بالصور بين محمد ومحمد ... 26 عاما من حديث الشهادة

الساعة 07:00 م|22 يوليو 2015

فلسطين اليوم

تفاصيل استشهاد شقيقه قبل 26 عاما عادت أمامه من جديد اليوم...وها هو أبنه الذي أطلق عليه أسم شهيد العائلة يصبح ثاني شهداؤها... محمد كان حديث الشهادة لا يفارقه يسأل عن عمه الشهيد الذي أورثه أسمه ... ليكون نسخته الثانية بالاسم والأخلاق وبالشهادة أيضا.

هو الشهيد محمد علاونة من بلدة برقين القريبة من مدينة جنين، والذي أطلقت عليه قوات الاحتلال رصاصة حققت أمنيته التي تمناها دائما، كما يقول والده، فهو منذ أن كبر وأصبح يعي ما يدور حوله وهو يتحدث عن عمه الشهيد وعنه نفسه شهيدا مثله.

يقول والد محمد:« أستشهد محمد أخي في العام 1989 خلال الانتفاضة الأولى، وحينما تزوجت وزرقت بأبني البكر في العام 1996 أطلقت عليه أسم عمه، وكان الجميع يتحدث عن الشبه الكبير بينهما في الشبه والتصرفات وطريقة التعامل ».

ويتحدث الوالد عن مفارقة أخرى وهي أن محمد العم ومحمد الأبن استشهدا بنفس العمر 19 عاما ونصف، يقول:« منذ اليوم الذي حمل أسم عمه الشهيد وكان بينهما رابط كبير بينهما... كل من عرف محمد شقيقي يلاحظ الشبه في كل شيء بينهما ».

محمد شهيد اليوم لم يعرف عن محمد شهيد قبل 26 عاما، إلا ما رواه له والده وعائلته إلا أنه كما كان يقول لوالده كان حاضرا معه دائما، يتحدث عنه ويسأل عنه ويتذكره في كل تفاصيل حياته.

ولم يكن محمد شهيد الصدفة، كما يقول والده لفلسطين اليوم، كان يخرج ليرشق الحجارة في كل مرة يداهم الاحتلال قريته، حتى اليوم حيث كانت الرصاصة التي اخترقت جسده لتستقر بالقرب من قلبه.

وعن تفاصيل استشهاده يقول الوالد:« تلقيت أتصالا من أصدقائه الذين نقلوه إلى المستشفى حوالي الساعة الثالثة فجرا، أخبروني أنه أصيب ولم أكن أعرف أنه خارج البيت، وعندما وصلنا للمستشفى كان الأطباء يجرون عمليات جراحية له وبعد سته ساعات من محاولات إسعافه أعلن عن استشهاده ».

وتابع:« أي هاتف أتلقاه ليلا كنت أتوقع أن يكون نبأ استشهاد محمد، كنت متوقعا استشهاده من إصراره عليها، والحمد لله أن الله أكرمه بها ».

والد محمد أعتبر أن ما جرى مع أبنه هي تصفية مباشرة له، فالرصاصة كانت من مسافة قريبة، ولم يتم استخدامه من قبل، فهو من النوع جديد لم يتم التعرف عليه بعد، أحدثت بجسده الكثير من الإصابات في جدار القلب والأمعاء.

والد محمد أحتسبه عند الله شهيدا، وقال: "يعتقد اليهود أنه عندما يستشهد أحد منا سنتوقف عن قتالهم ونستسلم لهم، ولكن هذا لن يحدث فطريقنا للتحرر هو الجهاد والكفاح ومثلما قدمنا محمد قبل 26 عاما ومحمد اليوم سنقدم محمد غدا حتى تتحرر كامل بلادنا من دنس الاحتلال.



الشهيد علاونة


الشهيد علاونة


الشهيد علاونة


الشهيد علاونة


الشهيد علاونة


الشهيد علاونة


الشهيد علاونة