خبر الاحتلال يحول القدس إلى ثكنة عسكرية والتوتر سيد الموقف

الساعة 08:23 ص|18 سبتمبر 2015

فلسطين اليوم

يسود التوتر الشديد معظم أنحاء مدينة القدس المحتلة، في الوقت الذي حوّلت فيه قوات الاحتلال القدس القديمة، منذ فجر اليوم الجمعة، إلى ما يشبه الثكنة العسكرية التي تغلب عليها المظاهر العسكرية وتغييب عنها أوجه الحياة الطبيعية.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال دفعت بمئاتٍ إضافية من عناصر وحداتها الخاصة لنشرها في المدينة المقدسة، فيما وضعت متاريس حديدية شُرطية على بوابات البلدة القديمة، وأخرى على مقربة من بوابات المسجد الأقصى للتدقيق ببطاقات المواطنين، في حين ما زالت تمنع آلاف الشبان من الدخول الى القدس القديمة والتوجه إلى الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة برحابه، بعدما اتخذت قيادة شرطة الاحتلال الليلة الماضية قرارات منها منع الشبان ممن تقل أعمارهم عن الأربعين عاما من الصلاة بالأقصى المبارك.

وشملت إجراءات الاحتلال اليوم، نشر دوريات عسكرية وشرطية راجلة ومحمولة وخيالة في الشوارع والطرقات القريبة من أسوار القدس التاريخية، وقطعت الطريق الممتد من جهة حي المصرارة ومنطقة باب العامود وشارع السلطان سليمان وباب الساهرة وصولا إلى منطقة باب الاسباط، في ما نشرت دوريات راجلة داخل شوارع وطرقات وأزقة البلدة القديمة المفضية والمؤدية الى الأقصى المبارك.

وذكر مراسل 'وفا' في القدس أن توتراً كبيراً ازدادت حدته في هذه الأثناء على الحواجز 'المعابر' العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس بفعل إجراءات الاحتلال، ونشر آليات عسكرية والعشرات من جنود الاحتلال بمحيطها استعدادا لقمع أي فعاليات نادت اليها القوى الوطنية والإسلامية في القدس والضفة احتجاجا على اقتحام واستهداف المسجد الأقصى ومنع المصلين من الدخول اليه.

كما شملت إجراءات الاحتلال إطلاق منطاد راداري استخباري بتزامن مع طائرة مروحية تجوب سماء القدس لمراقبة المواطنين.