خبر رياح ستاف- هآرتس

الساعة 09:15 ص|10 سبتمبر 2015

فلسطين اليوم

رياح ستاف- هآرتس

بقلم: جدعون ليفي

 (المضمون: حزب العمل هو الأقدر على حرف الشباب عن أحلامهم للتغيير الاجتماعي والسياسي وتحويلهم الى شبيهين لهرتسوغ - المصدر).

 

          حزب العمل، المدرسة الاسرائيلية العليا للتلون والانتهازية، تقدم بفخر: جيل آخر من الخريجين والخريجات. لا يوجد مثل هذه المؤسسة الغير تربوية لأخذ النشطاء الشباب وتحويلهم بغمضة عين الى سياسيين الطاعنين في السن، الانتهازيين، وعادة ما يكونون خائفين. لا يوجد مثل حزب العمل في انتاج أجيال من المنتخبين، الذين يمرون بمطحنة اللحوم ويخرجون متشابهين، تمام مثل أسلافهم.

 

          الصرخة الاخيرة في هذا المجال: ستاف شبير، وهي شابة واعدة لها ماضٍ لافت وحاضر منكسر ومستقبل واعد. خريجة الكومونه في نير موشيه ونشيطة راديكالية في الاحتجاج الاجتماعي، وقد أصبحت عضوة كنيست تسير في التلم، في جميع الأتلام المحروثة، وهي حذرة جدا. ايضا هي الاصغر سنا من بين عضوات الكنيست، التي شاخت قبل أوانها. وهي ايضا تسير بشكل مضمون فقط. نشيطة ومواظبة تشق طريقها الى فوق؛ عندما تكبر ستصبح بوجي.

 

          هذا لا يعني أنها تنتقد اسحق هرتسوغ: إنها تفعل ذلك من اليمين. هذا جيد للانتخابات وللسيرة المهنية، وهم سيحبون ذلك في المراكز والانتخابات التمهيدية. وفي مؤتمر شباب الحزب هاجمته من اليمين: كيف لا يهاجم النقاشات السرية لرئيس الحكومة مع حماس، كيف لا يعارض أن يكون لغزة مطار. وفي الحقيقة، هرتسوغ ليس جيدا: هناك شائعات (لا أساس لها) حول فرصة اتفاق لرفع الحصار عن غزة، وهرتسوغ لا يهاجم. الشخصية الامنية الجديدة شبير ستهاجم. فهي ليست في الهامش الصغير غير الصهيوني والغير ناجع في اليسار، كما عرّفت من حاورها هرتسوغ مؤخرا على صفحات هذه الصحيفة، وقد هاجمت هذا ايضا، بـ امرأة اليسار الراديكالي سابقا.

 

          إنها لا تتطوع في صحيفة طالبي اللجوء واللاجئين في اسرائيل، كما كانت في صباها الواعد: بدل ذلك أصبحت شريكة في الحزب لالغاء لجنة العمال الاجانب في الكنيست واقامة لجنة الشفافية في الحكم بدلا منها، وبالصدفة، تم انتخابها لترأس اللجنة. إن هذا ليس انتهازية، ماذا دهاكم.

 

          إنها الآن هي المرأة الاولى للشفافية، والشفافية شيء مهم، وواعد ايضا. القليل من المعارضين. في اطار نضالها العادل للشفافية هاجمت ايضا القائمة المشتركة. لأن مناضلة العدل الجديدة لن تسمح للصفقة (التي لم تكن) بين القائمة المشتركة وبين الحكومة، بأن تمر من تحت رادارها. واذا كانت هناك صفقة تمنع هدم البيوت في الوسط العربي، وتمنحه الميزانيات الحيوية – فالطريق الوحيدة المفتوحة أمام عرب اسرائيل لتحقيق انجاز في واقع التمييز والالغاء الذي أوجده حزبها على مر السنين، جاءت شبير لتغلقها. لأنها تؤيد العدل والمساواة.

 

 

          لقد كان لها خطاب مهم وواقعي في الكنيست السابقة: الصهيونية في ثلاث دقائق، كما قالت شبير، إن الاسرائيليين أحبوا الصهيونية الحقيقية التي تعني الاهتمام بالضعفاء، الصهيونية الحقيقية هي التضامن ورعاية الواحد للآخر، هذه هي الاسرائيلية، هذه هي الصهيونية: الاهتمام بمستقبل جميع مواطني اسرائيل. سياسة الأمل، سياسة فيها مستقبل، سياسة تنظر الى الأمام. يئير لبيد كان سيستخدم كليشيهات أقل منها.

 

          مع ذلك، فقد ساهمت شبير مساهمة مهمة واحدة: استفزت عضو الكنيست جمال زحالقة وعدد من اعضاء قائمته ودفعته أخيرا الى قول الحقيقة عن حزب العمل، الشريك في المعارضة وفي اليسار. خطاب زحالقة كان مفصليا. وليس صدفة أن اقتربت ستاف من اوفير ايكونيس. فكلنا يهود: مؤكد أن ايكونيس قريب الى قلبها أكثر من العربي زحالقة.