خبر تقرير: ٤ شهداء و تصعيد صهيوني غير مسبوق في الأقصى خلال سبتمبر

الساعة 03:53 م|01 أكتوبر 2015

فلسطين اليوم

أصدر مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية تقريره الشهري حول الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر ايلول الماضي ، واليكم اهم ما جاء في التقرير:

 

 

ارتقى 4 شهداء فلسطينيين خلال الشهر الماضي على ايدي قوات الاحتلال والمستوطنين وهم:

 

رهام حسين دوابشة (27) عاما من قرية دوما جنوب نابلس استشهدت متأثرة بإصابتها بحروق خطيرة خلال استهداف منزلها من قبل عصابات المستوطنين والتي ادت لاستشهاد زوجها وابنها الرضيع .

 

 

ضياء عبد الحليم محمود التلاحمة ( 21 ) عاما من بلدة دورا ، استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي على مفرق خرسا جنوب بلدة دورا جنوب الخليل .

 

 

احمد عزت خطاطبة (25 ) عاما من بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس استشهد متأثر بجروحه الخطيرة التي اصيب بها نتيجة اطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال على مدخل القرية منتصف الشهر الماضي .

 

 

هديل الهشلمون (18) عاما استشهدت برصاص جنود الاحتلال عند عبورها الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء بمدينة الخليل .

 

 

الجرحى والاعتقال

 

بلغ عدد الجرحى الفلسطينيين على ايدي قوات الاحتلال في كل من الضفة الغربية والقدس وغزة نحو (140) جريحا بينهم 27 طفلا ، كما تم اعتقال نحو (500) مواطنا في كل من الضفة الغربية والقدس وغزة من بينهم نحو 56 طفلا و3 مواطنات ، فيما بلغ عدد معتقلي مدينة القدس وحدها نحو 255 معتقلاً .

 

 

تهويد القدس

 

تواصل حكومة الإحتلال الإسرائيلي عدوانها بشكل غير المسبوق على المسجد الأقصى المبارك، لتكريس تقسيمه زمانياً ومكانياً، حيث يتعرض المسجد لهجوم وحشي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ،التي حولت الأقصى إلى ساحة حرب حقيقية من خلال اطلاق القنابل الصوتية والغاز والرصاص المطاطي تجاه المصلين والمرابطين فيه مما ادى الى اندلاع اكثر من حريق داخل المسجد الاقصى ، ساعية الى تدشين مرحلة جديدة في حربها على المسجد والمدافعين عنه، مستغلة موسم الأعياد اليهودية، كمحاولة لفرض التقسيم الزماني للمسجد الأقصى بقوة السلاح والبطش ، وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية ان عدد من القناصين اعتلوا سطح المسجد القبلي وتمركزوا عليه، فيما قام جنود الاحتلال ولأول مرة بإدخال تروس مدرعة كدرع واقي لساحات الأقصى وذلك لصد الحجارة .

 

كما استخدم جنود الاحتلال الاوكسجين وادوات القطع لتحطيم نوافذ الحرم القدسي ،وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال استخدمت الآت حفر لقص الحمايات الحديدية لنوافذ المصلى القبلي من الجهة الشرقية ، وقالت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث ان القوات الاسرائيلية التي اقتحمت الجامع القبلي المسقوف في الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى، تعمّدت تخريب وتدمير المعالم والمباني الأثرية فيه،وان عمليات التخريب والتدمير الممنهج من قبل قوات الاحتلال، وقعت خلال اقتحام المسجد القبلي على ثلاث أيام متتالية ادت الى تخريب الأبواب الرئيسية التاريخية والشبابيك الأرضية الجبصية المزخرفة و السجاد الأرضي بالاضافة الى الأعمدة الداخلية الرخامية التاريخية ،بسبب الأدوات الاحتلالية الإسرائيلية والقنابل التي يستعملها خلال عمليات الاقتحام .

 

 

وفي نفس السياق نصبت شرطة الاحتلال أنواع مختلفة من الكاميرات الحديثة في أسواق وأزقة وطرقات البلدة القديمة بالقدس المحتلة، لمراقبة المواطنين ورصد تحركاتهم، ما يعزز سيطرتها على المدينة من خلال مراقبة كل كبيرة وصغيرة فيها .

 

 

 

كما صادقت بلدية الاحتلال في القدس ، على تسمية الشوارع في البلدة القديمة والقدس الشرقية، بأسماء عبرية ذات دلالات توراتية، في خطوة لتهويد المدينة وفرض الطابع اليهودي عليها عنوة

 

 

 

ومن بين الأسماء التي صادقت بلدية الاحتلال عليها؛ استبدال اسم « جبل الزيتون » بـ« هار همشحاة »، وهو الاسم التوراتي للجبل الذي يعد أعلى جبال القدس .

 

 

 

كما صادقت البلدية أيضًا على إطلاق اسم « شير همعلوت » على حي بمدينة سلوان، وهو الاسم التوراتي الذي يدل على الطريق إلى « الهيكل حسب زعمهم على الرغم من ان القانون الدولي يمنع تغيير أسماء الشوارع في الأراضي المحتلة ، وفي خطوة تهويدية جديدة قررت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية نقل مقر وزارتها إلى مدينة القدس المحتلة كما نظمت سلطات الاحتلال معرضاً للصور واللوحات الفنية في شارع الكاردو، بحارة الشرف في القدس القديمة. يحمل صبغة تهويدية في محاولة من سلطات الاحتلال لطمس حضارات الشعوب وتاريخها .

 

 

الاستيطان ومصادرة الاراضي

 

اعلنت السلطات الاسرائيلية من خلال شركة »يورو إسرائيل« و شركة »تسرفاتي شمعون« عن بناء وتسويق 494 وحدة سكنية في كل من القدس والضفة الغربية موزعة كالاتي : 264 وحدة في مستوطنة » جبل ابو غنيم« و78 وحدة في » النبي يعقوب « و96 وحدة في المدينة الاستيطانية » موديعين « و24 وحدة في » بسغات زئيف « و32 وحدة في مستوطنة » اريئيل « .

 

 

 

كما اغلقت سلطة الطبيعة والآثار الإسرائيلية، وجمعية 'إلعاد' الاستيطانية حديقة عامّة في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، بحجة الكشف عن آثار توراتية في المنطقة التي تقع بجانب »حديقة سليمان« التوراتية القائمة على أراضي سلوان وتحديدًا حي البستان المهدّد بالهدم، بدافع تهويد المكان وبذرائع توراتية وأمنية، حيث تبلغ المساحة التي تم اغلاقها دونم واحد .

 

 

 

في ذات الوقت تواصل جرافات تابعة للمستوطنين أعمال تجريف في عشرة مواقع في محافظة سلفيت لصالح التوسع الاستيطاني . وتجري عمليات التجريف دون توقف في سباق مع الزمن للسيطرة على المزيد من اراضي المواطنين في المحافظة . وتقع المواقع التي تجري فيها اعمال التجريف في محيط مستوطنة ارئيل والمنطقة الصناعية المسماة بركان وفي محيط ايلي زهافا الصناعية وليشيم وبروخين وعمانوئيل وياكير ، وعلى الطريق الالتفافي الى الغرب من بلدة ديرستيا، وفي الوقت نفسه فإن جامعة مستوطنة ارئيل تجري توسيعا لمبانيها وان 24 مستوطنة في المنطقة تتمدد دون توقف على حساب المزيد من اراضي المواطنين في المنطقة.

 

 

اعتداءات مستوطنين

 

لا تزال قوات الاحتلال الاسرائيلي مستمرة في توفير الغطاء والحماية للمستوطنين اثناء اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم واماكن العبادة ، فقد اقتحم اكثر من 1000 مستوطن متطرف، »قبر يوسف« في مدينة نابلس، بحماية قوة كبيرة من الجيش الاسرائيلي، وبذريعة اقامة طقوس وصلوات دينية فيه ، كما أقام المستوطنون حفلا غنائيا في ساحات الحرم الإبراهيمي الشريف وسط الخليل تحت حراسة مشددة من قبل جنود الاحتلال ، وذلك احتفالا بالأعياد اليهودية، وفرضت قوات الاحتلال إجراءات أمنية مشددة في محيط الحرم الشريف والمنطقة الجنوبية من المدينة لتأمين الاحتفالات الاستيطانية حيث قضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بغلق المسجد الإبراهيمي في الخليل يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين بحجة عيد العرش اليهودي.

 

 

 

من جانبها شددت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية على ضرورة التحرك الفوري لإنقاذ المسجد الابراهيمي، ووضع حد لكل الاعتداءات والانتهاكات والاغلاقات توطئة لإحكام السيطرة عليه، وجعله مكانًا تلموديًا خالصًا وطرد المسلمين منه ، وبينت أن الاحتلال منع رفع الآذان في المسجد الابراهيمي أكثر من 450 وقتًا خلال هذا العام .

 

 

 

وفي نفس السياق اصيب ثلاثة شبان بجروح اثناء قيام مجموعة من المستوطنين برشق سيارتهم بالحجارة اثناء سيرها بالقرب من قرية دوما جنوب مدينة نابلس .

 

 

 

وفي اعتداء من نوع آخر لوثت مجاري مستوطنة “يكير” غرب بلدة دير استيا غرب سلفيت، منطقة واد قانا بسكب مجاريها على مشارفه وداخل وديانه ، وأفاد مزارعون من دير استيا أن مجاري مستوطنة ” يكير” لوثت ينابيع وأراضي تتبع لهم وان ذلك شكل خسارة لهم.

 

 

 

وانشأت مستوطنة “ياكير” عام 1981 وهي تستنزف أراضي قرى وبلدات قراوة بني حسان ودير استيا وبديا غرب سلفيت ،ولفت إلى أن تلويث بيئي كبير يجري في محافظة سلفيت بفعل سكب مجاري 24 مستوطنة في وديان المحافظة، من بينها أربع مناطق صناعية وجامعة مستوطنة “اريئيل”، وان أعمال تجريف متواصلة تجري في مواقع عدة لصالح التوسع الاستيطاني.

 

 

 

كما وأحرق مستوطنون عشرات الدونمات الزراعية في قرية بورين جنوب نابلس،وقالت مصادر محلية إن عددا من المستوطنين أضرموا النار في أراضٍ، غالبيتها مزروعة بأشجار الزيتون، محاذية لمستوطنة »يتسهار« المقامة على أراضي القرية .

 

 

هدم المنازل

 

 

قام جيش الاحتلال الاسرائيلي الشهر الماضي بهدم منزل المواطن مجدي ابو الهيجا في مخيم جنين بالجرافات بعد اطلاق 6 صواريخ باتجاهه اثناء محاولة اعتقال صاحب المنزل ،كما شرعت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، ، بهدم منزلٍ يعود لعائلة العباسي ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى ، بذريعة البناء دون ترخيص ، بالاضافة الى ذلك هدمت جرافات الاحتلال 7 منشآت تجارية وبركسات في كل من حزما والعيزرية وهذه البلدات محاذية لمدينة القدس ،كما تم هدم 6 منشآت تعود لعرب الكعابنة بالقرب من قرية الطيبة الواقعة شمال شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة. وفي ذات السياق قامت سلطات الاحتلال باخلاء منازل المواطنين في خربة الراس الاحمر في الاغوار الشمالية بمحافظة طوباس بحجة القيام بتدريبات عسكرية.

 

 

 

الى ذلك قال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة »اوتشا " أن هناك ما يزيد عن 11,000 أمر هدم معلق يستهدف ما يزيد عن 13,000 مبناً فلسطينيا، من بينها منازل، في المنطقة C .

 

 

 

وفي تصعيد جديد منذ الحرب الاخيرة على قطاع غزة شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الشهر الماضي سلسلة غارات على قطاع غزة مستهدفة مواقع مختلفة في شمال ووسط القطاع.

 

 

 

فقد استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصواريخ موقع في منطقة السودانية شمال قطاع غزة ، بالاضافة الى موقع عسقلان غرب مدينة بيت لاهيا وموقع عسكري للمقاومة جنوب مدينة ‫غزة . كما تقوم الزوارق الحربية الاسرائيلية باستهداف مراكب الصيادين من خلال اطلاق النار عليهم والحاق اضرار كبيرة بمراكبهم واعتقال الصيادين