تقرير هل سيؤجل الفصل الدراسي الجديد لمدارس « الأونروا »؟

الساعة 01:00 م|22 يوليو 2015

فلسطين اليوم

أنباء متضاربة حول موعد بداية العام الدراسي الجديد في مدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين « الأونروا » في مناطق عملها، فهناك من يؤكد وجود احتمالية كبيرة للتأجيل، تلوح بوادرها ومؤشراتها في الأفق، في حين نفت في مصادر من « الأونروا » في تصريحات سابقة ما تداول.

ويتلقى حوالي 479,519 من طلاب وطالبات تعليمهم في مدارس « الأونروا » في أماكن عملها (قطاع غزة، الضفة، الأردن، سوريا، لبنان)، كما يعمل ضمنها حوالي 22موظف في قطاع التعليم في كافة مرافق الوكالة حيث أن فكرة تأجيل العام الدراسي، أو تقليص خدمات « الأونروا » في غزة تبدو ككابوس لكل هؤلاء.

وأفاد مصدر خاص لـ « فلسطين اليوم الإخبارية » أن احتمالية تأجيل الفصل الدراسي الجديد لمدارس « الأونروا » يبدو مؤكداً وواضح المعالم، حيث أن جميع دوائر وكالة الغوث تعجُّ بالخبر، لكن لا يجرأ أحد حتى الآن التصدُّر والتصريح فيه.

وأوضح المصدر أن الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث والتي صرّحت عنها أكثر من مرة، بدأت تقترب شيء فشيء من قطاع التعليم، حيث أنه يشغل 80% من ميزانية « الأونروا »، لذا تعمل الوكالة في الفترة الحالية على إيجاد حل إما بالتقليص أو التأجيل.

وأضاف: « السيناريو الأقرب سيكون التأجيل، وإذا ما تم التأجيل لعدة شهور، سيضطر الموظفين أن لا يتقاضوا راتب خلال هذه الفترة مما يزيد من مأساة الحياة التي يعيشونها في قطاع غزة مثلاً، وفي كل مناطق اللجوء. »

وتابع: « ربما ستكون هذه الخطوة »خطوة التأجيل« مؤشراً لخطوات أشد صعوبة قد تطرح فيما بعد، مثل دمج الصفوف، وزيادة عدد الطلاب في الفصل الواحد، وتقليص عدد المعلمين، وإيقاف التوظيف بشكل كامل، وهناك ما تم طرحه حول نظام التقاعد المبكر أيضاً. »

من جهته نفى عدنان أبو حسنة المستشار الاعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين « الاونروا » في تصريحات سابقة، صدور أي قرار من المنظمة الدولية بإغلاق المدارس لمدة ثلاثة شهور أو تأجيل الدراسة .

وقال أبو حسنة أن تلك الأنباء عارية عن الصحة تماماً موضحاً ،أن أياً من مسؤولي الأونروا لم يتخذ أي قرار بهذا الشأن.

ولم يخْفِّ أبو حسنة خطورة الوضع المالي في تصريحات سابقة له حيث قال: « الوضع خطير جدًا، ونحن اتخذنا خطوات كثيرة من أجل ضمان استمرار الخدمات الأساسية المتعلقة بالتعليم والصحة والبيئة »، مشيراً إلى أن العجز في الميزانية بلغ 101 مليون دولار.

من جهتها حذرت رئاسة مؤتمر اتحاد العاملين العرب من إغلاق مدارس الوكالة إغلاق مدارس « الأونروا »، مؤكداً أن ذلك  يمس بالأمن الوظيفي لـ30000 موظف يعملون في كافة مرافق الوكالة بالمناطق الخمس.

ودعت بدورها الدول المانحة للتحرك فوراً، للالتزام بمسؤولياتها نحو اللاجئين الفلسطينيين، مهددة باتخاذ إجراءات « غير مسبوقة » للدفاع والحفاظ على الأمن الوظيفي للمعلمين، ورفضاً لسياسة تجهيل الطلاب.

 وتبقى دائرة التكهنات والتوقعات مفتوحة، إلى حين الإعلان عن موعد بدء العام الدراسي بشكل رسمي، والكشف عمّا يدور في أروقة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين « الأونروا » حول الأزمة المالية، والخطة المستقبلية لها، إلى ذلك الحين يبقى العاملون والطلاب في « الأونروا » ينتظرون وبقلق شديد القول الفصل.