خبر جيش الاحتلال يدرس تقليص 50% من وحدات قصاصي الأثر

الساعة 05:29 م|12 أغسطس 2015

فلسطين اليوم

تستعد القوات البرية في الجيش « الإسرائيلي » لخفض القوى البشرية بشكل ملموس في عدة وحدات قتالية، بينها « كتائب قيادة الجبهة الداخلية » و« الوحدات المدفعية في الاحتياط »، إضافة إلى تغييرات في الوحدات الميدانية النظامية.

وكتبت « يديعوت أحرونوت » أن من ضمن التغييرات، التي وصفتها بـ« المتفجرة »، الحديث عن إجراء تقليص بنسبة 50% في وحدة « قصاصي الأثر »، التي تتشكل غالبيتها من العرب البدو المتطوعين في الجيش الإسرائيلي.

وأضافت أنه جرت مناقشة هذه القضية هذا الأسبوع، وذلك تمهيداً لتقديم المبادرة لكبار الضباط للمصادقة عليها، وإخراجها إلى حيز التنفيذ، والذي يتوقع أن يكون في العام القادم.

ويأتي الإعلان عن هذا التقليص رغم النشاط الذي يقوم به الجيش في الآونة الأخيرة بهدف تشجيع الشبان العرب البدو على التجند للجيش من خلال إرسال جنود بدو إلى القرى العربية للدفع بهذا الاتجاه.

وبحسب التقرير، فإن الاعتبارات المركزية التي تجري دراستها في الجيش هي أن تقليص جهاز قصاصي الأثر يتصل بالنجاعة العملانية الشاملة، التي باتت تعتبر كلاسيكية، مقابل الوسائل المتطورة لجمع المعلومات الاستخبارية.

وكتبت الصحيفة أنه على مدى عشرات السنوات من العمل، في قطاع غزة وجنوب لبنان، أثبت قصاصو الأثر نجاعة عملانية وتجربة مجلوبة من بيئتهم الصحراوية في ملاحقة عناصر المقاومة واقتفاء الآثار المشبوهة التي تشير إلى حصول علميات 'تسلل' في القطاعات الحدودية المختلفة. بحسب الصحيفة.

ونقلت عن ضابط في القوات البرية قوله إنه 'من الواضح أن هناك أمورا لا تستطيع التقاطها والتحذير منها إلا عين القصاص المجرب'.

وأضاف أنه حتى في الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، فقد ثبت أن زيادة التكنولوجيا الاستخبارية، مثل طائرات بدون طيار لدى كل قائد كتيبة، أو نقل المعلومات الاستخبارية بشكل مباشر، تقتضي الإمعان في التفكير بكيفية تنجيع عمل القصاصين.

وقال ضابط آخر إنه من بين 300 ألف عربي بدوي غالبيتهم في الجنوب، يخدم في الجيش « الإسرائيلي » نحو 1200، غالبيتهم دون جيل 20 عاما.

وأشار التقرير إلى أن غالبية العرب البدو في الجيش هم من قرى الشمال، وغالبيتهم في فرق قصاصي الأثر أو 'وحدة الجوالة البدوية'، والتي تنشط في منطقة جنوب قطاع غزة ومؤخرا في منطقة جنين.