خبر الحسيني: الإجراءات الإسرائيلية في الأقصى ستقابل برد شعبي ورسمي

الساعة 04:47 م|31 أغسطس 2015

فلسطين اليوم

ندد وزير شؤون القدس عدنان الحسيني، بفرض السلطات الإسرائيلية فترات زمنية معينة لدخول جماعات المستوطنين المتطرفين إلى المسجد الأقصى.

وقال الحسيني، إن السلطات الإسرائيلية عمدت إلى تخصيص الفترة من الساعة السابعة والنصف صباحا حتى الحادية عشرة قبل الظهر لدخول المستوطنين واليهود المتطرفين وقوات الشرطة لباحات المسجد الأقصى.

وذكر الحسيني، أن دخول المستوطنين يرافقه « تصرفات استفزازية لا تليق بقدسية المسجد الأقصى وهو ما يقابل باعتراض المصلين ويؤدي لاندلاع مواجهات يومية في باحات المسجد الأقصى ».

واعتبر أن إسرائيل تستهدف من وراء هذه الإجراءات « تفريغ المسجد الأقصى في فترات زمنية معينة لصالح المستوطنين »، مشيرا إلى أن هذا الأمر « قيد الدراسة والتحليل على المستوى الفلسطيني وإدارة الأوقاف الإسلامية ».

ونبه الحسيني، إلى أن هذه الإجراءات الإسرائيلية « تمثل خطورة كبيرة ومن شأنها زيادة التوتر الحاصل في المسجد الأقصى ومدينة القدس إجمالا، وسيقابل بتصدي رسمي وشعبي فلسطيني ».

من جهتها حذرت وزارة الخارجية، من مخاطر وتداعيات الهجمة الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى في إطار مخطط رسمي لتكريس التقسيم الزماني للمسجد كمقدمة لاستكمال السيطرة المكانية والزمانية عليه.

وحملت الوزارة في بيان صحفي الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية كاملة عن نتائج هذا « التصعيد »، ودعت جميع الأطراف المعنية إلى تحمل مسؤولياتها لوقفه.

وأشارت إلى أن السلطات الإسرائيلية « تواصل فرض السيطرة المشددة على دخول المصلين المسلمين للصلاة في المسجد، وتخصص فترات زمنية لاقتحامات المستوطنين واليهود المتطرفين وقوات الجيش والشرطة لباحات المسجد، كما تصادر هويات المصلين، وتقيم الحواجز على الطرقات والبوابات المؤدية إلى المسجد ».

واعتبرت الوزارة، أن الممارسات الإسرائيلية « تستهدف محاولة خلق أمر واقع في المسجد الأقصى تراهن أنه سيصبح اعتياديا ومألوفا لدى الفلسطينيين والعرب والمسلمين ودول العالم ومؤسساته الأممية ».

وذكرت أنها بعثت رسائل إلى أمين عام منظمة التعاون الإسلامي اياد مدني، وأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، ووزير خارجية الأردن ناصر جودة، ودعت لعقد قمة إسلامية طارئة تخصص لدراسة هذه التطورات والهجمة الإسرائيلية الرسمية لتقسيم المسجد الأقصى.

ولفتت إلى أنها تقوم من خلال القنوات الدبلوماسية وسفارات فلسطين في الخارج، بِحث العالمين العربي والإسلامي والدول كافة على التحرك العاجل ل« وقف هذه الاستفزازات الإسرائيلية التي باتت تهدد بإشعال وتفجير الأوضاع برمتها ».

وسبق أن أكدت الرئاسة الفلسطينية مرارا أنه « لن يكون هناك سلام ولا استقرار في منطقة الشرق الأوسط دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية ».