خبر دعوة هرتسوغ تجاه اللاجئين السوريين تعكس حجم النفاق « الاسرائيلي »

الساعة 01:32 م|06 سبتمبر 2015

فلسطين اليوم

كشفت الدعوة الزائفة من قبل رئيس المعارضة الإسرائيلية وزعيم « المعسكر الصهيوني »، يتسحاك هرتسوغ،  لاستقبال لاجئين سوريين في إسرائيل، حجم النفاق الإسرائيلي في كل ما يتعلق بادعاء « إنسانيتها » ومواقفها « الأخلاقية » وحساسيتها لقضايا اللاجئين بسبب معاناة اليهود في أوروبا القرن العشرين.

وتحولت التصريحات تجاه مأساة اللاجئين السوريين إلى مزاد لطرح المواقف الأكثر صهوينية وعنصرية.

فقد لاقت دعوة هرتسوغ الزائفة ردود فعل عنصرية تراوحت ما بين الحديث عن ضرورة ضمان “الدولة اليهودية” وعدم إحداث خلل في التوازن الديمغرافي، بل أن إسرائيل قررت إحاطة نفسها بجدار عازل آخر وهذه المرة عند الحدود مع الأردن.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مستهل جلسة حكومته الأسبوعية، صباح اليوم، إن « إسرائيل دولة صغيرة دون عمق ديمغرافي وجغرافي، لذلك علينا السيطرة على حدودنا ومنع دخول متسللين من أجل العمل أو الإرهاب »، معلنا أن إسرائيل ستباشر اليوم ببناء  سياج حدودي مع الأردن حتى أقصى الجنوب.

وزعم نتنياهو أن إسرائيل لا تتجاهل ما سماها « ترجيديا اللاجئين السوريين والأفارقة »، وادعى أن « إسرائيل » قامت بعلاج ألف لاجئ سوري في المستشفيات الإسرائيلية، وأن إسرائيل تجري اتصالات مع قادة الدول الأوروبية والأفريقية لبلورة رزمة مساعدات للدول الافريقية التي يأتي منها معظم المهاجرين لإسرائيل بهدف العمل.

في السياق ذاته، هاجم وزراء حزب الليكود تصريحات هرتسوغ، وقالوا إن دعوته لاستقبال لاجئين سوريين هي دعوة شعبوية ومنافقة.

وكتب وزير المواصلات من حزب الليكود، يسرائيل كاتس، في حسابه في موقع “فيسبوك” صباح اليوم إن تصريحات هرتسوغ تنطوي على “عدم فهم سياسي وعدم مسؤولية وطنية”، داعيا هرتسوغ لاستقبال اللاجئين السوريين في منزله على غرار رئيس حكومة فنلندا. كما استبعد إمكانية استقبال اللاجئين السوريين في الضفة الغربية، فيما قالت وزيرة القضاء من « البيت اليهودي »، أييلت شاكيد، إن مكان اللاجئين في الأردن لأن إسرائيل « دولة يهودية وديمقراطية ».

أما وزير السياحة، ياريف ليفين، فوصف هو الآخر تصريحات هرتسوغ بالشعبوية وغير المسؤولة وأن هدفها إراحة الضمير، وقال إن استقبال لاجئين من دولة معادية ينطوي على مخاطر، فقد يتحالفون مع قوى داخل إسرائيل تعمل على تقويضها وتمس بالتوازن الديمغرافي.

ورد « المعسكر الصهيوني » على تصريحات اليمين بالإشارة إلى أن زعيم الليكود التاريخي مناحيم بيغين كان قد استقبل مئات اللاجئين من فيتنام، وزعم أن هرتسوغ قصد في حديثه استقبال مئات السوريين وتحديدا من المناطق الدرزية الذين يعيشون خطرا محدقا.

وجاءت « دعوة » هرتسوغ بعد دعوة عضو الكنيست إليعزر شطيرن من حزب « يش عتيد »، وعقب رئيس الحزب يائير لبيد على هذه الدعوات بالقول إن « إسرائيل للأسف لا يمكن أن تسمح لنفسها بأن تتدخل بموضوع اللاجئين، هذا موضوع أووربي وليس هناك أي سبب لأن نكون جزءا منه »، زاعما أن طرح هذه القضية يعيد طرح قضية اللاجئين الفلسطينيين.