الشقاقي ومبادئ حركة الجهاد الإسلامي، لذلك باستطاعتنا القول بالفم الملآن الشقاقي يعيش المواجهات والمرحلة عبر فكره الثاقب ومبادئه السامية.

وأكد عبدو أن الشقاقي « في كل محطاته كان يرى أن القدس وفلسطين هي مركز الصراع الكوني بين قوى الحق وقوى الباطل المتغطرس »، مشيراً ان الأمين العام من اشد الداعين إلى توسيع المواجهة وديمومتها مع العدو « الإسرائيلي »، وان تكون فلسطين هي بوصلة الأمة.

وأوضح عبدو أن كل ثورة وكل انتفاضة شعبية بوجه أي محتل لابد أن ترتكز على مبادئ الفكر الشقاقي، « لا يمكن تصور انتفاضة بدون إستراتيجية وتكتيك وفكرة المقاومة ».

وأشار إلى ان الشقاقي كان كثيراً ما يدفع الحالة الفلسطينية للمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، عبر التعبئة العامة من خلال خطاباته وكلماته وأفكاره، مشيراً أنه كان من أحرص الشخصيات الوطنية على ديمومة الصراع كيف لا ومن كلماته الخالدة « يجب علينا ان نبقى جذوة الصراع مشتعلة بيننا وبين هذه العدو الغاصب ».