عبارة عن أكلات شعبية تراثية، الفلفل الأحمر على راس القائمة والبقلاوة بعده

خبر الحجاج الغزيون لن يدخلوا المملكة إلا بـ« تأشيرة محبة » من الوطن

الساعة 03:57 م|07 سبتمبر 2015

فلسطين اليوم

كالعادة يوصي الفلسطينيون المقيمون في المملكة العربية السعودية، أقاربهم في قطاع غزة والقادمين لأداء مناسك الحج بضرورة جلب بعض الأكلات الشعبية الغزية التي يندر وجودها في المملكة، وذلك « كتأشيرة محبة من الوطن إليهم » كما قال احدهم.

كما ويجتهد المواطنون الغزيون، الذي ينوون أداء مناسك الحج، بالبحث عن ما يرغب به أقاربهم حيث يجلبون لهم (الفلفل الأحمر المطحون، المرمية، حلاوة البقلاوة، شاي نفل، الزعتر، الدقة، الفسيخ، وزيت وزيتون فلسطيني)، وكلها أطباق نادرة في المملكة.

المواطن محمد الحاج (55 عاماً) ما أن علم الموعد المحدد لسفره، حتى بدأ بتجهيز ما وصفه « تأشيرة محبة » لأخواته المقيمات في المملكة العربية السعودية منذ الثمنيانات يقول مبتسماً :« أخواتي يعشقون تراب غزة، جلبت لهم بعض المأكولات الشعبية ».

ويضيف وهو يتسوق في سوق الزاوية شرق مدينة غزة:« أوصتني إحدى أخواتي بضرورة جلب الزعتر الخليلي من قطاع غزة، وضرورة جلب البقلاوة (..) اعتمرت مرتين وهذه العام أحج للمرة الأولى وفي كل مرة يطلبون ذات الطلبات ».

 كيلو « فسيخ » أو زعتر من غزة يعادل هدية بــ 1000 دولار أمريكي بالنسبة للفلسطينيين المقيمين في السعودية

وبالنسبة للفلسطينيين المقيمين في السعودية، فكيلو « فسيخ » يعادل هدية بــ 1000 دولار أمريكي، كما وصف الحاج أحمد جبر (51 عاماً)، وأتبع حديثه قائلاً :« علمت أن أهلي المقيمين في المملكة، يعشقون الدقة الغزاوية وهي غير معروفة لدى السعوديين، ومن الصعب إعدادها وطحنها هناك ».

وبالإضافة إلى جلبه الدقة الغزاوية جلب، لم ينسى الحاج جلب ورق العنب (الدوالي)، وحلاوة (البقلاوة)، إلا ان ما يقلقه هو « احتمالية فساد تلك الأكلات على المعابر وبفعل الضغط والتزاحم الشديدين ».

ويقدر عدد العائلات الفلسطينية التي تقيم في المملكة العربية السعودية بعشرات الآلاف.

 يقدر عدد العائلات الفلسطينية التي تقيم في المملكة العربية السعودية بعشرات الآلاف.

اما الحاج أبو سليمان صلاح (60 عاما) فأكد أن شقيقته أم وليد التي تقطن في المملكة السعودية منذ عشرات سنوات طلبت منه جلب زيت الزيتون والفلفل الأحمر « لأن نكهتها الجميلة رغم سنوات الغياب؛ تشعرها بالوطن، وكانها تجلس معنا في الشجاعية، كما وصفت في آخر مكالمة معي ».

وأشار إلى أنه وضع في حقيبة سفره حوالي 3 كيلو فلفل أحمر إضافة إلى نحو 4 زجاجات زيت، إضافة إلى بعض الحاجيات التي تعشقها وتحبها شقيقته بهدف مفاجأتها بها.

 وأكد الحاج أن تمسك الفلسطينيين في السعودية وفي كل أنحاء العالم بالأكلات الشعبية والتراثية، والحفاظ على الموروث المطبخي في بيوتهم يعبر عن مدى قوة انتمائهم للهوية الفلسطينية التي تأبى التذويب في جميع بلدان العالم.

وبدأ صباح اليوم الاثنين مغادرة الدفعة الأولى من حجاج قطاع غزة إلى الديار الحجازية، عبر معبر رفح البري جنوب قطاع غزة.

وكان وزير الأوقاف والشئون الدينية يوسف ادعيس أكد مؤخراً لـ« مراسلنا » أن الفوج الأول لحجاج القطاع سيغادر إلى الأراضي الحجازية عبر معبر رفح البري غدًا الاثنين، والثلاثاء ، والأربعاء، فيما سيبدأ حجاج الضفة بالسفر يومي الثلاثاء والأربعاء.