خبر قمة استثنائية لمنطقة اليورو اليوم لبحث أزمة اليونان

الساعة 05:34 ص|07 يوليو 2015

فلسطين اليوم

يعقد قادة دول منطقة اليورو قمة استثنائية اليوم الثلاثاء ببروكسل، بعد يومين من صدمة استفتاء اليونان، وذلك بهدف بحث فرص ضعيفة لإنقاذ هذا البلد الذي يترنح ماليا.

وعشية هذه القمة حاولت ألمانيا وفرنسا التغطية على اختلاف في مقاربة كل منهما للملف وتقديم موقف موحد في مواجهة رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، الذي تعزز جانبه بعد فوز « اللا » بـ 61,31 في المئة من الأصوات في الاستفتاء على خطة الدائنين لاثينا.

وبعد مباحثات أمس الاثنين في باريس، أراد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إظهار نوع من الوحدة في الموقف من اليونان. فاعتبرت ميركل أنه من « الملح » أن تقدم الحكومة اليونانية « مقترحات دقيقة تماما » في حين طالب هولاند اثينا بمقترحات « جدية ».

لكن هولاند الحريص على موقف تصالحي لفرنسا، كرر أن الباب يبقى « مفتوحا » للمباحثات وشدد على مفهوم “التضامن”. أما ميركل فقد اعتبرت أن المقترح الأخير للدائنين (المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي) لليونان كان « سخيا ». وهو المقترح الذي رفض في الاستفتاء.

وأكدت المستشارة الألمانية أنه يجب أن تؤخذ في الاعتبار « الدول 18 الباقية في منطقة اليورو » وبينها العديد من الدول الصغيرة المناهضة صراحة لحملة حزب سيريزا اليساري اليوناني ضد سياسة التقشف.

وفي الوقت ذاته، صرح وزير المالية اليوناني الجديد، أقليدس ستاكا لوتوس، ـن اليونانيين « يستحقون ما هو أفضل » من العرض الأخير للدائنين، وأنه لا يريد حلا « غير قابل للاستمرار ».

ورغم هدوء طبعه المعروف فقد أظهر الوزير الجديد بذلك أنه ينتهج النهج ذاته لسلفه الذي كان يحدث الكثير من الصخب، يانيس فاروفاكيس، والذي أثارت استقالته المفاجئة أملا بحوار أكثر هدوء بين الأوروبيين.

ومن المقرر أن تبدا القمة الطارئة عند الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش.

ويسبقها في الساعة الحادية عشرة بتوقيت غرينتش اجتماع وزراء مالية دول منطقة اليورو الذين سيبحثون انعكاسات نتيجة استفتاء اليونان على خطة الدائنين واحتمال إعداد خطة مساعدة ثالثة لليونان.

وينتظر أن يدلي رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، بتصريحات للمرة الأولى منذ الأحد، وذلك أمام جلسة للبرلمان الأوروبي صباح اليوم في ستراسبورغ.

في الأثناء، سعى تسيبراس إلى تعزيز موقفه من خلال الدعوة ، للمرة الأولى، لاجتماع مع أحزاب المعارضة.

ودعا بيان مشترك للاجتماع الذي لم يغب عنه، إلا حزب الفجر الذهبي النازي، إلى إبرام اتفاق يغطي حاجات اليونان المالية مرفق بإصلاحات وجهد ميزانية « موزع بعدل ».

وستبقى البنوك اليونانية مغلقة حتى يوم غد الأربعاء على الأقل مع استمرار إجراءات مراقبة الرساميل.

وتتيح حالة الطوارىء المالية هذه تفادي الإفلاس لكنها تعمق كل يوم حالة الاختناق الاقتصادي.

وقال مصدر حكومي يوناني، مساء أمس الاثنين، إن تسيبراس قال لرئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراغي، إن البنوك اليونانية يجب أن تفتح بمساعدة البنك المركزي الأوروبي.

كما تباحث تسيبراس مع مديرة صندوق النقد الدولي، كرستين لاغارد، بشأن « ضرورة التوصل إلى حل قابل للاستمرار للمشاكل الحقيقية للاقتصاد اليوناني ».

وحثت الولايات المتحدة أمس الاثنين القادة الأوروبيين واليونانيين على ايجاد تسوية. وبحث الرئيس الأميركي، باراك أوباما، هاتفيا الوضع في اليونان مع نظيره الفرنسي.

وقال البيت الأبيض إن الرئيسان أكدا « أهمية التوصل إلى السبيل الذي يتعين اتباعه لتتمكن اليونان من متابعة الإصلاحات والعودة إلى النمو (..) داخل منطقة اليورو”، مقرين أن »ذلك سيتطلب تسويات صعبة من الجميع« .

وقال صندوق النقد الدولي، أحد الاطراف المهمة في الأزمة المستمرة منذ 2010،  »نحن نراقب الوضع من كثب وعلى استعداد لمساعدة اليونان متى طلب منا".

بيد أن صندوق النقد كان رفض الأسبوع الماضي مسألة اعادة هيكلة دين اليونان.

وهذا مطلب لتسيبراس لكنه يشكل خطا أحمر بالنسبة لميركل التي يبقى تشددها مع ذلك دون بعض القادة الأوروبيين الآخرين الذين يتحدثون صراحة عن خروج اليونان من منطقة اليورو.