خبر بوينج تكشف عن محرك يعمل بالليزر والانفجارات النووية

فلسطين اليوم

قد نشاهد في المستقبل طائرات بمحركات تعمل بالليزر والانفجارات النووية إن وجدت خطط شركة الطيران الشهيرة “بوينج” طريقها نحو النور، فهذا المحرك الجديد الذي وافق مكتب براءات الاختراعات مؤخراً بمنح حقه للشركة يولد قوة الدفع الكافية للطائرة بإطلاق أشعة ليزر في مواد مشعة مثل الديوتيريوم والتريتيوم، وهي التكنولوجيا التي يعني تحققها أن الطائرات وسفن الفضاء لن تحتاج إلا جزء صغير من الطاقة، ما يعد شيئاً ثورياً بشكل كامل في مجال صناعة الطائرات.

المحرك المذكور في أوراق الحصول على براءة الاختراع يقوم بعمله عن طريق إحداث تفاعل انصهار بتبخير المواد المشعة بالليزر عالي الطاقة، وقد قام تقرير لموقع “بيزنس إنسايدر” بمقارنة هذه العملية بانفجار نووي حراري صغير.

نواتج هذه العملية سوف تكون الهيدروجين والهيليوم، والتي ستترك مؤخرة الطائرة على هيئة غازات تعطي قوة دفع كبيرة لها، وفي نفس الوقت، فإن داخل حائط غرفة المحرك الدافعة سوف يتفاعل مع النيوترونات الناتجة عن التفاعل النووي، لتستغل الحرارة الناتجة بوضع مبرد على جانبي غرفة الاحتراق، الفكرة هي في استخدام هذه الحرارة لإنتاج الكهرباء، التي يمكنها بعد ذلك تسليم الليزر للمحرك، وهو يحتاج أيضاً إضافة إلى المواد المشعة، طاقة خارجية ضئيلة جداً.

أكثر المحركات المستخدمة تقدماً من قبل شركة بوينج حالياً هو المحرك “توربوفان”، والذي يقوم بضغط الهواء وإشعال الوقود لتوليد طاقة الدفع اللازمة للطائرة، لكنه غالي الثمن، فطائرات 787-8 Dreamliner على سبيل المثال، تصرف 24.53 دولاراً لكل ميل تطيره في الجو.

براءة الاختراع التي منحت للشركة، قدمت من مبتكري الشركة روبرت بوديكا وجيمس هيرزبرج وفرانك شاندلر، ووفق عليها من قبل مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع والعلامات التجارية، لكن لا أحد يعلم بعد ما إن كانت الشركة ستستخدمه ام لا.

ولا يبدو أن بوينج تريد تثوير ميكانيكا الطائرات فحسب، فقد قامت الشركة في أبريل الماضي بتسجيل براءة اختراع غريبة تسمح لركاب الطائرة الاقتصادية بالنوم وهم جلوس في أماكنهم، في الرحلات الطويلة.