خبر مهند حلبي: شهيد الجهاد الإسلامي الذي أحب الأقصى وثأئر لشعبنا والقدس

الساعة 08:16 ص|04 أكتوبر 2015

فلسطين اليوم

كان المسجد الأقصى، هو شغله الشاغل، فكتب عنه وعن القدس المحتلة، التي تتعرض للانتهاكات اليومية المتواصلة، وعن شهداء ضحوا بدمائهم نصرةً لمسجدهم وقدسهم وأرضهم.

الشهيد مهند حلبي (19 عاماً) من مدينة البيرة المحتلة، انتفض لأقصاه، فأقدم على عملية بطولية قتل على إثرها مستوطنين، حيث أصاب أربعة مستوطنين بعد طعنهم بالسكين وإطلاق النار عليهم قبل أن يطلقوا عليه النار ويرتقي شهيداً.

كما تحدث حلبي خلال منشوراته على الفيس بوك عن انتفاضة ثالثة قد انطلقت، وأن ما يجري للأقصى هو ما يجري لمقدساتنا ومسرى نبينا، وما يجري لنساء الأقصى هو ما يجري لأمهاتنا وأخواتنا« .

حلبي طالب كلية الحقوق في جامعة القدس المفتوحة، وابن حركة الجهاد الإسلامي، وجه رسالة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قبل ثلاثة أيام من استشهاده، قائلا: »كلمة جميلة أيها الرئيس، لكن عذرا، نحن لا نعرف قدس شرقية وغربية، فقط نعرف أن لنا قدسا واحدة غير مقسمة، وكل بقعة فيها مقدسة« .

وقد زفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ابنها الشهيد البطل مهند حلبي، منفذ عملية القدس البطولية.

وباركت الحركة العملية معتبرة أنها تطور نوعي للمقاومة الفلسطينية ورد طبيعي على جرائم الاحتلال ضد شعبنا ومقدساتنا.

وكانت حركة الجهاد قد دعت جماهير شعبنا عامة وعناصرها خاصة في مناسبات كثيرة لإعلان النفير والرد على الجرائم الصهيونية، كما أعلن العام للحركة الدكتور رمضان عبد الله شلح ذلك صراحة في رسالة لعائلة دوابشة.

يشار إلى أن الشهيد مهند حلبي هو من سكان بلدة البيرة قرب رام الله، وهو طالب بكلية الحقوق بجامعة القدس أبو ديس، وهو أحد أعضاء الرابطة الإسلامية، الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في الجامعة.

فيما يلي نص البيان كاملاً:

بسم الله الرحمن الرحيم

»وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ، وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ«

صدق الله العظيم

يا جماهير شعبنا الصامد المرابط .. يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية ..

في تشرين الدم والشهادة ، وعلى خطى المجاهدين والشهداء ، تقدم الأخ المجاهد/ مهند الحلبي إلى شوارع القدس المحتلة مدافعاً عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليكتب بدمه الطاهر المبارك شهادة الوفاء للأقصى وفلسطين.

إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، نحتسب عند الله تبارك وتعالى الأخ المجاهد/ مهند شفيق محمد الحلبي (20 عاما) منفذ عملية الطعن البطولية في القدس المحتلة.

لقد كان الشهيد البطل أحد أبناء الحركة الفاعلين في كافة النشاطات والفعاليات المساندة للأسرى ، كما كان أحد الشباب الفاعلين في صفوف الرابطة الإسلامية الإطار الطلابي للحركة في الجامعة حيث كان طالباً في كلية الحقوق.

والتحق بركب الشهداء الأبرار مساء السبت 3/ تشرين أكتوبر 2015م بعد أن نفذ عملية بطولية في قلب مدينة القدس المحتلة قتل خلالها اثنين من المستوطنين المعتدين .

 

إننا إذ نرف لجماهير شعبنا وأمتنا شهدينا المبارك مهند الحلبي فإننا نؤكد على استمرار المقاومة والجهاد دفاعاً عن شعبنا ومقدساتنا في مواجهة الاحتلال والعدوان.

وإن العدو الصهيوني سيدفع ثمن جرائمه بحق الأطفال والأبرياء ، وعليه فإننا ندعو جماهير شعبنا إلى استمرار حالة النفير العام والتصدي للاحتلال وقطعان المستوطنين والرد على جرائمهم وإرهابهم » .