بالصور « سِكينُ الذَبح » في غزة يُؤمِنُ دخل موسمي لأصحابه الفقراء

الساعة 12:50 م|24 سبتمبر 2015

فلسطين اليوم

يُعَدُ عيد الأضحى المبارك فرصة موسمية ثمينة لتأمين لقمة العيش للعاطلين عن العمل في قطاع غزة، من خلال ذبحهم للأضاحي، مقابل أجر مادي جزاء ذبح الأضحية.

وانتشر في قطاع غزة خلال السنوات الأخيرة التي اشتد فيها الفقر الذبح مقابل « أجر مادي »، حيث تعلم بعض العاطلين عن العمل من الخريجين وغيرهم على فنون الذبح والجزارة، وتمكنوا من امتلاك الأدوات والمهارة اللازمة لذبح الأضاحي بأنواعها.

ويلجأ المضحون في غزة إلى أصاحب الذباحين والجزارين لذبح أضحيتهم مقابل أجر مادي متفاوت حسب نوع الأضحية (عجل / ضـأن) وزمان ذبحها وطريقة تقطيعها.

 يستهلك قطاع غزة في عيد الأضحى أكثر من 13 ألف رأس من العجول، بينما يستهلك من الأغنام 30 ألف رأس

ويحافظ عدد كبير من الغزيين على سُنَةِ الأضحية، حيث يستهلك قطاع غزة في عيد الأضحى أكثر من 13 ألف رأس من العجول، بينما يستهلك من الأغنام 30 ألف رأس.

الذباح أبو سامي (42 عاماً) من حي الشجاعية ليس له باع كبير في مهنة الجزارة، حيث تعلم المهنة بعد أن تعطل عمله في مهنة النجارة بعد منع دخول العمال الفلسطينيين للعمل في فلسطين المحتلة.

ويقول أبو سامي: أعمل في هذه المهنة منذ 3 سنوات، تعلمت على فنونها لتامين لقمة عيش موسمية، حيث بدأت الفكرة عندما ذبحتُ أضحيتي بيدي فوجدت انه من السهل القيام بالأمر.

يضيف: بعد ذلك اشتريتُ أدوات الذبح (السكاكين بأنواعها، والمسَنْ، وخشبة التقطيع، ورافعة الأضحية، والحبال الخاصة)، بدأ معارفي وأصدقائي وأقاربي باللجوء إليَ لذبح أضحيتهم مقابل اجر مادي.

ويتقاضى أبو سامي  250 شيكل أي ما يعادل 64 دولار أمريكي على ذبح العجل في صباح أول يوم العيد، و 200 أي ما يعادل دولار 51 أمريكي في بقية أيام العيد الثلاثة، و80 شيكل أي ما يعادل 20 دولار أمريكي على ذبح الخراف.

ويوضح ان موسم الأضاحي يُؤمِّنُ له مبلغ يساعده في تلبية احتياجات أسرته، مشيراً انه يجمع في موسم عيد الأضحى حوالي 1500 شيكل أي ما يعادل 385 دولار أمريكي.

 ذباح: ما يحدد سعر الذبح هو وقته ونوع الأضحية وطريقة التقطيع

ووفقاً لأبو سامي فإن ما يحدد سعر الذبح هو وقته ونوع الأضحية وطريقة التقطيع.

الذباح أبو ابراهيم (55 عاماً) هو الآخر لم يتوارث المهنة عن أجداده، بل إنها دخيلة على عائلته، وما اضطره لذلك ضيق العيش وصعوبة الأوضاع الاقتصادية في غزة.

يقول: الأوضاع الاقتصادية صعبة ومجال الذبح يؤمن له بعض المصروفات التي تحتاجها الأسرة، مضيفاً ان « العائد من وراء الذبح موسمي ».

ويضيف: دونتُ مع إقباله عيد الأضحى رقم هاتفي على مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق صفحات أولادي وأعلنتُ خلاله أنني على استعداد لذبح الأضاحي بأسعار مغرية، والحمدلله رزقني ربي بأكثر من ذبيحة للذبح.

وبين أبو ابراهيم أن أولاده الثلاثة يساعدونه في عملية الذبح والجزارة والتوزيع، الأمر الذي يسهل على والدهم عملية الذبح للانتقال بأسرع وقت لذبون آخر.

وأكثر ما يقلق أبو ابراهيم قلة المضحين للعام 2015.

 اتحاد العمال في غزة: الفقر في صفوف عمال غزة 70% والبطالة 60%

وبلغت نسبة الفقر بعد  الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع 70%، بينما ارتفع مؤشر البطالة إلى 60%؛ حسبما جاء في بيان اتحاد العمال في قطاع غزة.

وجاء في بيان للاتحاد، نقلته « فلسطين اليوم » مؤخراً: « بعد مرور عام على الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة خلال العام الماضي، لا يزال نحو 200 ألف عامل عاطلين عن العمل، يعيلون نحو 900 ألف نسمة، وصلت نسبة الفقر في صفوفهم إلى 70%، والبطالة إلى 60% ».

 

صور عامة لذبح الاضاحي في غزة لا تعبر بالضرورة عن مضمون التقرير،،،،،

 

عدسة داوود ابو الكاس

اضاحي في قطاع غزة ‫(30073247)‬ ‫‬

اضاحي في قطاع غزة ‫(30073246)‬ ‫‬

اضاحي في قطاع غزة ‫(30073248)‬ ‫‬

اضاحي في قطاع غزة ‫(30073245)‬ ‫‬

اضاحي في قطاع غزة ‫(30073244)‬ ‫‬

 



اضاحي في قطاع غزة ‫(30073240)‬ ‫‬

اضاحي في قطاع غزة ‫(30073234)‬ ‫‬

اضاحي في قطاع غزة ‫(30073229)‬ ‫‬

اضاحي في قطاع غزة ‫(30073230)‬ ‫‬

اضاحي في قطاع غزة ‫(30073233)‬ ‫‬

اضاحي في قطاع غزة ‫(1)‬ ‫‬