خبر الحساينة: خطبة الجمعة في الحرم المكي أساس لوثيقة لإصلاح الأمة الإسلامية

الساعة 03:42 م|18 سبتمبر 2015

فلسطين اليوم

ثمّن المشرف العام لبعثة الحج الفلسطينية تيسير الحساينة، ما ورد على لسان إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن حميد، في خطبة الجمعة، والتي تطرق فيها إلى ما يشهده المسجد الأقصى المبارك من اعتداءاتٍ صهيونية.

وقال الحساينة في تصريحٍ صحفي، :« إن خطبة فضيلة الشيخ صالح بن حميد حملت عناوين ورسائل هامة للأمة الإسلامية »، مشددًا على « أهمية البناء عليها، والتركيز على توصياتها ».

وأضاف:« إنني كأحد أبناء فلسطين الذين أكرمهم الله بحج بيته هذا العام، وشرفني الله بصلاة الجمعة في بيته الحرام لسماع خطبة هذا العالم الجليل، التي كان لها أصداء مدوية وأثر بليغ كيف لا وهي تبعث في النفوس الأمل، وتشحذ الهمم، وتوقظ الضمير، وقد جاءت في وقتها المناسب حيث يشهد المسجد الأقصى هذه الاعتداءات الآثمة من عصابات المستوطنين ».

ونوه الحساينة إلى « دعوة الشيخ بن حميد إلى التوحد ونبذ الفرقة والخلاف لنصرة الأقصى وتخليصه، وإشارته إلى أن الاعتداءات التي يشهدها المسجد المبارك، تشكل امتدادًا للاغتصاب الجائر لفلسطين كلها أمام صمت العالم وعجزه ».

وبيّن أن هذه الرسائل التي جاءت في هذا اليوم الفضيل، وفي هذا الشهر الفضيل، لها دلالات هامة، لعل أبرزها أن القضية الفلسطينية لازالت محور اهتمام شعوب الأمة قاطبةً.

ولفت الحساينة إلى أن الخطبة حملت دعوةً لإسناد المقاومين والمرابطين في المسجد الأقصى ونصرتهم، وفي ذلك تأكيدٌ واضح من الشيخ بن حميد على وجوب تعزيز المقاومة بأشكالها المتعددة لمواجهة المحتل الإسرائيلي.

ورأى أن هذه الخطبة يمكن أن تكون أساسًا لوثيقة تعمل على إعادة صياغة واقع الأمة الإسلامية في ضوء ما يعصف بها من أحداث وأزمات.

ونبه الحساينة إلى أن هذه الخطبة تحمل دعوة صريحة لكل الساسة والهيئات والجمعيات وأصحاب القرار أن هبوا للدفاع عن مسرى محمد (صلى الله عليه وسلم).

ولم يفت المشرف العام لبعثة الحج الفلسطينية الإشارة إلى ما قاله فضيلة الشيخ بن حميد في خطبته من أن المسجد الأقصى هو الذي يجب أن تنتهي عنده الخلافات، موضحًا أن في ذلك دعوة صريحة لأهل فلسطين (قوى، فصائل، أحزاب، مؤسسات، فعاليات شبابية ومجتمعية) بأن توحدوا، وأن يكون الأقصى هو البوصلة.