خبر كيري: أصبحت لدينا قدرة غير مسبوقة على مراقبة إيران

الساعة 02:45 م|17 يوليو 2015

فلسطين اليوم

رد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الجمعة، على الانتقادات الموجّهة للاتفاق النووي الإيراني، بالقول إنه سيكون أمام المفتّشين الدوليين الكثير من الوقت لرصد أي محاولة إيرانية لخرق الاتفاقيات، مؤكدًا أن آثار اليورانيوم أو أية آثار ومواد انشطارية ستكشف ولن تستطيع إيران التخلّص منها.

وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه الثلاثاء الماضي، في فيينا، بعد نحو عامين من المفاوضات، وافقت إيران على السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بتفتيش مواقعها ومن بينها القواعد العسكرية، فيما يسعى العالم إلى منع الجمهورية الإسلامية من امتلاك أسلحة ذرية.

وعند تطبيق الاتفاق سيقوم مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإبلاغ إيران بالموقع الذي يرغبون بزيارته، وسيكون أمام طهران 14 يومًا لتنفيذ طلب الوكالة.

وفي حال رفضت إيران، فسيتم منحها عشرة أيام أخرى للسماح للجنة مشتركة بدراسة الحالة وإصدار أمر لإيران بمعالجة مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وينتقد العديدون فترة الـ24 يومًا، ويقولون إنها تتيح لإيران الوقت الكافي لإخفاء الأدلة التي يمكن أن تدينها بالسعي لامتلاك أسلحة نووية.

وأكد كيري أن “آثار اليورانيوم أو أية آثار ومواد انشطارية يمكن رصدها، ومن الصعب جدًا جدًا التخلص منها« .

ورفضت إيران على مدى سنوات طلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة موقع بارشين العسكري خارج طهران، وتنفي أن تكون قد عملت على تطوير سلاح نووي، مؤكدة أن بارشين منشأة غير نووية.

وأكد كيري أن “إيران ظلت لسنوات بعد ذلك خائفة جدًا من دخول الوكالة الدولية الى ذلك الموقع ».

وأضاف أنه « لو كانوا خائفين من دخولنا واحتمال عثورنا على شيء ما بعد سنوات، أستطيع أن أطمئنكم أن أجهزتنا الاستخباراتية مرتاحة جدًا بشان فترة الـ24 يومًا على أساس أنها ليست كافية لكي يتمكنوا من تجنب طرقنا الفنية وقدرتنا على المراقبة ».

وشدد على أن فترة الـ24 يومًا هي الفترة القصوى ولدى إيران، التي تسعى إلى رفع العقوبات عنها “أسباب كثيرة للقيام بذلك بسرعة أكبر لأنه كلما طالت الفترة كلما زادت الشكوك« .

وأكد كيري الذي أمضى 18 يوما في فيينا للتفاوض على المرحلة النهائية من الاتفاق مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، أن الاتفاق يمنح العالم الخارجي “أفضل نظام تفتيش » على الاطلاق.

كما أكد كيري أن رصد الأمم المتحدة لإنتاج أجهزة الطرد المركزي، المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، سيستمر 20 عامًا، كما أن رصد تنقيبها عن اليورانيوم لمدة 25 عامًا.

واضاف أنه “لقد أصبحت لدينا قدرة غير مسبوقة لرؤية ما يفعلون، وأجهزتنا الاستخباراتية تخبرنا أنه لكي يحصل الإيرانيون على مسار سري، فإن عليهم الحصول على دورة وقود سرية كاملة، وهذا مستحيل نظراً لنظام الذي وضعناه معا« .

ويقوم كيري وإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بحملة لاقناع المتشككين في الاتفاق النووي، ومن المقرر أن يمثل كيري أمام مجلس الشيوخ في جلسة صعبة.

وفي وقت سابق، قال الجمهوري جون بينر رئيس مجلس النواب الأميركي إنه »من الواضح" أن أغلبية أعضاء مجلسي النواب والشيوخ يعارضون الاتفاق النووي الإيراني.

من المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي صباح الاثنين في نيويورك على مشروع قرار يصادق بموجبه على الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه في فيينا الثلاثاء بين إيران والدول العظمى الست، ليحل مكان سبعة قرارات أصدرتها الأمم المتحدة منذ 9 سنوات تفرض عقوبات على إيران.

وقالت مصادر دبلوماسية، الخميس، إن التصويت على مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة سيتم في الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش في عملية لن تعدو كونها إجراء شكليا باعتبار أنه تم التوصل إلى الاتفاق.

وبصدوره سيصادق القرار الجديد على اتفاق فيينا، ويحل عمليا مكان سبعة قرارات أصدرتها الأمم المتحدة منذ 2006 لمعاقبة إيران بسبب برنامجها النووي.