خبر بحر: تأجيل الأونروا المحتمل للعام الدراسي جريمة كبرى وتداعياته خطيرة

الساعة 07:40 م|02 أغسطس 2015

فلسطين اليوم

حذر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، اليوم الأحد من التداعيات الخطيرة لإمكانية تأجيل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين « أونروا » العام الدراسي بسبب العجز المالي بموازنتها.

وقال بحر في بيان صحفي عقب اجتماعه مع نائب المفوض العام لأونروا سانترا ميتشل في مقر المجلس بمدينة غزة، « إن أي قرار من أونروا بشأن تأجيل العام الدراسي سيمثل »جريمة كبرى« .

ونبه بحر إلى »أنه في حال اتخاذ مثل هذا القرار فإن شعبنا الفلسطيني سينفجر في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت إلى « أن الحديث عن تأجيل العام الدراسي لنصف مليون مواطن فلسطيني يعد كارثة على شعبنا الذي يرفض جميع محاولات التوطين، باعتبار أن اللاجئين هم جوهر القضية الفلسطينية وعودتهم حق لا يمكن أن نتنازل عنه.

وعبر بحر عن »رفضه لتقليص عدد موظفي الوكالة أو تقليص خدماتها الطبية والتعليمية، مشددا على ضرورة رفع قضية عجز الوكالة المالي إلى مجلس الأمن الدولي لإلزام الممولين بدفع الاستحقاقات المالية.

من جهته، قال المستشار الإعلامي لأونروا عدنان أبو حسنة للصحافيين عقب اللقاء بين وفد الوكالة وبحر « إن وكالة الغوث لم تتخذ أي قرار رسمي بتأجيل العام الدراسي للاجئين الفلسطينيين.

وذكر أبو حسنة »أن من يتخذ أي قرار حول إمكانية تأجيل العام الدراسي هو المفوض العام لأونروا، وأن الأسابيع المقبلة ستشهد قرارات مصيرية حول الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة.

وأشار أبو حسنة إلى « أن زيارة ميتشل إلى قطاع غزة ولقاء بحر جاءت لشرح الصورة الحقيقية لما يحدث داخل القطاع وخطورة أوضاع اللاجئين ومدى تأثير ذلك على الوضع العام في ظل عجز حقيقي مركب تعاني منه الوكالة.

بدوره، أكد الأمين العام للمجلس التشريعي نافذ المدهون أن بحر حذر من خطورة أي تقليصات تقوم بها الوكالة على خدماتها تجاه اللاجئين في قطاع غزة وفي كافة مناطق عملياتها.

وقال المدهون إن تقليصات خدمات أونروا ستشكل انفجارا في وجه الاحتلال الإسرائيلي، محملا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المسؤولية المباشرة تجاه ذلك.

وشدد المدهون على أنه لا يجوز لوكالة الغوث تقليص خدماتها بحق اللاجئين خاصة فيما يتعلق بالمادة 194 أنه لا يجوز المساس بحقوق اللاجئين حتى العودة إلى ديارهم، متمنياً أن تبذل الوكالة جهدها لعدم تأجيل العام الدراسي.

ولفت المدهون إلى »أن العجز المالي الذي تعاني منه أونروا هو سبب سياسي بامتياز لأنها تعاني من عجز مالي كل عام ،لكنه لم يصل به إلى هذا الحد والتهديد بتأجيل البدء بالعام الدراسي لهذا العام« .

وهددت الأونروا »بانها قد تضطر لتأجيل بدء العام الدراسي المقرر نهاية هذا الشهر في مناطق عملياتها الخمسة ،ما لم يتم تغطية عجز مالي في موازنتها بمبلغ 101 مليون دولار.