خبر تمرد الشرطة في مصر يتمدد والجيش يفشل في احتواء الأزمة

الساعة 08:36 م|23 أغسطس 2015

فلسطين اليوم

استخدمت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل الدموع والرصاص الحي الأحد لتفريق المئات من أفراد وأمناء الشرطة المضربين عن العمل والمعتصمين أمام مبنى مديرية أمن الشرقية، لكنها فشلت في إنهاء تمردهم.

واقتحم المعتصمون مكتب مدير أمن الشرقية وحطموا محتوياته، قبل أن تتصدى لهم قوات مكافحة الشغب، وسط حالة من الفوضى العارمة، وأكدت تقارير صحفية وقوع تبادل لإطلاق النار بين المعتصمين وقوات الأمن المركزي التي حاولت تفريقهم، وسط أنباء عن وقوع عشرات الإصابات بسبب استنشاق الغاز.

ويطالب أمناء الشرطة المعتصمين بعدة مطالب من بينها صرف الحوافز والعلاوات المتأخرة، وزيادة بدل مخاطر العمل، والموافقة على التدرج الوظيفي، والتعاقد مع مستشفيات خاصة لعلاجهم وأسرهم أسوة بالضباط، بالإضافة إلى إقالة وزير الداخلية مجدي عبد الغفار ومدير أمن الشرقية خالد عبد الرحمن.

واستدعت الداخلية قوات الجيش لمحاول السيطرة على الموقف بعد أن أغلق المتظاهرون مبنى مديرية أمن الشرقية وسبعة أقسام شرطة بالمحافظة لليوم الثاني على التوالي، وسحبوا الأفراد المكلفين بحراسة المنشآت العامة والخاصة لحين انتهاء الأزمة.

وفي محاولة منه لاحتواء الموقف، تدخل المستشار العسكري لمحافظة الشرقية في الأزمة، وتوجه إلى مبنى مديرية الأمن للتفاوض مع أفراد الشرطة للتفاوض معهم لإنهاء هذا الإضراب، لكن محاولاته باءت بالفشل بعد إصرار المعتصمين على إقالة وزير الداخلية ومدير أمن الشرقية.

ومنع المئات من أفراد الشرطة الغاضبين مساعد وزير الداخلية للأمن العام كمال الدالي من دخول مبنى مديرية أمن الشرقية، بعد أن وصل إلى المكان الأحد للتفاوض مع المعتصمين.

وطالب الأمناء والأفراد بتصعيد موقفهم في حال تجاهل الوزارة لمطالبهم، مؤكدين أنهم لن ينهوا إضرابهم إلا من خلال التفاوض مع مندوب من رئاسة الجمهورية وذلك لعدم ثقتهم في وزارة الداخلية.

وبعد أن دخل إضراب أفراد الشرطة بالشرقية يومه الثاني، تمددت الأزمة إلى محافظات أخرى حيث انضم لهم أفراد النادي العام للشرطة وأفراد مديريات أمن كفر الشيخ والدقهلية والإسماعيلية والسويس، الإسكندرية وأسيوط، كما شهد محيط الاعتصام أمناء وأفراد قادمين من محافظات أخرى.

وأكد النادي العام لأفراد الشرطة بالإسماعيلية تضامنه مع إضراب الشرقية، مستنكرا تصريحات مسؤولي الداخلية الذين اتهموا المحتجين بالإنتماء لجماعة الإخوان المسلمين.

وأعلن النادي مشاركة كثير من أعضائه في الوقفة أمام مديرية أمن الشرقية، بسبب الأحوال الأمنية المتردية والمعاملة السيئة التي تشهدها المحافظة، عقب افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة.
وفي الإسكندرية، أصدر نادي أفراد وأمناء الشرطة، بيانا أكد فيه تجاهل وزارة الداخلية لحقوق الأفراد وعدم سماع مطالبهم وكأنهم ليسوا عنصرا هاما بداخلها.

وأضاف البيان ، « إذا كان وزير الداخلية لا يعنيه ما يحدث، فنحن اليوم نخاطب ولي أمرنا جميعا، رئيس الجمهورية بصفته وشخصه للتدخل الفوري لإنهاء تلك الأزمة، ومعرفة حقيقة ما يحدث داخل وزارة الداخلية ».

وأعلن نادي أسيوط دعمه الكامل للإضراب، واستنكر « الحملة الشرسة ضد أمناء الشرطة » والتي تصفهم بالبلطجية وأنهم « دولة داخل الدولة »، حسب بيانه له الأحد، ونظم عدد من أفراد الشرطة وقفة احتجاجية أمام قسم شرطة « أبو تيج » بأسيوط تعبيرا عن تضامنهم مع زملائهم.