منذ بداية انتفاضة القدس التي هبت في أوائل شهر أكتوبر الحالي، لم تتوان قوات الاحتلال « الإسرائيلي » عن استخدام كافة أنواع الأسلحة والعتاد العسكري، في مقابل أدوات بسيطة يدافع فيها الفلسطينيون عن أنفسهم.
هذه الانتفاضة التي تستمر ليومها الرابع عشر على التوالي دافع الفلسطينيون فيها عن مقدساتهم وأقصاهم بالحجر والسكين، فأوقعوا 7 قتلى وعشرات الجرحى من الجنود الصهاينة والمستوطنين، فيما استخدمت « إسرائيل » الرصاص والأسلحة لمواجهة الفلسطينيين فاستشهد 30 فلسطينياً وأصيب واعتقل أكثر من ألفي مواطن.
هذه الأدوات تعد بسيطة أمام جبروت الاحتلال، لكنها أوقعت الرعب والهوس الأمني لدى « الإسرائيليين » ليس سوى بسبب إيمان الشباب الفلسطيني بقضيته وأن الظلم الواقع عليهم لا يخلف سوى المواجهة.
وعلى الرغم من محاولات رئيس الوزراء « الإسرائيلي » بنيامين نتنياهو للسيطرة على غضب الفلسطينيين، إلا أن محللين « إسرائيليين » شككوا في إمكانية أن تكون القرارات التي اتخذها المجلس الوزاري « الإسرائيلي » المصغر قادرة على مواجهة الهبة الشعبية الحالية، والتي تعتمد على استخدام أدوات أمنية تبقى قدرتها محدودة في معالجة الوضع.