خبر طالب يحول طابعة إلى كاشف رخيص لأمراض القلب

الساعة 07:38 م|07 أغسطس 2015

فلسطين اليوم

يقول أدريل سواماثيبالا، الطالب البالغ من العمر 16 سنة أن جده توفي بسكتة قلبية، قبل ولادته، وأنه عرف بعد ذلك أن خطر مرض القلب يسري في الأسرة، وكذلك الشغف ببناء الأشياء، ولذلك فقد فكر بالالتزام بالرياضة والطعام الصحي تحسباً.

لكن سوماثيبالا شعر بالإحباط بعد أن عرف أنه لا يستطيع تقييم فعالية حمايته لنفسه، ومراقبة وضعه الصحي، لأن أدوات القلب التشخيصية الحالية تتطلب اختبارات معمل غالية لتقوم بقياس ومراقبة مستوى الكوليستيرول في الدم، ما جعله يقرر بناء أرخص وأسرع كاشف لأمراض القلب، والذي وصل به إلى نهائيات مسابقة المعرض العلمي العالمي لجوجل.

فبدلاً من قياس الكوليستيرول، فإن هذا الاختبار سوف يقيس أكسدة البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة  (Ox-LDL)، وهو علامة بيولوجية ذات علاقة أقوى مع مرض القلب، وقد كتب سوماثيبالا أنه وضع تصوراً لهذا الاختبار التشخيصي بحيث يضع المعلومات الصحية المهمة بين أيدي الأطباء والمرضى، وبالتالي يقوم بتثوير الطب الشخصي.

أمضى الفتى سنتين على هذا الاختراع التشخيصي، بمساعدة أستاذ مادة الأحياء الخاص به، محوّلاً طابعة عادية تعمل بالحبر إلى مشخّص أمراض قلب يقوم بترسيب الإنزيمات على مستشعرات للبروتين الدهني منخف الكثافة المؤكسد، المستشعرات الموضوعة على الأوراق تقوم بتحديد ما إن كانت الإنزيمات ذات مستوى عالٍ أو منخفض من البروتين.

وضع المستشعرات على الورق، وتعديل الطابعة، سوف ينخفض بثمن تشخيص امراض القلب إلى 0,02 دولاراً فقط، كما أن النتائج سوف تظهر في دقيقتين بدل أن تستغرق عدة أيام.

وكان سوماثيبالا واحداً من 22 مراهقاً فائق الذكاء استطاعوا الوصول إلى نهائيات المعرض العلمي العالمي لجوجل، وسوف تعلن جوجل عن المشروع العلمي الفائز في سبتمبر القادم، ليجني الفائز رحلة من عشرة أيام إلى جزر غالاباغوس، و50 ألف دولار لتمويل المنح الدراسية.

وقد قال الطالب إن الإلهام لا يأتي على شكل مصباح يومض فوق الرأس وشخص يقول: وجدتها، وإنما يأتي من مساعدتك للناس الذين تحبهم أكثر من أي شئ، وهو ما جعله يستمر متجاوزاً عدداً لا نهائياً من المحاولات الفاشلة.