خبر ضباط بجيش الاحتلال:17 دقيقة من المعارك الضارية التي لا تنسى في بيت حانون

الساعة 04:14 م|06 يوليو 2015

فلسطين اليوم

يواصل ضباط جيش الاحتلال نقل اعترافات عن المعارك التي دارت مع المقاومة في قطاع غزة خلال العدوان الأخير صيف 2014،  حيث يروي ضباط في لواء « الناحل » بالجيش المواجهة المباشرة التي اندلعت في بيت حانون شمال القطاع، ليلة 25 من شهر تموز عندما فتح مجاهدي القسام النيران على الوحدة المتقدمة من هذا اللواء.

ولأول مرة يستمع ضابط الوحدة ونائبه مع ضابط الكتيبة الاتصالات التي جرت أثناء المعركة التي باتت تسمى في هذا اللواء « 17 دقيقة من الحرب التي لا تنسى في بيت حانون »، واستعادوا تفاصيل هذه المواجهة منذ بدايتها وحتى الانتهاء من هذه المواجهة المباشرة والتي استمرت 17 دقيقة.

يقول الضابط: « تقدمت وحدة من لواء »الناحل« قوامها 16 جنديا بالإضافة إلى كلبين إلى بيت حانون وكانت باقي القوات خلف هذه الوحدة بمسافة، وكانت تستعد للدخول إلى المنطقة المحددة لها والكشف عن وجود عبوات ناسفة ومتفجرات وكانت مسندة بعناصر من وحدة الهندسة، ولكن مقاتلي حركة حماس فاجأوا الوحدة بصاروخ مضاد للدروع سقط بين عناصرها، ما تسبب بسقوط كافة العناصر بما فيهم قائد الوحدة الذي نهض بعد وقت قصير، وبدأ يسمع اصوات صراخ الجنود وفهم بأنهم لا يستطيعون الوقوف ما يعني بأنهم مصابون ».

مواجهة مباشرة

وأضاف أن المقاتلين فتحوا النيران عليهم من مسافة قصيرة وبدأت مواجهة صعبة جدا، كون عدد الجنود الذين لم يصابوا تقريبا 6 جنود، وأبلغ عبر اللاسلكي عن وجود عدد كبير من المصابين بينهم قتيل، وطلب مساعدة فورية وإسناد وطائرة عمودية لنقل الجرحى خاصة أنهم مستمرون في إطلاق النار ولم يتراجعوا ويبدو بأن نيتهم خطف جندي.

وحسب قائد الوحدة : « المعركة استمرت ومن مسافة قريبة، ومقاتلو حماس ألقوا قنابل يدوية واستمروا بإطلاق النار وكانوا يتقدمون بهدف خطف جنود، وقابلهم ما تبقوا من الجنود بإطلاق النار وحافظوا على الجرحى من الخطف، وقد وصل نائب قائد الوحدة مع جندي الاتصال الذي كان يرافقه، حيث كانا على بعد مسافة قصيرة من موقع المواجهة ».

 مقتل جنديين وإصابة القائد

أما نائب قائد الوحدة فذكر أن أحد جنود الاتصال أثناء قيامه بسحب أحد الجرحى تحت وابل من الرصاص، وتقدم مرة أخرى لسحب جندي آخر لكنه تلقى رصاصة قتل حينها على الفور.

وأوضح  قائد الوحدة أنه أصيب برصاصة في القدم ما تسبب بسقوطه على الأرض، وطلب من نائبه قيادة المعركة لحين قدوم التعزيزات والإسناد، وتقدم قائد الكتيبة الذي كان يبعد مسافة 400 متر عن موقع المواجهة مع عناصره، ولدى وصوله باشر بعملية إخلاء الجنود المصابين وإعادة انتشار القوات وبدأ بالمواجهة.

أكثر من 10 جنود أصيبوا

 في حين زعم ضابط الكتيبة أنه سقط 15 قتيلا من المقاومين في هذه المواجهة وأن الجيش الاسرائيلي في النهاية هو من انتصر، مع إقراره بأنهم كانوا يقاتلون وجها لوجه وأنهم لم يتراجعوا وكانوا مصرين على المواجهة وخطف جنود.

ولفت إلى أن أثنان من جنود الجيش سقطوا  قتلى وأصيب عدد آخر، ولكن من حديث الضباط المشاركين في هذه المواجهة فإن عدد الجرحى أكثر من 10 جنود، ومنحت قيادة الجيش 5 مداليات بينها واحدة للكتيبة، وذلك لمنعهم خطف جنود أو مصابين واستمرارهم في مواجهة مقاتلي حماس، حسب رواية الضابط والمشاركين في المعركة.