خبر برعاية اوباما، ايران تتحول الى القوة العظمى الأقوى في الشرق الاوسط - إسرائيل اليوم

الساعة 12:18 م|15 يوليو 2015

فلسطين اليوم

بقلم: دان مرغليت

 

(المضمون: كارتر ساهم في اسقاط نظام الشاه، أما اوباما فقد أعطى آيات الله مفتاح ادارة الشرق الاوسط - المصدر).

 

          على ابواب الاغلاق كانت رغبة عامة للمؤيدين والمعارضين، أن توقع الصفقة وتختفي عن جدول الاعمال العالمي اليومي، ليس لأنها جديرة بل لأنه في كل يوم وكل ساعة كان يكتب في الشبكات الاجتماعية للدول المعنية أن تنازل غربي آخر سيتم الاحتفال به في شوارع طهران. ولو تم الانتهاء قبل شهر لكانت شروط الاتفاق أقل سوء مما هي عليه الآن.

 

          الاتفاق النووي الايراني ستتعلمه منذ الآن كل وزارات الخارجية في العالم. اثنان من مساوئه يرتبطان بالعالم العربي: الولايات المتحدة تخلت عن حلفاءها في العالم العربي، ومن شأن هؤلاء البحث عن مظلة امنية بديلة، أو السعي، لا سمح الله، الى امتلاك القدرة النووية. يكفي التذكر أن القنبلة الذرية الباكستانية كانت بتمويل من السعودية.

 

          يجب تحليل بنود كثيرة وردت في 129 صفحة وفهم مغزاها، لكن المقلق هو أنه لا توجد آلية للعودة الى الوراء وفرض عقوبات جديدة. لا شك أن هناك بضعة بنود ايجابية ومهمة في الاتفاق. من الضروري الاستماع الى غيورا آيلاند الذي يقول إن الاتفاق سيء، لكن عدم الاتفاق اسوأ. لكن قبل ذلك يجب ابداء الرأي حول ما اذا كان الايرانيون كما هو متوقع، سيخلون بالاتفاق ويمنعون الرقابة على المفاعلات ويخفون افعالهم – فلا يوجد من يعيد الحصار العام بشكل فوري، هذا الحصار الذي ازعجهم وسينتهي الآن.

 

          رئيسان امريكيان، يوجد تشابه بينهما، تسببا في وصول الوحش الايراني الى مستوى جعل منه القوة الاكبر في الشرق الاوسط – وبعد الاتفاق، عدد من اعداء ايران سيلحقون بها لأنهم يعتبرون الولايات المتحدة دعامة ضعيفة.

 

          جيمي كارتر ساهم كثيرا في اسقاط نظام الشاه الذي كان يقمع حقوق الانسان ويتصرف ببربرية، لكنه فتح الباب الرئيس أمام الجمهورية الاسلامية برئاسة آية الله خميني، وبعد 36 سنة يمنح اوباما الورثة في طهران المفتاح لفرض سياسة الشرق الاوسط حسب المصلحة الايرانية. الاضرار التي تسبب بها هذان الرئيسان فيما يتعلق بالموضوع الايراني هي حقيقة واقعة، ومواجهة ارثهما تستوجب من اسرائيل والسعودية ومصر والاردن ودول الخليج – ويمكن تركيا ايضا – البحث عن كيفية التعاون الامني من اجل كبح طهران، النووية الارهابية أو الارهابية فقط، خلال الـ 15 سنة القادمة.