خبر التفاصيل الكاملة لاعتقال أحمد الأسير ورفاقه وآخر تحركاته

الساعة 09:20 ص|17 أغسطس 2015

فلسطين اليوم

بعد أن قضى معظم وقته متنقلا بين مخيم عين الحلوة وصيدا، قرر الشيخ أحمد الأسير الخروج من لبنان لكنه ورغم تنكره وتزوير وثائق سفره، وقع في قبضة سلطات مطار بيروت.

وبحسب وسائل الإعلام اللبنانية، فإن الأسير الذي نزل في بيت عبد الرحمن الشامي، ومنه توجه إلى مطار بيروت، قام بتغيير مظهره حيث أجرى بعض التعديلات على قصة شعره وملامح وجهه وملابسه ثم استقل سيارة أجرة من نوع مرسيدس بيضاء اللون إلى المطار.

أما الوثائق التي حاول الأسير استخدامها للسفر، فهي جواز سفر فلسطيني مزور باسم خالد علي العباسي، ووالدته فاطمة، من مواليد صيدا عام 1972، وبطاقة شخصية مزورة خاصة باللاجئين الفلسطينيين، وتأشيرة سياحية إلى نيجيريا.

وعن محاولات الهروب، قالت صحيفة « الأخبار »، إن إمام مسجد بلال بن رباح، حاول أن يهرب عبر عرسال، إلى الداخل السوري، إلى أي منطقة تخضع للمعارضة السورية، ومنها إلى تركيا.

وبحسب الصحيفة، فقد غير الأسير خطته إلى المغادرة إلى تركيا عبر البحر أو المطار، غير أنه استقر أخيرا على المغادرة جوا إلى نيجيريا عبر مصر.

أما في المطار، فهناك روايتان لاعتقال الأسير، الأولى هي الصدفة، حيث أظهرت كاميرات المراقبة الأسير يسير وحيدا إلى جانب أحد عناصر الأمن دون اعتقال، فيما يرجح أنه استدعي للتحقيق بسبب ارتياب في أمر جواز السفر، ليعترف بعدها بأنه أحمد الأسير.

أما الرواية الثانية، فتقول إن الأجهزة الأمنية كانت على علم بنية مغادرة الأسير عبر المطار فتم التعميم على اسمه، حيث وصلت معلومات بأن الأسير قام بتزوير وثيقة وجواز سفر، وأن الأمن العام اخترق الدائرة التي تؤمن الدعم اللوجستي للأسير، فتم التعميم على اسم خالد العباسي.

واعترف خالد العباسي قبل وصوله إلى المديرية العامة للأمن العام في المتحف بأنه أحمد الأسير، ليتم استدعاء والدي الأسير، وتم أخذ عيّنة من الـ« دي أن إيه » منهما تمهيدا لإجراء فحوصات ومطابقتها مع الحمض النووي للأسير.

وفور وصول الأسير إلى مقر الأمن العام، شرع المحققون بالتحقيق معه، من دون أن يتعرض إلى أي ضغط حيث قدم معلومات عن بعض الشقق وأماكن تخزين السلاح. وعلى الفور، باشر الأمن العام حملة مداهمات، خصوصا في صيدا وضواحيها الشرقية.