خبر لسببٍ واحد.. غزة « طنجرة ضغط » قد تنفجر في أية لحظ ..!

الساعة 10:30 ص|28 أغسطس 2015

فلسطين اليوم

تشير الإحصائيات والتصريحات في قطاع غزة بعد عامٍ على حربٍ استمرت لأكثر من خمسين يوماً على التوالي ان الأسباب والعوامل التي أدت إلى انفجار الأوضاع بين المقاومة والكيان الإسرائيلي لازالت قائمة، حيث ان العدوان الهمجي والحصار الجائر ما يزالان ي ضربان المواطن الفلسطيني في غزة.

ولا تلتزم « إسرائيل » البتة في شروط وقف إطلاق النار حيث تبقي على قطاع غزة محاصراً، وتستهدف بشكل متكرر الصيادين قبالة سواحل قطاع غزة, كما تستهدف الأراضي الزراعية والمنازل القريبة من الحدود الشمالية والشرقية للقطاع.

 « اسرائيل » تتهرب من استحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار ولا تلتزم به بالمطلق

 

كما وتستهدف قوات الإحلال بين الفينة والأخرى مواقع تتبع للمواقع الفلسطينية بذريعة إطلاق صواريخ صوب المستوطنات الإسرائيلية الحدودية، كما وتتهرب من استحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار خاصة في مرحلته الثانية في ظل انشغال الراعي المصري للمفاوضات الغير مباشرة في شؤونه الداخلية.

الخروقات والمعطيات السابقة وبقاء عوامل الحرب الأخيرة دعت المقاومة الفلسطينية لوضع النقاط على الحروف وإبداء موقفها من تلك الاعتداءات حيث حذرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الاحتلال الإسرائيلي من مغبة عدم الالتزام بشروط وقف إطلاق النار، ورفع الحصار عن قطاع غزة.

كما وأكد متحدث باسمها أن « صبر الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يطول، وأنه سينفجر في وجه الاحتلال إذا لم تطبق شروط وقف إطلاق النار ويرفع الحصار عن غزة ».

 المقاومة: صبر الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يطول وسينفجر في وجه الاحتلال إذا لم تطبق شروط وقف إطلاق النار


1250224783

كمـا، وقال عضو المكتب السياسي في حركة حماس محمود الزهار إن « التهدئة مع إسرائيل قائمة وأنه تم الاتفاق عليها في القاهرة بعد الحرب الأخيرة في غزة موضحا أنه »من أجل تثبيت هذه التهدئة واستمرارها لا بد من رفع الحصار« .

وفي سياق الرد على تلك الخروقات المح عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. محمد الهندي »إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يدير الحصار على غزة محاولا بذلك تحقيق ما فشل في تحقيقه بالحرب إلا أن قرار رفع الحصار عن القطاع هو قرار إقليمي ودولي« .

الخبير في الشؤون الإسرائيلية الصحفي ناصر اللحام أكد إمكانية انفجار الأوضاع في قطاع غزة كما حصل صيف العام الماضي 2014، وذلك لبقاء أسباب الحرب.

الصحفي اللحام: غزة وبعد معارك أهلية وثلاثة حروب طنجرة ضغط قد تنفجر في أية لحظة


الصحفي ناصر اللحام


الصحفي اللحام يقول في مقالة له بعنوان »عام على حرب غزة - انتصرت المقاومة وانهزم الساسة« : السياسيين

لم ينجحوا في مواصلة قطف ثمار المقاومة ، وعادوا الى حالة التيه والضياع ، ورغم حكومة التوافق الوطني ظل الانقسام هو المؤسسة الخفية التي تدير حياة غزة ، وهربت من بين ايادينا الايام والاسابيع والشهور حتى ضاعت سنة . والويم ترى قطاع غزة لا يزال أكبر سجن في العالم ، ومحاصر من الجهات الخمس ، وغزة معزولة عن العالم كليا ، وبناياتها مهدمة على الارض واعادة الاعمار صارت لعبة بيد الاطراف المتخاصمة ، والعلاقة مع مصر في تدهور ومعبر رفح مغلق ومعابر غزة الاخرى مقفلة، وفقدان ثقة كامل بين سوريا وحماس ، وتربص بين حماس ومنظمة التحرير وابتعاد عن ايران وقطيعة مع سوريا ... ما يعني ان غزة وبعد معارك اهلية وثلاثة حروب طنجرة ضغط قد تنفجر في اية لحظة.

واتفق المحلل العسكري اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي مع سابقه اللحام في إمكانية تفجر الأوضاع في قطاع غزة حال استمرار العدوان والحصار الإسرائيلي الجائر.

محلل عسكري: اسباب حرب 2014 لازالت قائمة

الشرقاوي

ويرى الشرقاوي لـ »فلسطين اليوم« ان أسباب حرب 2014 لازالت قائمة، وأن تعثر التوصل إلى حل أو إبقاء قوات الاحتلال على نهجها مع قطاع غزة، سيشعل فتيل حرب جديدة.

وأعتبر ان صمت المقاومة على عدم الالتزام بشروط اتفاق وقف إطلاق النار »مرحلي لن يستمر طويلاً« ، مشيراً أن »الأوضاع تنذر بحرب قريبة حال استمرار تصلب الموقف الإسرائيلي« .

ولفت ان المقاومة استطاعت إحراز نصر عسكري كبير على الترسانة العسكرية، إلا أن أطراف محلية وإقليمية ودولية تحاول سرقة النصر وإتمامه عبر جولات المفاوضات الغير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي.

كما ودعا المقاومة إلى »التيقظ والحذر من مغبة حرب فجائية قد تشعلها « إسرائيل » في أية لحظة عند وجود هدف مقنع لها كصيد ثمين".

وكانت اسرائيل شنت حربا ضد قطاع غزة استمرت لواحد وخمسين يوما استشهد خلالها ما يزيد عن الفي مواطن جلهم من الاطفال والنساء ودمرت في حينها تسعين الف منزل ولم تسلم دور العبادة من الاستهداف واتت على البنية التحتية لقطاع غزة، انتهت الحرب بتوقيع اتفاق للتهدئة في مفاوضات غير مباشرة على ان تستأنف المفاوضات قبل نهاية العام إلا ان مصر أرجاتها بسبب الأوضاع المصرية الداخلية.