خبر عكرمة صبري: اتفاق كيري يُشرك الاحتلال في إدارة « الأقصى »

الساعة 07:07 م|25 أكتوبر 2015

فلسطين اليوم

أكد إمام وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أن الموافقة على تركيب كاميرات مراقبة « إسرائيلية » في المسجد الأقصى وساحاته بإشراف مشترك من الأوقاف الإسلامية وسلطات الاحتلال، يعبّر عن « قبول شراكة » الاحتلال في إدارة المسجد والمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة، وهو ما وصفه بـ« الأمر الخطير ».

وقال الشيخ صبري، في تصريحات لـ« قدس برس »، اليوم الأحد (25-10) إن الفلسطينيين لن يسمحوا لقوات الاحتلال بتركيب « كاميرات المراقبة » على أسطح وباحات المسجد الأقصى المبارك.

وقال الشيخ صبري إن « الذي يريد التهدئة في الأراضي الفلسطينية عليه أن يوقف أسباب التوتر، وهي الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، ومنع المرأة المسلمة من دخول المسجد الأقصى، إضافة إلى سيطرة الشرطة الإسرائيلية على أبواب المسجد الأقصى الخارجية ».

وأضاف الشيخ صبري الذي يزور الأردن حالياً بدعوة من « نقابة المهندسين »، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو « ليس صاحب الشأن في المقدسات الإسلامية حتى يسمح للمسلمين بالصلاة في المسجد الأقصى أو يسمح لغير المسلمين بالزيارة ».

ورأى أن قدوم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى المنطقة « جاء لإنقاذ نتنياهو من أزمته، التي وضعه فيها الشبان الفلسطينيون، حين أعلنوا الانتفاض على ممارسات الاحتلال ».

وكان كيري الذي زار عمّان أمس السبت، أعلن عن اتفاقٍ بين « إسرائيل » والأردن صاحبة الولاية على الأقصى والمقدسات في القدس، تلتزم بموجبه الأولى بـ« إنهاء التوتر القائم في الأراضي الفلسطينية »، ويتيح الاتفاق للاحتلال مراقبة ساحات المسجد الأقصى بالكاميرات على مدار 24 ساعة، والسماح للمسلمين بالصلاة في المسجد، ولغير المسلمين بالزيارة فقط.

وقال خطيب المسجد الأقصى: « زيارة كيري يجب أن لا يُستهان بها، ونحن قلقون من نتائجها (...)، كيري يريد إنقاذ نتنياهو وحكومته ».

وشدد على أن « الشعب حينما ينتفض لا يستشير أحداً، والشبان الفلسطينيون قرّروا التصدّي للاحتلال وانتهاكاته المستمرة ».

وأشار الشيخ صبري إلى المعاناة اليومية التي يعيشها سكان القدس، حيث شدّدت سلطات الاحتلال إجراءاتها ضد المقدسيين في محاولة للتضييق عليهم والضغط باتجاه وقف الانتفاضة الشعبية.

وطالب إمام وخطيب المسجد الأقصى، الأنظمة والحكومات العربية بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني؛ لاسيما أهل القدس، ودعم صمودهم، وإنفاذ القرارات التي اتخذتها القمة العربية في سرت الليبية عام 2010 بتأسيس صندوق بقيمة 500 مليون دولار لدعم القدس ومؤسساتها التعليمية والصحية والإسكانية.

وبيّن أن من بين أبرز المشاكل التي يعاني منها المقدسيون هي ارتفاع معدّلات البطالة في صفوفهم، حيث تجاوزت حاجز 30 في المائة، بفعل تضييق الاحتلال على المقدسيين اقتصادياً، في محاولة لدفعهم نحو الهجرة من المدينة المقدسة، دعماً لمخططات تغيير الواقع الديمغرافي في المدينة من خلال إفراغها من سكّانها الأصليين.