خبر شيرمان: تم التواصل مع خبراء إسرائيليون خلال المفاوضات مع إيران حول الملف النووي

الساعة 02:38 م|17 يوليو 2015

فلسطين اليوم

قالت رئيسة طاقم المفاوضات الأميركي للمحادثات النووية مع إيران، ووندي شيرمان، إن إسرائيل كان لها دور كبير في الاتفاق النووي، وأنه جرت مشاورات مع خبراء إسرائيليين في بعض التفاصيل.

وكان من اللافت، بحسب شيرمان، أن الخبراء الإسرائيليين كان لهم دور في إعادة تخطيط مفاعل آراك حتى لا ينتج ما يكفي من البلوتونيوم لصنع القنبلة النووية

وقالت ووندي شيرمان، الخميس، إن إسرائيل تمكنت من التأثير على أجزاء كبيرة من الاتفاق النووي في إطار الحوار الذي جرى بهذا الشأن بين خبراء إسرائيليين وأميركيين خلال العام الماضي.

وقالت شيرمان، التي مكثت 27 يوما على التوالي في فيينا، إنها تحدثت خلال هذه الفترة ثلاث مرات مع المستشار للأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، يوسي كوهين.

وفي حديثها مع الصحافيين قالت إنها أجرت ليلة  الأربعاء – الخميس محادثة مطولة عبر « الفيديو كونفيرانس » مع كوهين، ومع الوزير يوفال شطاينتس، لمناقشة الاتفاق النووي معهما، وعرض موقف الولايات المتحدة، وسماع ملاحظاتهما.

وقالت شيرمان، في المحادثة، إن الولايات المتحدة تعتقد أن الاتفاق النووي يجعل الجميع آمنين أكثر لأنه يطيل بسنة الوقت اللازم لإيران للوصول إلى القنبلة النووية في السنوات العشر القادمة. وأضافت أنها تعتقد أنه تم التوصل إلى اتفاق يسد كل الطرق أمام إيران باتجاه السلاح النووي، ويضمن إعادة فرض العقبوات فورا إذا خرقت الاتفاق.

وأكدت شيرمان أن الاتصالات بين المستويات المهنية الإسرائيلية والأميركية بشأن الاتفاق النووي كانت وثيقة ومجدية.

وبحسبها فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حث الخبراء الإسرائيليين على مواصلة التحدث مع الأميركيين كل الوقت.

وبحسبها فإن الولايات المتحدة مدينة للمساهمة الإسرائيلية التي جعلت الصفقة هذه كما هي عليه اليوم، مضيفة أن الولايات المتحدة كانت على اتصال دائم مع إسرائيل وتعاملت معها بمنتهى الجدية.

وتابعت أنه في إطار هذه الاتصالات تحدث علماء أميركيون مع خبراء ذرة إسرائيليين، وأرسلوا لهم نتائج الاختبارات والفحوصات التي أجريت لفحص الزمن اللازم للوصول إلى القنبلة النووية، وفي قضايا أخرى من أجل الاستماع إلى آرائهم.

وقالت أيضا إن الولايات المتحدة طلبت من الخبراء الإسرائيليين فحص كافة الجوانب التقنية للاتفاق.

وفي حديثها مفاعل المياه الثقيلة في آراك، قالت إن إعادة تخطيط المفاعل من جديد حتى لا ينتج ما يكفي من البلوتونيوم لصنع قنبلة نووية قد أجريت في الأساس بناء على الملاحظات والاقتراحات التي قدمها خبراء إسرائيليون.

ولفتت في هذا السياق إلى أن أحد الخبراء الإسرائيليين أرسل رسالة إلكترونية، في الأيام الأخيرة، طلب فيها الحصول على معلومات تقنية بشأن الاتفاق من أجل الوقوف على تأثير ما اقترحه أثناء المشاورات على الصفقة.