خبر 8 طرق للتغلب على مشكلة « الصلع »

الساعة 07:18 م|20 يوليو 2015

فلسطين اليوم

عندما يبدأ الرجال بالإصابة بالصلع، يفقد الرجال شعرهم وثقتهم بنفسهم على حد سواء، حيث أشار نحو 62% من الرجال المصابين بالصلع في دراسة إسبانية أن فقدانهم لشعرهم الذي أدى بدوره إلى فقدانهم لمظهرهم الخارجي المعتاد قد أدى إلى تخفيض ثقتهم بأنفسهم، وهذه الأمر ليس جديداً، فبحسب الدكتور (ألبرت مانيز) من جامعة بنسلفانيا وهو باحث متخصص في الصلع، فإن الشعر الكثيف دائماً ما كان يرتبط مع الشباب والرجولة، ولذلك فإن تساقط الشعر هو من إشارات الشيخوخة.

ولكن الصلع يمكن يخدع في بعض الأحيان، فثلثي الرجال يواجهون مشكلة فقدان الشعر في سن الـ35، وغالباً ما تكون المورثات السيئة هي الجاني الأكبر، حيث أن السبب الذي يؤدي إلى الصلع لدى الذكور هو وراثتهم لحساسية ضد مادة تدعى ديهدروتستوسترون أو (DHT) – وهو منتج ثانوي من التستوستيرون-، مما يؤدي إلى ترقق الشعر، وتراجعه، وأخيراً الإصابة بالصلع، لهذا السبب، وضع العلماء الصلع في اعتبارهم وجعلوه هدفاً لأبحاثهم، وهنا إليكم بعض الطرق التي توصل إليها الباحثون للحفاظ على ما تبقى من الشعر، واستعادة ما تم خسارته منه.

  • حاول العثور على السبب

عادة ما يقوم الأطباء بتشخيص الصلع عن طريق النظر فقط، فإذا ما كان الشعر يتوضع فقط على الجانبين والمنطقة المتوسطة العليا من الرأس، فإن المنطقة العارية تأخذ شكل حرف (M)، ولكن إذا ما كان ترقق الشعر منتشراً في جميع أنحاء فروة الرأس ما عدا منطقة أعلى الرأس وجانبيه، فإن هذا غالباً ما يدل على وجود مشكلة صحية كامنة، فتبعاً لـ (كارولين جيكوب) مؤسسة الجراحة التجميلية والأمراض الجلدية في شيكاغو، عادة ما تكون المشكلة عائدة إلى وجود قصور في الهرمونات أو الغذاء، مثل مشاكل الغدة الدرقية، وانخفاض مستويات الحديد في الدم، أو انخفاض معدلات البروتين، وبعبارة أخرى، فإن هذه الحالة ليست بالضرورة أن تكون وراثية.

بحسب الدكتور (مارك أفرام)، وهو أستاذ في طب الأمراض الجلدية في كلية طب وايل كورنيل، فإن إحدى العقبات التي يمكن أن تواجه الأطباء أثناء تشخيص الصلع، هو أن الشكل الواضح للصلع قد يستغرق سنوات ليظهر، لذلك فإن تشخيص الحالة ببساطة عن طريق معاينة خصلات الشعر قد يكون أمراً صعباً، لذلك يقترح الدكتور (أفرام) رؤية طبيب للأمراض الجلدية عند ملاحظة أي عرض على بدأ ترقق الشعر بحيث يمكنه عندها الحصول على خزعة من فروة الرأس لاستبعاد المسببات غير الوراثية.

  • تسلح بالعلم

عادة ما تقدم الإعلانات التلفزيونية حلولاً سريعة للعديد من المشاكل، مثل البقع والمجاري المسدودة، ولكن مشكلة الصلع ليست واحدة منها، حيث يحذر الدكتور (مارك جلاشوفر) وهو طبيب أمراض جلدية في لونغ بيتش- نيويورك، ومتخصص في موضوع فقدان الشعر، أنه يجب على المشاهد أن يكون حذراً من البرامج الدعائية أو إعلانات الإنترنت التي تروج لغسول الشعر أو الحبوب التي تساعد على إعادة نمو الشعر، فمعظم هذه الأدوية لا تكون قد مرت بدراسات سريرية كافية، وعادة ما تكون مضيعة للمال ليس إلّا، لذلك حاول أن لا تتناول أي دواء غير الأدوية التي حصلت على موافقة إدارة الأغذية والعقاقير.

هناك بعض الأدوية مثل دواء (Propecia) و(Rogaine) قد تكون نافعة في محاربة تساقط الشعر، فالـ(Propecia) يعمل على منع تساقطه من خلال منع تحول التستوستيرون إلى (DHT)، ولكنه يمتلك لبعض الآثار الجانبية الرئيسية التي يجب أخذها بعين الاعتبار، فمثلاً وجدت دراسة تم نشرها في مجلة (Sexual Medicine) أن هذا الدواء يمكن أن يعبث بمسارات الإشارات العصبية في منطقة القضيب، مما قد يؤدي للإصابة بالضعف الجنسي وضعف الرغبة الجنسية، ولكن معظم الرجال لا يعانون من مثل هذه الآثار الجانبية.

أما بالنسبة لـ(Rogaine)، فيعتقد بأنه يحفز نمو الشعر، وذلك على الرغم من أن العلماء ليسوا متأكدين من كيفية قيامه بذلك، ويشيرون إلى أن السمعة السيئة التي يمتلكها الـ(Rogaine) تعود في كثير من الأحيان إلى عدم معرفة المستخدمين لكيفية استخدامه بشكل صحيح، حيث يجب استخدام الـ(Rogaine) على الأقل مرتين في اليوم ولمدة ستة أشهر قبل أن ترى أي نتائج، وحتى أنه يمكن أن يتسبب في تقليل الشعر في الشهر الأول أو الثاني من الاستخدام، أي وبعبارة أخرى لا تستسلم بعد أسبوع واحد استخدامه على فروة رأسك.

  • استبدل غسول الشعر (الشامبو) الذي تستعمله

هناك عشرات الماركات التجارية للشامبو التي تدعي أنها تجعل شعرك يبدو أكثر كثافة، ولكن ثبت أن هناك عنصر واحد فقط يمكنه الحفاظ على شعرك كثيفاً وصحياً، وهو (الكيتوكونازول)، والذي هو في الحقيقة عبارة عن مضاد للفطريات يستخدم لمكافحة قشرة الرأس، فتبعاً لعلماء جامعة كولومبيا البريطانية، فإن هذا العنصر يحافظ على الشعر من خلال الحد من إنتاج هرمون تستوستيرون (وبالتالي الـDHT) في بصيلات الشعر، بل في الواقع، أظهرت دراسة بلجيكية، أن الرجال المصابين بالصلع والذين استخدموا شامبو يحتوي على عنصر (الكيتوكونازول) بنسبة 1% مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع لمدة ستة أشهر شهدوا انخفاضاً بنسبة 17% في معدل تساقط شعرهم.

الجدير بالذكر، إن استخدام هذه الأنواع من الشامبو لأكثر من مرتين أو ثلاثة أسبوعياً يمكن أن يسبب جفاف الشعر ويتسبب في تكسره، لذلك ينصح باستخدام شامبو الأطفال بين هذه الفترات.

  • انتبه إلى طعامك

إن تنظيم نظامك الغذائي قد يساعد في التخفيف من آثار تساقط الشعر، فمثلاً وفقاً لبحث تم إجراؤه في الهند، الابتعاد عن تناول الأطعمة المقلية، قد يقلل من نشاط الغدد الدهنية، ويبطئ من تحول هرمون تستوستيرون إلى (DHT)، كما أن تناول الكثير من الحلويات يزيد من إفراز الأنسولين مما يمكن أن يؤدي إلى الإفراج عن هرمون التستوستيرون، ويزيد من فرص تحوله إلى DHT.

  • زراعة الشعر

لم يعد أطباء اليوم يستخدمون الأسلوب القديم في زراعة الشعر والذي كان يعتمد أساساً على أخذ خصلات من الشعر من جانبي الرأس ومؤخرته وزرعها على المناطق الصلعاء، مما كان يجعل الرأس أشبه بفرشاة الأسنان منه بفروة الرأس الطبيعية، فاليوم، أصبح هناك خياران أفضل، أحدهما هو الزرع المسامي، أو ما يعرف بالـ(FUT)، حيث يقوم الجراحون خلال العملية باستئصال شريط من الشعر من مؤخرة الرأس، وبعد ذلك تقسيمه على مجموعات من ثلاثة أو أربعة شعرات، وزرعها في المنطقة المصابة بالصلع، ولكن الجانب السلبي من هذه العملية هو أنها قد تترك ندبة صغيرة قد تشكل مشكلة بالنسبة للأشخاص الذين يقصون شعرهم بشكل قصير.

هذه المشكلة تجعل معظم الرجال يختارون الطريقة الثانية، وهي استخراج وحدة الاستخراج المسامي، أو ما يعرف باسم (FUE)، وهذه العملية تنطوي على استئصال آلي للبصيلات الفردية من الجزء الخلفي من الرأس وزرعها في الجزء المصاب بالصلع، وتبعاً للدكتور (آلان بومان)، وهو متخصص في فقدان الشعر في بوكا راتون بولاية فلوريدا، فقد تم على مدى السنوات القليلة الماضية، إجراء عملية زراعة للشعر بطريقة (FUE) لأكثر من 95%من الحالات، حيث أن هذه العملية أقل إيلاماً وتتطلب وقت أقل حتى تشفى تماماً، كما أنها لا تترك ندباً ورائها على طول الجزء الخلفي من الرأس، أما النقطة السلبية فيها تتمثل بأنها عملية دقيقة وتتطلب وقتاً أطول من الـ(FUT).

الجدير بالذكر أن كلا العمليتين تعتبران مكلفتين للغاية، فقد تصل تكلفة العملية من 5000 إلى 10,000 دولار، كما أنه يجب عليك البحث جيداً لإيجاد طبيب ماهر في هذا النوع من الجراحات.

  • استخدم الضوء لعلاج تساقط الشعر

في عام 1967، قام أحد العلماء بتعريض جلد الفئران الحليقة الشعر إلى ضوء ليزري ليرى إن كان هذا ضوء يمكن أن يسبب الإصابة بالسرطان، ولكن النتائج لم تظهر أن الضوء لا يؤثر على إصابة الفئران بالسرطان وحسب، بل بينت النتائج أيضاً بأن الضوء ساعد على نمو الشعر بشكل أسرع، مما أدى إلى ظهور مبدأ العلاج بالضوء على مستوى صغير، حيث وافقت إدارة الأغذية والعقاقير على استخدام هذه التقنية في علاج حالات الصلع الخفيف أو المعتدل لدى الذكور، وإلى جانب ذلك، فقد بينت دراسة كورية جديدة، أن الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشعر والذي يرتدون خوذة العلاج بالضوء في منزلهم بانتظام وعلى مدى 24 أسبوع، ازدادت سماكة شعرهم بمعدل 22% وكما ازدادت كثافته بمعدل 15%.

  • انظر إلى الأمر من وجه ثانية

عادة ما يتعامل الرجال المصابين بالصلع مع حالتهم بثلاثة طرق، وهي إما التعويض من خلال التركيز على اللياقة البدنية، أو التركيز على الأزياء، أو قبول التغيير ببساطة، وتبعاً لدراسة ألمانية، التأقلم مع حالة فقدان الشعر وقبولها تقلل الضغوطات التي يشعر بها الرجل، أما الإستراتيجيات الأخرى فإنها تعمل على زيادة هذه الضغوطات، لذلك أعد صياغة وجهة نظرك حول الصلع، وفسره على أنه علامة مميزة لك أو إشارة على وصولك لمرحلة النضج، وليس باعتباره علامة على الشيخوخة.

  • قم بحلاقة الرأس بأكمله

تبعاً لدراسات (مانيز) فإن الرجال حليقي الرأس ينظر إليهم بأنهم أكثر طولاً، وأكثر رجولة، وأكثر هيمنة، من أولئك الذين يكسو الشعر رؤوسهم، كما يشير إلى أن الرجال الذين يمتلكون رؤوس حليقة يعتبرون أكثر جاذبية من أولئك الذين يمتلكون شعر رقيق، فإذا كنت ما تزال متردداً في اتخاذ هذه الخطوة، يمكنك البدء بحلق ما تبقى من شعرك ليصل طوله إلى ما يعادل 1سم، وبعد ذلك قم تدريجياً بإزالته بالكامل.